منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن (http://www.bntpal.com/vb/f10/)
-   -   شخصيات خلدها التاريخ (http://www.bntpal.com/vb/t54681/)

العازف الصامت 03-07-2016 12:01 AM

بونابرت إمبراطور فرنسا
http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457301662_164.jpg



نابليون بونابرت أو نابليون الأول قائد فرنسي ذكرته كتب التاريخ كثيراً كقائد عسكري لا يشق له غبار وإمبراطور لفرنسا حيث حقق العديد من الانتصارات لها، وقامت جيوشه باحتلال معظم القارة الأوربية في فترة من الزمن، كما قاد الحملة الفرنسية الشهيرة على مصر.

عرف نابليون بعبقريته وذكاؤه الأمر الذي ساعده على تحقيق النصر في العديد من المعارك التي قام بخوضها، حيث حقق أثناء حكمه لفرنسا عدد من الإصلاحات منها إدخاله للعديد من الإصلاحات الخاصة بالنظام المالي والقضائي، وقام بإنشاء بنك فرنسا، بالإضافة لقيامه بالإشراف على وضع القانون الفرنسي الذي أعطى العديد من الحريات للشعب الفرنسي.


النشأة

ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769م في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وتلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا، حيث التحق بمدرسة فرنسية عسكرية، ثم التحق بعد ذلك بأكاديمية باريس العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش الفرنسي وذلك في عام 1785م.


المجال العسكري

تقلد بونابرت رتبة ملازم ثاني في سلاح المدفعية بالجيش الفرنسي، ثم قام بالخدمة في مدرسة تدريب ضباط المدفعية، وفي عام 1791م تم ترقيته إلى رتبة ملازم أول ومنها إلى رتبة نقيب في عام 1792م، ونظراً لذكاء نابليون ومهارته العسكرية والحربية تدرج سريعاً في عمله، فتم تعيينه قائداً للجيش الفرنسي في عام 1794م وذلك بعد تمكنه من حماية مدينة طولون أثناء الثورة الفرنسية.

تمكن نابليون من تحقيق النصر لفرنسا والجيش الفرنسي في العديد من المعارك التي قام بخوضها وكانت البداية انتصاره في الحرب التي وقعت بينه وبين النمسا، ثم توالت انتصاراته في عدد من الحروب الكبرى الأخرى، إلى أن وقعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو والتي نتج عنها توسع فرنسا في أراضيها.


حملته على مصر

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457301662_953.jpg


عاد نابليون بعد كل هذه الانتصارات إلى وطنه كبطل وطني عظيم حقق الكثير من أجل بلاده، وبعد كل هذا النجاح توجهت أطماع فرنسا ونابليون بونابرت إلى مصر فقام بشن حملة عسكرية إليها لكي يتخذ منها قاعدة عسكرية لمحاربة بريطانيا والوصول إلى الأملاك الإنجليزية في الهند، وتنفيذ مخططاته في طرد الإنجليز من ممتلكاتهم في الشرق، وإيجاد طريق تجاري آخر بعد أن قام الإنجليز بالاستيلاء على طريق رأس الرجاء الصالح، والعمل على شق قناة السويس، وأيضاً للاستيلاء على الثروات الموجودة في مصر، والعمل على تأديب المماليك الذين أساءوا معاملة الفرنسيين والاستيلاء على أملاك الإمبراطورية العثمانية، وبالفعل أبحر الأسطول الحربي الفرنسي من ميناء طولون في 19 مايو 1798م، وفي طريق الحملة إلى مصر قامت بالاستيلاء على جزيرة مالطة، ووصلت جيوش الحملة الفرنسية إلى مصر حيث دخلت إلى الإسكندرية وقامت باحتلالها في 2 يوليو عام 1798م، ثم أخذ الفرنسيون بقيادة نابليون بونابرت في الزحف إلى القاهرة مروراً بالمدن والقرى المصرية وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً حيث لاقى الجنود الفرنسيين شتى أنواع المقاومة الشعبية من المصريين، بالإضافة للمواجهات التي وقعت بين الجيش الفرنسي وجيش المماليك بقيادة مراد بك وانتهت بهزيمة المماليك ودخول الفرنسيين إلى القاهرة.


