![]() |
الهدف من تفصيل القرآن هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على سيدنا محمد و الهِ و صحبه و سلم تسليماً كثيراً اما بعد فأن الهدف من تفصيل اي كتاب هو تسهيل عملية البحث عند القاريء مع تيسير الوصول الى مبتغاه بسرعة اكبر لهذا السبب يعتبر تفصيل اي كتاب الى افصل و اجزاء مع تسميتها و توضيح انواعها هي طريقة علمية و سياسة يجب اتباعها في جميع الكتب سواء التي كُتبت او التي لم تكتب بعد, ولان الموضوع يجري تحت قوانين محددة فلا يوجد مقارنة بين تفصيل كتاب و اخر الا اذا وضعنا كتاب الله مع بقية الكتب , فأن كان هناك تشابه بين ترتيب الكتب من حيث تفصيلها الى افصل و اجزاء مع القرآن الكريم الا ان المقارنة بالاخير تقرر بأن كتاب الله في هذا الصدد يمتلك تعمقاً في التفصيل واضحاً رغم كثرة تشعبه يجعله رقم واحد امام جميع الكتب كما قال تعالى : ((كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)) او في قوله : ((وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)) ان هذا التفصيل المتشعب قد يثير تساؤل القاريء حول هدف الله من كل هذا التوضيح و التجزيء و مع ذلك يعتبر القاريء العقلاني المتدبر لايات الله ان اهداف الرب من الزيادة في التفصيل في كل شيء يصبو الى زيادة التوضيح في كل شيء رحمة منه سواء في توضيح كيفية الخلق او ظاهرة علمية او اجتماعية من مختلف مناحي الحياة بحيث تساعد المؤمنين على تطبيق دين الاسلام بشكل أسهل كما و تعجز الكافر ان يؤمن بأن هذا الكتاب من تأليف بشر و ينتهي به المطاف الى خانة التكذيب فقط . من بعض اشكال التفصيل هو تقطيع كلام الله بحواجز رقمية متسلسلة تسمى بالايات اعتباراً بما تحمل في جوانبها معاني الاعجاز سواء كان أعجازاً لغوياً او علمياً او غيرها مما لا نعلم . ان هذه الايات تندرج نحو نوعين اساسيين احدهما تسمى بألايات المحكمات و الاخرى تسمى بالايات المتشابهات , و اذا كانت تسميتها تصعب على القاريء كيف يتعرف الى هذه الايات فأن المدد في التعمق و التفصيل قد جاء يعرف اولهما بأنها كالاصل او كما رمزها الله تبارك و تعالى بأم الكتاب مثل ايات التشريع كالصلاة و الحج والصوم و القصاص و غيرها مما لا اختلاف عليها لانها ثابتة محكمة سواء في فهمها او في كيفيتها او جزائها و قد نشبهها بالانابيب الهندسية المتصلة اتصال محكم لا تغيير في شكلها . اما الثانية و هي (المتشابهات) فهي الى الام كالابناء او كالفروع الى الاصل نعرفها من كثرتها و من تشابهها اللفظي , هذه الايات لا تتماثل في الصياغة - اي ليست مكررة - بل تتشابه في الخطوط العريضة و تختلف في الزوايا و ذلك لاجل توضيح صورة معينة او ايصال رسالة من خلالها ان هذه الايات تحتاج بعض التدبر لتبيان هدفها و الا ستبقى عرضة الى ممن يريدون تفرقة الدين الاسلامي الى شيع و احزاب تتبع اهوائها بغير علم و على هذا الاساس نفهم لما كل هذه الحدة في الاية الكريمة : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىظ° قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)) فلو ان كل مسلم قام بعبادة التفكر و التدبر في ايات الله و جعل سلاحه في ذلك قلمه و ورقته لما وجدت كل هذه الملل و الطوائف في العالم الاسلامي اليوم !! ..., |
اممم عوآفي على الإدرآج تحيآتي لك |
اهلين خيتو نورتي صفحتي |
بارك الله فيك جزاك الله خيرا |
طرحْ وشرحْ قيمْ بآركك الله فيكْ حٍكآيةة ،, |
يعطيك العافيه ع طرحك |
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك |
يعطيك العافيه ع طرحك |
جزآكُ المولىُ خيرُ الجزاءُ أزهاريُ |
بارك الله فيك اخي في ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بحفظ الرحمن |
الساعة الآن 12:57 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.