![]() |
أقدام إسرائيلية http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1451951011_970.png صوت انقضاض إف 16 أنذر بصاروخ ، وفي ثوان اهتز المسجد وتطاير زجاج بعض نوافذه . بدا المصلون في صمم وذهول ، وانقطع صوت الإمام الشاب ثواني ، ثم استأنف تلاوة سورة " التين " . فر عدد من المصلين القلائل ، وتضام العدد الباقي خطا قصيرا خلف الإمام . أي بيت محاه الصاروخ ؟! صوت الطائرة لا يزال في جو المنطقة . أي هدف تالٍ ستقصف ؟! جلسة التشهد كانت قصيرة . بدأت الركعة الثالثة . صوت اندفاع جديد للطائرة المتوحشة . انفجر صاروخ ثانٍ اهتز به المسجد الجميل الحديث اهتزازا أعنف وأخوف من اهتزازه الأول . ماذا قصفت المجرمة ؟! بعض المصلين عاد اليوم إلى الحي من مراكز اللجوء ، وبعضهم ممن لبث فيه بعد أن بارحته أسرهم . لعلهم ندموا على عودتهم إليه وبقائهم فيه . الخطر ماحق طائش لا يستثني شيئا أو أحدا. العدو فقد عقله . الشارع مظلم بعد صلاة العشاء . رائحة انفجار الصاروخ مختلطة بالغبار في نداوة أول الليل . هتف مفجوعا من يتقدمنا بحوالي عشرة أمتار : تعالوا ! تعالوا ! أسرعنا . كان يضيء المكان بهاتفه . لطم صفحتي رأسه بيديه وردد : جمعة وزيد ! جمعة وزيد ! راينا جثتين يمين الأسفلت . صدم قلبي وسمعي صوت احتكاك حذاء بدم . واستل أكرم مصباحا كهربيا صغيرا من جيب بنطلونه . جثة بلا رأس وجثة مبقورة الظهر . من المصلين الذين فروا من المسجد . وجه أكرم المصباح إلى شجر الزيتون يمنة الشارع ، وهتف سالم : في الزيتون واحد . اندفعنا إليه . صوت توجعه خافت . مازال حيا . أحمد ، طالب في الجامعة الإسلامية . قال موسى جاريا مبتعدا : سأحضر دراجتي . وفي دقائق وضعنا أحمد خلفه وركب محمد ثالثهما للإمساك به وتثبيته في الطريق إلى مستشفى الأقصى . وحملنا جثتي جمعة وزيد بعد مشاورة سريعة إلى مضافة أسرة أكرم المفصولة عن البيت . غطيناهما ببطانيتين ، وأغلقنا باب المضافة . أجمعنا على أنه لا مقام لنا في الحي ، والأخبار تتحدث عن تواجد قوات برية إسرائيلية في طرف المنطقة الشرقي ، تواجهها مقاومة متفرقة . واعتزمنا العودة في الغد إن لاءمت الحالة الأمنية لندفن جمعة وزيد في مقبرة المنطقة . أول الغد بدت المنطقة هادئة إلا من قذائف متقطعة للدبابات الإسرائيلية . رجعنا عشرة من الحي . فاجأنا تحطيم باب المضافة . دخلناها متتابعين ، وكانت المفاجأة الكبرى : ثقوب رصاص كثيرة في البطانيتين . تناثرت بيننا النظرات صامتة مستفهمة .وخرج اثنان ، ونادانا عمر : يهود كانوا هنا . خرجنا إلى حيث يتفحصان التراب ، وأشار عمر إلى آثار أقدام ، وترجم موسى دلالة إشارته قائلا : أقدام إسرائيلية . قصه قصيره"بقلم الوالد |
يا الهي !! ذكرتني هالقصة بأيام الحرب :( دام ابداع والدك و حفظه الله من كل شر |
قصه جميله ومؤثره يعطيك العافيه مؤمن . |
يالله قصة معبرة كتير حفظ الله الوالد ورعاه مشكور مؤمن |
وأن كانت قصة الا انها من وحي واقع عاشه الكاتب ابداع ﻻ حدود له كل الاحتراام لقلم الوالد والشكر لك مؤمن للنقل تحياتي ^^ |
الساعة الآن 09:21 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.