منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/f2/)
-   -   عُمرانْ بنْ حَصينْ (http://www.bntpal.com/vb/t58587/)

ضُحىْ 06-07-2016 09:22 PM

عُمرانْ بنْ حَصينْ
 

من صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
عمران بن حصين الزاهد الذى صار كواحد من الملائكة



جاء إسلامه متأخرًا، وذلك في عام خيبر، إلا أنه منذ أقبل على الدين الحق مبايعًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أخذ على نفسه عهدًا ألا تمسَّ يُمناه - التي بايعت النبي - عليه الصلاة والسلام - إلا كل عمل كريم.

وقد رزق الله عبده "عمران" شفافيةً في صدره، وصِدقًا في حسِّه، وتفانيًا في عبادته، حتى كأنه من السابقين إلى الإسلام.

ومع هذا المثل العالي والتبتُّل الرفيع، كان كثير البكاء والخشية قائلاً: "يا ليتني كنتُ رمادًا تَذروه الرياح!".

وهناك فرق كبير وبَون شاسع بين بكاء مسبوق بذنوب كثيرة تنوء بسبَبِها الجبال، وبين بكاء صادر من قلوب تُراقب ذا الجلال والإكرام وتخشاه؛ ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]، و"عِمران" - رضى الله عنه - من الطراز الثاني.

وفي يوم طرَح الصحابة سؤالاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمران بن حصين يَسمع: "يا رسول الله، ما لنا إذا كنا عندك رقَّت قلوبنا، وزهِدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأْيَ العين، حتى إذا خرجْنا من عندك ولقينا أهلَنا وأولادنا ودُنيانا، أنكرْنا أنفسَنا؟!".

فأجابهم - عليه السلام -: ((والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانًا، ولكن ساعة وساعة)).

ولله في خلقه شؤون، فمنهم من يختار الوسطية في مسلكه، فتارةً في فريضة وأخرى في سنَّة، وثالثة في صباح، وهو المعنيُّ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ساعة وساعة)).

ومنهم من آثر الله طلبًا لمرضاته والدار الآخِرة، فنظروا إلى الدنيا كلها على أنها ساعة واحدة، فجعلوها في الطاعة الكاملة، وعزَفوا عن كثير من المباحات؛ تطلُّعًا إلى الدرجات العُلا.

وعمران - رضى الله عنه - واحد من هذا النمط العزيز؛ مما جعل الخليفة "عمر بن الخطاب" - رضى الله عنه - يرسله إلى أهل البصرة؛ ليُعلِّمهم ويُفقِّههم في أمور دينهم، وقد عرف الناس فضله وخيره وتقواه، فأقبلوا عليه مستضيئين به متبرِّكين، وقد عبَّر الحسن وابن سيرين - رحمهما الله - عن ذلك بقولهما: "ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله - صلى الله وسلم - أحد يَفضُل عمران بن حصين".

وبالَغ الرجل في التبتُّل والتقوى والزهد؛ حتى صار كواحد من الملائكة، يُحدِّثهم ويحدِّثونه، ويصافحهم ويصافحونه.

فقد كانت الملائكة تسلِّم عليه - رضي الله عنه - حتى اكتوى لأجل الاستشفاء من المرض، فتركت الملائكة السلام عليه، ثم ترك الاكتواء، فعادت الملائكة تسلِّم عليه، وفي هذا يقول - رضي الله عنه-: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكيِّ، فابتُلينا، فاكتَوينا، فما أفلحْنا ولا أنجحْنا"؛ رواه الترمذي وأحمد وغيرهما، وصحَّحه الألباني.

وقد انعكس هذا الاتجاه على منهجه في المجالات الأخرى، فقد كان من الداعين إلى إماتة الفتنة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ففي الخلاف بين جيشَي علي ومعاوية - رضى الله عنهم - كان عمران داعيًا الناس إلى إماتة الفتنة في مهدها، وعدم الاشتراك في القتال قائلاً:
"لأن أرعى أعنزًا حُضَنيات في رأس جبل، حتى يُدركني الموت، أحبُّ إليَّ من أن أرمي في أحد الفريقَين بسهم: أخطأ أم أصاب".