تودد نابليون للمصريين

حاول نابليون بكل السبل التودد للمصريين والظهور لهم كبطل جاء ليحررهم من تسلط المماليك، كما عمل على محاباة المصريين من خلال تأكيد احترامه للعقائد والعادات والتقاليد الخاصة بهم، وحاول بكل السبل إقناعهم أنه مسلم وأن الجنود الفرنسيين مسلمين وأنه قام هو وجنوده بتخريب كرسي البابا في روما والذي كان يحث النصارى على محاربة المسلمين، كما فعلوا ذلك في مالطة بطردهم فرسان القديس يوحنا، وكان يحاول ألا يظهر في صورة المعتدي المحتل ولكنه لم يتمكن من سياسة الخداع هذه حيث ثار المصريين على الاستعمار وضربوا أروع الأمثال في قصص البطولة والكفاح ضد الاحتلال.

ولم يستمر الاحتلال الفرنسي لمصر سوى ثلاث سنوات نتيجة للمقاومة الشرسة والثورات التي شنها المصريين على الاستعمار الفرنسي وانتشار وباء الطاعون حيث بدأ الجيش الفرنسي مرحلة من الضعف، بالإضافة إلى أن إنجلترا وتركيا قد عقدوا العزم على طرد الفرنسيين من مصر، وبالفعل تم عقد خطة بين كل من الجيش العثماني والأسطول الإنجليزي بقيادة القائد الإنجليزي نيلسون ووقعت الهزيمة للجيش الفرنسي في المعركة التي سميت بمعركة النيل، وتم جلاء الجيش الفرنسي عن مصر في عام 1801م.


إمبراطورا لفرنسا

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457301662_938.jpg


بعد فشل حملة نابليون على مصر عاد إلى فرنسا حيث أحدث انقلاباً بها تولى بعده السلطة وأصبح إمبراطوراً عليها في مايو 1804م، استطاع نابليون أن يكون إمبراطورية أوربية هائلة، ففي عام 1805م دخل الحرب ضد بريطانيا والنمسا وروسيا ونجح في التغلب عليهم ولكن عندما دخل الجيش الفرنسي إلى موسكو لم يستطع المقاومة ولم يتمكن نابليون من تزويد جيشه بالإمدادات اللازمة فأصابه الإنهاك والتعب نتيجة لبرودة الطقس وانتشار الأمراض في صفوفه فهلك في هذه الحملة قرابة 500 ألف جندي فرنسي فكانت الهزيمة من نصيب نابليون وجيشه.

وبعد عودة نابليون من روسيا تحالفت عليه عدد من الدول الأوربية منهم النمسا وإنجلترا، وبروسيا وروسيا في "معركة الأمم" وسقطت باريس في أيديهم في 11 إبريل 1814م، وقام نابليون بالتنازل عن العرش ونفي في جزيرة "ألبا" في الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، ولكنه عاد من جديد وكون جيش مرة أخرى ولكن تصدى له الحلفاء بقيادة إنجلترا ووقعت الهزيمة له مرة أخرى في عام 1815م بموقعة وترلو الشهيرة بالقرب من بروكسيل، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يكون معه نابليون جيشاً آخر فقرر التنازل عن الحكم حيث تم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة بجنوب المحيط الأطلنطي.


إنجازاته

تمكن نابليون في خلال فترة حكمه لفرنسا بضم معظم الدول الأوربية إلى نفوذه، كما ساهم في وضع القانون الفرنسي أو القانون المدني والذي أعطى للشعب الفرنسي العديد من الحريات ولا يزال هذا القانون الذي وضعه نابليون يشكل الأساس للقانون المدني الفرنسي إلى الآن بالإضافة للعديد من الإصلاحات التي أجراها على فرنسا.

