منتديات بنات فلسطين - لقيَ حتفهُ بمقصه

لقي حتفه بمقصه

.
.
.
.

تـــأخر كدائماً عن موعده ... يصلُ وهو يتصببُ عرقاً صارخاً
بوجه كلّ ما يقابله كأنه يحملهُ أسباب تأخرّهْ ،

أين المقص .. أين المريض .. هل غيّرتم مكان غرفة العمليّات ... ؟

سيّدي الطبيبْ توقفْ أرجوك عليك أن تغيّر ملابسك أولاً وتُعقمَ يديك ونفسك قبل أن تدخل لغرفة العملياتْ .. !!

يلتفتُ إليها ويبتسم حسنا ومن المريض أهو وزيرا للماليّة أم مراقبُ صحة.. ويدخل الغرفة وهو يضحك كالمهرج بصوتٍ مرتفعٍ كأنه لا أحد هناك مريضٍ

حسناً يا سادة ما سبب تجمعنا هنا .. أقصد ما المرضُ المشخصُ هنا .. ؟

ينظرون في أعين بعضهم بإستغراب ... فلأول مرة يدخل طبيب لغرفة العمليات دون أن يعرف شيئا عن حالة المريض

وما اسباب العملية ...

لديهِ نزيفٌ بقدمه أيها الطبيب نتيجة.. ويقاطع الممرض .. حسناً لا تهتم لا أريد معرفة نتيجة ماذا .. سنبتر الرجل
طالما هي تنزف ...
ولكنْ سيّدي الحالة لا تستدعي البتر إنه شابٌ صغير وما سنفعلهُ سيكونُ له متابعة قانونيّة ...

ينظرُ إليه في غضبٍ وحنقة ... هل تابعني أحدٌ ما قانونيا من قبل فأنا بترتُ العديد من الأعضاء و أجريتُ عمليّات لم يتجرأ احد على أن يفكر بها حتــى

وتمتْ العمليّة وبترِ الرجل خلال ساعاتٍ ....

وعندما أراد أن يوقع على أوراق العمليّة .... جثى على ركبتيه وتصبب عرقا وشغر فاه كأنه يرى الموت أمامه بهيئة رجل

الولدُ يحملُ إسمه وكُنيّته

لقد بتر رجلَ إبنه الصغير الذي جرحتهُ بقايا زجاج بحديقة البيتْ
.
.

ربما توقفَ نبضُ الطبيب هناك ... فلقد إسترجع في لحظة صدمات آهالي كلّ من إعتدى عليهم في عمليّاتٍ جراحيّة مشابهة

.
.
.

لقيَ حتفهُ بمقصه