أنا شبيه بالدمية المتحركة المكسورة التي سقطت عيناها إلى الداخل”
هذه العبارة التي نطق بها مريض عقلي، أعمق من كل الأعمال التي وُضِعت في الاستقراء الباطني..

سيوران

لرصاصه التي أطلقتها لم تصبني ولكنها زرعت في أوردتي عالماً أخر أشاهد مكاني ، وأفكاري ، ومستقبلي ، وكبريائي وبحشامتي من زاوية أخرى !
نفسها الرصاصة التي أطلقها أبي تجاه السماء فأحدث ثقب يُشبه وجهي حينما أشعر بأنني لا شيء !

الرصاصة الأخيره المُتبقية في مسدس أبي كانت كفيلة لطردي من بيت القصيد الذي كتبته ذات تذمر!
لا أعلم أين سأصل ولكنني سأصل ما دمت أمشي في الطريق الذي يشعرني بأنني سأصبح شيء .. !

الطريق الذي أفلتي فيه يدك أولاً شعرني بالقوة أكثر بالتمرد أكثر بالصلابة أكثر ..
أعلم أنني هش ولكنني لستُ كورقة الخريف وإنما هشٌ كالمطاط لن تهزني المواقف بل تعيدني لبداية الطريق لأعيد ترتيب حسابي وامضي ..
لقد وطدتُ علاقتي بالطريق، يحزنني أن أصل !

دوستويفسكي