وعلى الرغم من الاحتلال والقهر الذي تعرض له الشعب المصري على يد جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون إلا أنه كان هناك عدد من الإيجابيات ومنها حضور العديد من العلماء المرافقين لنابليون والحملة الفرنسية، حيث كان هناك العديد من العلماء في شتى المجالات العلمية والفنية وغيرهم من أطباء ورسامين وفلكيين والذين ساهموا جميعاً في وضع كتاب "وصف مصر" وهو الكتاب الذي يقوم برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر من حياة حضارية قديمة وتوثيق لجميع الثروات التاريخية والفنية والدينية المصرية، فخرج الكتاب في عشرين جزء متميز بلوحات ورسومات يدوية شديدة الدقة، ويعد هذا الكتاب الآن أكبر مخطوطة يدوية بها حصر شامل للأراضي والآثار المصرية يتمتع بالدراسة المتعمقة والرسوم التوضيحية .

كان أحد أحلام نابليون هو حفر قناة تربط ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يتحقق هذا الحلم في عهد نابليون، ولكن تحقق بعدها بنصف قرن عندما قام ديليسبس بحفر قناة السويس.


الحياة الشخصية لبونابرت

عرف عن نابليون عشقه للنساء، ولقد تزوج من جوزيفين دي بوارنييه ذات الأصول الفرنسية هذه المرأة التي أحبها نابليون حباً جماً وتم الزواج في عام 1796م وكان نابليون هو الزوج الثاني في حياة جوزيفين حيث كانت متزوجة قبله من الفيكونت دي بوارينييه ولديها منه طفلان، وظلت زوجة له حتى وقع الطلاق بينهم في عام 1809م، ولم يسفر هذا الزواج عن أي أطفال لهم، تزوج نابليون بعد طلاقه من جوزيفين من ماري لويز ابنة إمبراطور النمسا.

الوفاة

توفى نابليون بونابرت في 5 مايو عام 1821م، في منفاه في جزيرة سانت هيلانة عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد معاناة من مرض أصابه في معدته يقال أنه قرحة بالمعدة أو سرطان بالمعدة ولكن أوضحت عدد من البحوث أن سبب الوفاة يرجع إلى جرعات من السم التي دست له، حيث إنه بعد تحليل عينات من شعر نابليون وجدوا بها عينات من مادة الزرنيخ والتي يرجح أنه تعرض لجرعات متكررة منه، دفن في سانت هيلانة إلا أن جثمانه أعيد إلى باريس ودفن في كنيسة القبة.


يتبع ان شاء الله ..

العازف الصامت 03-07-2016 12:04 AM

عمر المختار الفارس والمجاهد العربي
http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457301884_253.jpg




عمر المختار مجاهد ليبي عظيم لقب "بشيخ المجاهدين"، نظراً لبطولته واستبساله في الدفاع عن وطنه وشعبه ضد الاستعمار الإيطالي فأصبح يضرب به المثل كبطل ومجاهد وسياسي عظيم، وقبل أن يكون عمر المختار مجاهدا ناجحاً كان رائداً دينياً عظيماً وهو الأمر الذي أعطاه بعد سياسي وديني.

مرت حياة عمر المختار بالعديد من الأحداث الحافلة، وكان القسم الأخير منها زاخراً بالنضال وحركات المقاومة التي قام بقيادتها عمر المختار من أجل الدفاع عن وطنه وتحريره من أيدي قوات الاستعمار فعلى مدى العشرين عاماً الأخيرة من حياته استمر في النضال رافضاً جميع المغريات التي عرضتها عليه الحكومة الإيطالية للتخلي عن الدفاع عن قضية بلاده، وظل حاملاً لراية الكفاح الوطني كفارس شجاع حتى آخر يوم في عمره وهو يوم استشهاده تاركاً للتاريخ ذكرى بطل عظيم ومثل يحتذى به.


نشأته

اسمه بالكامل عمر بن المختار بن فرحات من عائلة غيث، وفرحات قبيلة من بريدان أحد بطون قبيلة المنفة وهي إحدى القبائل العربية المشهورة بالبأس والشجاعة في المنطقة، ولد عمر المختار في عام 1277هـ - 1859م في منطقة وادي البطنان ببرقة .

