منتديات بنات فلسطين - قصة " يا عيني يا ليل ", "الاخوان ليل ونهار" "تأليفي

نهارٌ رجل له من المواصفات ما تحلم به كل فتاة من فارس الاحلام
ليس بالجسد فحسب كما انه أمير في دولة بارسيا
ذاك الأمير الشاب الخلوق الطيب دخل لقلوب ابناء شعبه ببساطته وحبه بفعل الخير دائماً
كان له أخ اسمه ليل فهما يحبان بعضهما حباً جماً فلا يفرق بينهم سنٌ ولا جشع الحياة
ف نهارٌ في الآونة الأخيرة شعر بالملل الشديد بعد اهتمامه المتكرر بالصيد وسباق الخيول فلا أحد يجاريه فيها
فقد توكأ على جذع شجرة ومعه اخاه الاصغر منه سناً يتحدثان ويتسامران ويضحكان معاً
فإذا بفتاةٍ جميلة تمر من امامهما وقد بدت نظراتهما المندهشة تصوب نحو تلك الفتاة الحسناء فائقة الجمال
وإذا بالفتاة تعثرت بشيء أمامها أو من نظراتهما التي اصابتها بشيء من الحسد
ف هما كلٌ من الاخوين ليلٌ ونهار لمساعدة تلك الفتاة على الوقوف فلما قام بمساعدتها ، وبدون شكرٍ ذهبت مسرعة خجولة منهما وبما حصل معها
فحاولا ان يلحقا بها فلم يفلحا ابداً
مر المساء على الأخوين بالتفكير بتلك الفتاة الحسناء التي ألتقيها مصادفةً ولا يعلمان أن سهام الحب قد أصابهما ب تلك الفتاة
فأصبح كل من الاخوين التداول المتكرر لذاك المكان التي التقيا الفتاة فيها لعلهما يجدانها ويعرفان اسمها
لعلى احدهما يظفر بالزواج منها
مضت الايام و الشهور والفصول وهما هائمان بتلك الفتاة
يترددان لنفس المكان ولم يجدانها
في ذاتِ صباح ذهب نهارٌ لنفس ذاك المكان وهو ماسك يديه بوردة يشمها ومغمض بعينه يتخيل تلك الفتاة ترقص معها ويتسامران معاً
فإذا بصوت جميلة ينساب منه حلاوة كأنه ملائكي
ففتح عيناه نهارٌ ويبحث على مصدر الصوت فبِئذ بتلك الفتاة الحسناء ترقص بين ورود الربيع وتغني
فلم ينتظر نهارٌ أكثر فقد رأى من كان يبحث عنها شهوراً
فأقترب منها وحادثها
ف جلس كل منهما بجوار الاخر
فقد كان يُحدّثُها عن حبه لها وكان دائما يتردد على هذا المكان دائماً من أجلها
فسرت الفتاة بذلك وقد تعرف على كل منهما الاخر
فالفتاة الحسناء تسكن بقرية صغيرة ليس لديها سوى مسكن بسيط وحال لا يرثى لها وقد فقدت كلٌ من والديها من صغرها
فقد امضت حياتها يتيمة فقيرة
فقرر الأمير نهار أن يأخذها معه الى القصر وقرر أيضاً أن يتزوج منها
فوافقت على ذلك ومن دون تردد
من لها ان تظفر بعريس مثل نهار

لكن
يا ترى اخاه ليل سيرضى بذلك ؟؟
وماذا سيحصل مع نهار ؟؟
هل سيحقق رغبته أم للكاتب رأيٌ أخر ؟؟

هذا ما ستعرفونه بالجزء الثاني

من قصة " يا ليل يا عين "
خالد