وكان يُكثِر الوصية لمن يلقاه من المسلمين قائلاً: "الزم مسجدك، فإن دخل عليك، فالزم بيتك، فإن دخل عليك بيتك مَن يريد نفسك ومالك، فقاتِله".

وكان - رضى الله عنه - من الصابرين صبرًا جميلاً على ما ابتلاه الله - تعالى - به من علَّة بقيتْ في بدنه ثلاثين عامًا، ولم تَحُلْ بينه وبين مواصلة العبادة قائمًا وقاعدًا وراقدًا، وإذا عاده إخوانه وواسَوه في بليَّته، قال لهم مُغتبطًا مُبتسمًا: "إن أحبَّ الأشياء إلى نفسي أحبها إلى الله".

وإذا كان كثير من الخلق يعدون الموت أُمَّ المصائب وأفدحها، وأشدَّها وقعًا على النفس، فإن العارفين بربهم حق المعرفة، يعدُّون الموت بداية الراحة والسرور؛ لأنه إقبال على أرحم الراحمين، وصاحبنا "عمران" واحد من أصحاب هذا النظر الصائب والفكر الثاقب والأدب الرفيع؛ لذا نراه يوصي أهله حين أدركه الموت: "إذا رجعتم من دفني، فانحروا وأَطعموا"، فموت واحد من هؤلاء السابقين، لا ينبغي أن يُقابَل بحزن وبكاء ونحيب، بل يَنبغي أ ن يُقابَل بغبطة وحُبور وفرح وسرور، فما أشبه روحه بعروس تُزفُّ إلى عالَم الطُّهر والصَّفاء، لا دنسَ ولا رجْسَ معه، إلى عالم البقاء والخلود، لا هلاكَ ولا فناءَ معه.

وهنالك يُقال لروحه ورفاقه: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 17 - 21].

رفيقة ٱلقمر 06-07-2016 09:28 PM

صحابي جليل

ربنا يجمعنا معه فى عليييين




وألف عافية لطرحك متمردة


كل الود والحب الك

ﻏچـړﭜﮧ ♕ 06-07-2016 09:28 PM

سيرةة جميلةة وعظيمةة
م عمري سمعت عن هالصحابي ..سيرته عطرةة
هوآا اللي كان جواب سؤإال الحكواتي ماش ؟ ههها
كثيير حبيت أإنكك عرفتينآا عليه ..
باركك الله فيكك عزيزتي ،،

ra7al 06-07-2016 09:36 PM

رضي الله عنه وارضاه ..

هاد جواب الفزوورة

ضُحىْ 06-07-2016 10:10 PM

وَ جَزآكمْ خَير الجَزآءْ



نَعمْ جَوآبْ الفَزورةْ ^^

شُكراً ألفْ لِـ حُضروكمْ

البريئة ! 06-07-2016 10:43 PM

رضي الله عنه


صرآحة اول مرةة بسمع فيوو


يسسلموو على الإدرآج الرائع حبيبتي


ششكراً

حبيب العمر 06-07-2016 10:47 PM

رضي الله عن اصحاب رسول الله اجمعين


بارك الله بك
ونفع بك
وادخلك الجنه

شريف البرغوثي 06-08-2016 12:00 AM

يسلموووو

ميمآآ 06-08-2016 02:44 AM

رضي الله عنه وعن جميع صحابة الرسول ..
مشكورة ع الطرح
ما ننحرم جديدك

إبنة فلسطين 06-08-2016 04:28 AM

اللهم ارضى عنه


جزاك الله خيرا للطرح القيم


احترامي


الساعة الآن 08:40 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.