التحق وهو مايزال صغيراً بزاوية ( جنزور) حيث تعلم بها مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، ثم قام بالالتحاق بزاوية جغبوب وهي إحدى الزوايا التي أنشئها محمد بن علي السنوسي "السنوسي الكبير"حيث قام بتلقي تعليمه الديني بها فدرس المبادئ الدينية والعلوم الشرعية والتاريخ الإسلامي والأدب العربي .

عرف عمر المختار بشخصيته القيادية القوية واتزانه بالإضافة لتواضعه، مما جعله يكسب حب واحترام جميع من تعامل معه.

وقد حاز عمر المختار أيضاً على إعجاب شيخ السنوسية في هذا الوقت السيد المهدي السنوسي، فقام بإرساله في العديد من المهام ومن ضمن هذه المهام مهمة فض المنازعات بين القبائل وكانت مهامه دائماً ناجحة مما أكسبه احترام القبائل وتعمقت درايته بأحوالهم .

صدر قرار من السنوسيين بتعيينه شيخا على زاوية القصور بالجبل الأخضر قرب المرج، ولعل هذا كان تحدياً لقدرات عمر المختار حيث إن هذه المنطقة التي تم تعيينه بها شيخاً على الزاوية كانت تسكنها قبيلة متمردة لا تعترف بالقوانين أو تلتزم بها، ولكن عمر المختار استطاع بأسلوبه الحكيم والحازم في نفس الوقت أن يقوم بمهمة ترويضهم والقضاء على نزعة التمرد بهم ومحاولة إفشاء الآداب الإسلامية فيما بينهم.


الاستعمار وعمر المختار

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457301884_370.jpg




كانت النقطة التي استطاع الاستعمار الإيطالي التسلل منها إلى قلب ليبيا هي إنه قام بإنشاء بنك لمساعدة وإقراض أبناء الشعب الليبي بضمان أراضيهم، وبالتالي إذا عجز المقترض برد القرض يتم الاستيلاء على أرضه، وتوالت هذه الطريقة المرة تلو الأخرى حتى تمكن هذا البنك الإيطالي من الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، كما قامت إيطاليا بإرسال بعثة إلي طرابلس قالت حينها أنها بعثة علمية إلي الأراضي الليبية بحجة الكشف عن معدن الفوسفات، ولكن تم كشف الخدعة حيث اتضح أنها بعثة عسكرية جاءت لوضع الخرائط الحربية، وبدأت الرؤية الاستعمارية والأطماع التي ثارت حول الأراضي الليبية تتضح مما استفز الشعب الليبي وأثاره وكان على رأسهم بالطبع عمر المختار الذي قرر الاستعانة بالمبادئ الإسلامية التي تحث على الجهاد من أجل استعادة الأرض المغتصبة، فعمل على الفور من أجل تهيئة البلاد لمواجهة هذا الاستعمار الإيطالي حيث إن البلاد لم تكن على القدر الكافي من الاستعداد أو التهيئة العسكرية والسياسية من أجل مواجهة هذا الاستعمار، فعمل المختار على عقد المؤتمرات وتحفيز أبناء الشعب وتوعيتهم للخطر الاستعماري الإيطالي وتشجيعهم من أجل الدفاع عن بلدهم والزود عنها، فتحولت ليبيا إلى معسكر ضخم متأهب للجهاد في أي لحظة وصد العدوان عن البلاد.




كانت إيطاليا قد بيتت النية بالفعل من أجل استعمار البلاد فقامت بإرسال إنذار وتهديد إلى الحكومة العثمانية في سبتمبر 1911م كان يتضمن تهديد باحتلال طرابلس وبني غازي حيث إن إيطاليا تخشى على رعاياها الإيطاليين في ليبيا، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة العثمانية بشكل من الضعف والتهاون طالبة الجلوس من أجل إجراء المفاوضات، وهو الشيء الذي لم يحدث حيث كان الأسطول الإيطالي في طريقه بالفعل إلى السواحل الليبية.

