نحن لانتعلم بالنصيحه نتعلم بالوجع ��

في الماضي، كنتُ مندفعاً إلى حد كبير، أقع في الحبّ من أول فكرة، وما أن أرى شيئاً أو إنساناً يثير اهتمامي، حتى أمضي إليه وأندفع نحوه، بكثير من الحماس، ولطالما خيّبني ذلك. فقد كانت الأشياء التي بذلتُ مجهوداً كبيراً، في سعيي خلفها، تصبح باهتة، ويزول بريقها، لدى حصولي عليها، فتنطفئ رغبتي بها فوراً، وهذا ما صار ينطبق على كل ما أحقّقه، وجعلني أستخفّ بالإنجازات وأنبذها. ولأنني سريع الملل، كنتُ أرجع عند انتصاف كل طريق، كنت عازماً على السير فيه حتى النهاية، في يوم من الأيام. وكنتُ أرى البعض من بعيد، فيبدو لي أن لديهم من الذكاء ما يميّزهم عن غيرهم من الناس، ثم ينقلبون فجأة لأشخاص عاديين ومألوفين، فيفقدون هالتهم، متى اقتربتُ منهم. وكان الأمر متعباً بالنسبة لي، لأننا لا نستطيع أن نحرّر أنفسنا من الإنطباع الأول الذي نأخذه عن الأشخاص.وقد استمرّ حدوث ذلك، حتى حوّل اندفاعي القديم إلى فتور وإهمال، فصرتُ أكتفي بمراقبة كل شيء من بعيد، وأتجنّب الإقتراب مما يثير فضولي، على وجه الخصوص، وكأنني أساعد نفسي بذللك، على تصديق وهم أن شيئاً ما في هذا العالم يستحقّ الإهتمام.

في هذا الزمان عليك ان تكون .. قليل الكلام وكثير التجاهل ..

‏" كما تدين تدان"
ليس فقط في الانتقام، بل ستدان حين تجبر خاطراً، أو تزيل هماً، أو تسعد شخصاً ، سيأتي اليوم الذي يدان لك فيه جميلك

لقد أطفئنا الأنوار..
من يريد أن يجدنا
ف ليحرق نفسه.

انسيتني قلبي .. وقلبك شاهدُ