منتديات بنات فلسطين - نطفةة في رحم الحب .. !!!

http://www.bntpal.com/up/uploads/bnt...0140978542.jpg

حين نقبل بالخيانة حتى لا نخسرهم ، حين نقبل بها كي لا نخسر ما بيننا ، ليأتي القدر وينهي ما بيننا لكن .. بعد ماذا .. !! بعدما خسرنا انفسنا خسرنا احترامنا لنفسنا ..
ما اوجع الفقد يا امي ، كيف يجتث الموت منا كل الحياة ، وكيف تبقى رائحته تحوم حولنا ، تقل لنا : ” انا هنا .. سأختطفهم منك بلحظة " ، نبقى مكومين على انفسنا نبحث عن متنفس حياة ولا نجده ،لكم اغبط الموت يا امي ، كيف يسلب الفرح دون ان يبالي.. !!

لكم رغبت لو كان الموت رجلا فقتلته يا امي ، اني الان ابكي ضعفي ، ابكي خيبتي ، أبكي الموت الذي يحوم فوق رأسي ، ابكي فقدا جَعلني اخسر نفسي ، اعود بنفسي لتلك الايام ، اذكر رائحته العالقة بي، اذكر ملامح وجهه الطفولية ، وعيناه الواسعة النقية كبحر ، وفوق ذاك اذكر صوت ضحكاته مع النساء .. كيف ينمو الشوق لخائن .. !! وكيف يصفح الحب الخيانة !!

اني اعيذ نفسي منك ، اني اهابك ، اني اخشاك ، اني اريدك .. لا أعي هذا التناقض ولا اعي كيف تتعاقب بداخلي الفصول الاربعة بلحظة حين اذكرك ، أشعر ببرود جسدك ودفء قلبي ، اشعر بتساقط الدمع و الزهر ينمو بقلبي ، كيف تكون المتناقضات بنفس القلب بنفس المكان . !!

ارغب بالخلاص يا امي ، خلاص من ذاك الخائن القابع بي ،احتاج ان انتشله مني ، لكم اذكر حين قلتي لي .. : " هذا شخص لا يستحق الحب " ، ولكم كنت حمقاء حين تجاهلت شعور الامهات ، دوما الامهات تشعرن بمن سيكن لنا أذى وبمن سيكن لنا هبة ، حذرتني منك ومن حبك ولكني في حبك مضيت دون شراع امان .. !!

كيف ألقيت بنفسي في هوة الجحيم ، وكيف قبلت ان اتغاضي عن الخيانة ، وصوت الضحكات ، كيف استطعت ان اصبر واتجاهل وامضي كأن شي لم يكن .. !! وكيف اريدك بعد كل ذاك ، وكيف اغبط الموت لانه عانق روحك ، لكم كرهته وخفت منه ولكني بعدما اخدك اغبطه وجدا ، اريدك اريده ان يعيدك لي او ياخذني اليك .. !!

ان هذه النطفة التي تكبر بي منك توجعني ، كم اهاب يوم ان القاها ، كم اهاب ان تكن تحمل نفس ملامحك ، ولكم اخشى ان تحمل نفس صفاتك فتوجع غيري كما اوجعتني فيك ، وعلى النقيض ارغب بها ان احتضنها ، ان اشتم رائحتها ، ولكم ارغب لو انها تحمل نفس رائحتك التي كنت احبها ، رائحتك التي اشتاقها ، ولكم اشتاقك .. ،

اريد ان افسر هذا الشعور بي ، اريدك لاصرخ بك ، لاخبرك اني كنت اعلم كل شي ، اني قرأت رسائلك لأنثآك الكثيرة ، اني سمعتك تنادي الكثيرات ب حبيبتي ، اني رايتك وهي ، اني رايتك حين قبلتها ، واني رغم كل ذاك احبك واحبك واحبك ، لست اعي كيف تنازلت لاجلك ، كيف تحملت الاهانة ، كيف مضيت دون اصرخ بك دون ان اعاتبك دون ان ارحل عنك .. !!

لكم حزمت حقائبي وعزمت الرحيل ، و كلما تذكرت وعدي لك بان اموت على يداك ابكي اعود لك ، اهذا ضعف ام حب اعمى .. !! أكان الزاما مني ان اذكرك بالوفاء !! أوليس الوفاء اساس العلاقات ام ان الامر عندك مختلف ، اكنت انا لا أكفيك !! لما انت التي رحلت عني ، عد عد لي لأرحل انا عنك فهذا هو العدل ..، أيعقل ان يرحل الخائن ويبقى الوفي !!