علم عمر المختار أثناء جولاته بين المدن الليبية لحث الناس على الجهاد بأمر حصار وضرب الأسطول الإيطالي للمدن الليبية وأن الأهالي قاموا بالاشتباك مع قوات الاستعمار من أجل الدفاع عن مدنهم، فعاد مسرعاً حيث قام بالتمركز هو وآلاف المجاهدين في مكان بالقرب من بنغازي واستطاع من موقعه هذا هو والمجموعة التي معه أن يبث الرعب في قلوب القوات الإيطالية وكبدوهم العديد من الخسائر الفادحة.


بدأت الحكومة الإيطالية التعرف على شخصية عمر المختار حيث بدأ اسمه يتردد في أوساط القيادة الإيطالية كقائد عسكري مسلم محنك يقوم بتكبيد الاستعمار العديد من الخسائر، ولم تنجح جميع المغريات التي قدمتها إليه الحكومة الإيطالية في إثناءه عن عزيمته في الجهاد، ونظراً لعدم قدرة الحكومة الإيطالية عن مقاومة هذا القائد العظيم فقد لجأت إلى الأستانة لتعقد صلحاً مع الحكومة العثمانية، حيث تم توقيع معاهدة بين الدولتين في 21 أكتوبر عام 1912م، وقامت الحكومة العثمانية بسحب قواتها في اعتقاد منها بأن هذه الاتفاقية وضعت نهاية للحرب، ولكن المجاهدين في ليبيا ظلوا متمسكين بأسلحتهم وعلى أهبة الاستعداد لأي هجوم من القوات الإيطالية وعلى الرغم من قيام القوات الإيطالية بسحب قواتها من المدن الليبية إلا أنهم قاموا بالعديد من العمليات الاستفزازية منها زج العديد من المجاهدين في السجون والاعتداء على الملكيات المختلفة لهم، الأمر الذي قابله المجاهدين الليبيين بخطف وقتل الجنود الإيطاليين ومحاولة تكبيدهم أكبر قدر ممكن من الخسائر ونظراً لاستياء القوات الإيطالية من كثرة خسائرها فقد أعلنت عام 1919م بإصدار قانون ينص على أنها ستحكم البلاد دون قهر، ولكن ظلت حالة البلاد بين الحروب والمعارك التي يقوم عمر المختار بقيادتها لمدة عشرون عاماً متصلة بين هزيمة ونصر ولم يعرف الضعف أو الاستسلام طريقاً لقلبه على الإطلاق.


استشهاد البطل

المختار أسيرا


ظل عمر المختار على مدار عشرين عاماً متصلة يشن الهجمات والمعارك على القوات الإيطالية دون أن
يهدأ للحظة أو ينعم براحة بال وبلاده مازال الاستعمار متوغل في قلبها، وعلى الرغم من كثرة الجروح التي شكلت في جسده معالم لا يمحوها الزمن مهما طال إلا أن الموت على الرغم من قربه منه في معظم الوقت إلا أنه لم يستطع النيل منه في خلال كل هذه الفترة، ولكن لكل بطل نهاية فقد جاء اليوم الذي خرج فيه مع قواته من المجاهدين من أجل استطلاع قوات العدو وكانت قوات الاستعمار تتربص به فتمت محاصرته هو وجنوده وكفارس عظيم باسل يدافع عن قضية عادلة أبدى عمر المختار من الشجاعة والصمود وظل يتبادل إطلاق النار مع العدو حتى أصابت إحدى الرصاصات حصانه وسقط من عليه فتمكنت منه القوات الإيطالية وقامت بأسره، وتم نقله إلى ميناء سوسة، ومن هناك تم نقله إلى بنغازي حيث مكث بسجنها أربعة أيام حتى ميعاد المحاكمة في سبتمبر 1931م، وعندما تلي عليه القائد الإيطالي بنود التهم الموجهة إليه لم ينكرها بل إنه أكد أن تعاليم الإسلام أوجبت عليهم الجهاد ضد المعتدين المحتلين وأنه لم يفعل أي شيء سوى تنفيذ تعاليم الإسلام في دفع الاستعمار عن بلده وإنقاذها من المحتل وإنقاذ الشعب من الذل والخضوع لمحتل غاشم وفد على البلاد من أجل استعمارها ونهب خيراتها.

وقد صدر الحكم على عمر المختار بالإعدام شنقاً وهو الحكم الذي أعدته الحكومة الإيطالية مسبقاً حتى من قبل أن تبدأ المحاكمة، وفي اليوم التالي للمحاكمة في 16 سبتمبر 1931م ، كانت المشنقة معدة ومجهزة بالفعل، حيث سيق الفارس البطل إلي ساحة الإعدام وهو يردد الشهادتين ليستشهد وهو في السبعين من عمره على مرأى من عائلته وجنوده وشعبه، ليترك في التاريخ ذكرى بطل عربي أبى أن تخضع بلاده للذل والهوان من قبل المستعمر وظل لأخر نفس يتردد بصدره يهتف بحبها ويسعى لتخليص شعبه من نيران الاستعمار.



تم تناول قصة حياة البطل الليبي عمر المختار وكفاحه ضد الاحتلال الإيطالي من خلال فيلم سينمائي ضخم قام ببطولته الفنان المكسيكي العالمي أنتوني كوين وقام بإخراجه المخرج السوري العالمي مصطفي العقاد .


كما قام القائد الإيطالي ردولفو غراتسياني ( وهو القائد المسئول عن إعدام عمر المختار ) من خلال كتابه " برقة المهدأة" بالتعرض لشخصية عمر المختار في كتابه وعرضها من خلال وجهة نظره هو ومما قاله في كتابه يصف لقائه مع الشهيد الليبي عمر المختار قبل إجراء المحاكمة معه

"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."

غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية ؟

أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.

ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فأنهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."

يتبع ان شاء الله ..


العازف الصامت 03-07-2016 12:08 AM

محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة
محمد علي باشا

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1457302091_605.jpeg



هو أحد الشخصيات البارزة في التاريخ المصري في العصر الحديث، ويرجع إليه الفضل في بناء مصر الحديثة، حيث شهدت مصر في عصره نهضة في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو العسكرية.

ولد محمد علي عام 1769م الموافق عام 1183هـ من سلالة ألبانية ببلدة (قولة) أحد المواني الصغيرة الواقعة على الحدود بين ترافية ومقدونيا، توفى والده إبراهيم أغا و هو مازال في مرحلة الطفولة فأعتني به عمه طوسون إلا أنه توفي هو الأخر، فتبناه احد أصدقاء والده و عمل على رعايته و تربيته حتى بلغ الثامنة عشر فتعلم الفروسية و اللعب بالسيف، ألتحق بالخدمة العسكرية في الجيش ، و قام بخدمة حاكم قولة و أكتسب رضاه بذكائه و مهارته، و أكتسب الكثير من العادات و الآداب الفرنسية ، و عندما بلغ محمد على سن الثلاثين انضم للجيش مرة أخرى عندما بدأ الباب العالي في حشد جيوشه لمهاجمة الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت.


والي مصر

انتقل بعد ذلك محمد علي إلى مصر عام 1801م كمعاون لرئيس كتيبة قولة مع جيش (القبطان حسين باشا) الذي جاء لأجلاء الفرنسيين، و بقي في مصر بعد خروج الفرنسيين منها ونظراً لتميزه فقد رقي إلى عدة مناصب فأصبح نائب للسلطان العثماني ، ثم أصبح والياً على مصر في عام 1805م، حيث بدأ مهامه كوالي بالقضاء على المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة، كما قام بالقضاء على الإنجليز في معركة رشيد، وبالتالي حول مصر إلي حالة من الاستقرار السياسي تمهيداً للبدء في بنائها وتقوية مركزها بين الدول المختلفة، فالتفت إلي الإصلاح الداخلي وكانت البداية من خلال تأسيس أول جيش نظامي قوي ساعد في تدريبه الفرنسيين الذين تبقوا من الحملة الفرنسية.

قام محمد علي بعدد من الفتوحات الخارجية منها حربه ضد الوهابيين بالحجاز ونجد وضمهما لحكمه عام 1818، ثم اتجه لمحاربة السودانيين عام 1820م، كما قام بالاستيلاء علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833م، وكاد يستولي علي الآستانة العاصمة إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا قاموا بحماية السلطان العثماني، ولم يبقى مع محمد علي سوي سوريا وجزيرة كريت وفي عام 1839م حارب السلطان لكنه هزم و أجبر علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم أسطوله في نفارين. ففرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار علي حكم مصر لتكون حكما ذاتيا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا .


إنجازاته

شهد عصر محمد علي العديد من الإنجازات والإصلاحات في مختلف المجالات حيث أنشأ العديد من المدارس و أرسل الكثير من البعثات لتلقي العلم في أوروبا، وأنشأ جريدة الوقائع المصرية، وأقام المصانع والمعامل لكي يستغني عن الدول الأجنبية في سد احتياجات الجيش والأسطول، كما قام بتقسيم الأراضي بحيث خصص كل منها لزراعة محصول معين ووزعها علي الفلاحين لزراعتها ورعايتها والاستفادة بغلتها نظير دفع الأموال الأميرية، و أدخل التعديلات في طرق الزراعة، و استعان بالآلات الحديثة، كما قام بإدخال عدد من الزراعات الجديدة مثل القطن وقصب السكر، وعمل علي إصلاح نظام الري، وأنشأ كثيراً من الترع والجسور والقناطر، وفي مجال التجارة أستغل موقع مصر المتميز وعني بالمواني وأنشأ الطرق لتسهيل انتقال التجارة.

و في المجال العسكري قام بأعداد قوي للجيش فجند المصريين فيه، وأنشأ المدرسة الحربية، ووضع النواة الأولي للبحرية، وأنشأ الأسطول المصري، هذا الأسطول الذي خاض عدد من الحروب الهامة و أنتصر فيها من أهمها حرب المورة، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في الإسكندرية و التي يطلق عليها حالياً (الترسانة البحرية)، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري من السفن، كما أجري عدة إصلاحات إدارية بمصر ، فأنشأ مجلس الدواوين ، والديوان العالي وكان مقره القلعة ويرأسه الوالي، وله فروع في الحكومة، مثل ديوان المدارس، وديوان الحربية.


الوفاة

توفي محمد علي باشا في 13 رمضان 1265 - 2 أغسطس 1848، بعد أن تمكن من نقل مصر نقله حضارية هامة مازال التاريخ يتذكرها حتى الآن.

العازف الصامت 03-07-2016 12:09 AM

تم بحمــد الله الآنتهـاء من الموضوع .

:136:

غُرورْ ✿ 03-12-2016 11:29 AM

منُ ارووعُ ماقريتُ بصرااحةةُ

يعطيكُ الفُ عافيةةُ ع مجهوودكُ النيرُ


أزهاريُ ونجوميُ وتقيييمُ

العازف الصامت 03-13-2016 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غُرورْ ✿ (المشاركة 2086665)
منُ ارووعُ ماقريتُ بصرااحةةُ

يعطيكُ الفُ عافيةةُ ع مجهوودكُ النيرُ


أزهاريُ ونجوميُ وتقيييمُ

آعزك الله وآكرمك ياطيبــه ..
آشكرك كثيراً على تواجدك الغالى ورآيك وتقييمــك ، آنرتينى بحق ..
...
وفقك المولى .

:136:

ﻏچـړﭜﮧ ♕ 03-15-2016 09:07 PM

ككنت متابعتكك هونإا ..
آنشغلت شووي بسس رجععت تابعت ..
موضوع ككان حقإا جميل .. آسمتعت معكك العإازف
مجهوود جمييل ..
جوريةة ،،

العازف الصامت 03-15-2016 09:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بّـآرو ♡ (المشاركة 2095394)
ككنت متابعتكك هونإا ..
آنشغلت شووي بسس رجععت تابعت ..
موضوع ككان حقإا جميل .. آسمتعت معكك العإازف
مجهوود جمييل ..
جوريةة ،،

لعل المانع كان خير ان شاء الله ..
آسعدنى كتير حضورك المميز ، الله ييسر لكى الآمور ..
...
آحترامى .

:136:



الساعة الآن 10:39 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.