منتديات بنات فلسطين - تأملات قرآنية 35

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1450770946_140.gif

قال ابن القيم : "على المسلم أن يحذر من كثرة استعمال (أنا) و(لي) و(عندي)؛ فقد ابْتُلِيَ بها إبليس، وفرعون، وقارون
فقال إبليس: ;أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ;
وقال فرعون: ;أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ;
وقال قارون: ;إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي;".

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...41&oe=56EDD0C9

إذا دعا المسلم لنفسه، ولغيره فليبدأ بنفسه ثم بغيره لحديث أُبَي بن كعب: «إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذُكِرَ أحدٌ فدعا له بدأ بنفسه». [رواه الترمذي]،
وفي القرآن رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ [نوح: 28] ;
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا
[الحشر: 10].

إن الاستغفار في الأسحار هو شعار الأخيار ، فقد أثنى الله عليهم:
;وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ; [الذاريات: 18].
قال الشيخ السعدي رحمه الله:" للاستغفار بالأسحار فضيلة وخصيصة ليست لغيره" وهي مظن إجابة الدعاء، والله تعالى ينادي عباده: "من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"
[رواه البخاري].

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...f7499d52515957

{عسى أن يكونوا خيرا منهم}:
أي عند الله تعالى والعبرة بما عند الله لا ما عند الناس.
{ولا تلمزوا أنفسكم}:
أي لا تعيبوا بعضكم بعضا فإنكم كفرد واحد.
{ولا تنابزوا بالألقاب}:
-قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : أدركت بهذه البلدة – يعني المدينة – أقوامًا ليس لهم عيوب فعابوا الناس فصارت لهم عيوب، وأدركت بهذه البلدة أقوامًا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم.

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...6d&oe=56F0E426

إن من أكبر ثمرات البصيرة بالنفس، أن يوفق الإنسان إلى الاعتراف بالذنب، والخطأ، وهذا مقام الأنبياء والصديقين والصالحين، وتأمل في قول أبوينا ـ حين أكلا من الشجرة ـ:
{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
[الأعراف: 23]}
وإليك هذا النموذج المشرق من حياة العلامة ابن حزم:، حيث يقول ـ في تقرير هذا المعنى ـ:
"كانت فيَّ عيوب، فلم أزل بالرياضة واطلاعي على ما قالت الأنبياء صلوات الله عليهم، والأفاضل من الحكماء المتأخرين والمتقدمين ـ في الأخلاق وفي آداب النفس ـ أعاني مداواتها، حتى أعان الله عز وجل على أكثر ذلك بتوفيقه ومنّه، وتمام العدل ورياضة النفس والتصرف بأزمة الحقائق هو الإقرار بها، ليتعظ بذلك متعظ يوماً إن شاء الله.

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...4e&oe=56F79D6F

لو سُئل ما معنى الفلَق، والغاسق والصمد؛ لحار جوابًا.
الفلق فسر بالصبح أما الغاسق إذا وقب فقيل هو الليل إذا أظلم
الصمد لغةً:
السيد المطاع الذي لا ينقضي دونه أمر
قيل: هو الذي يصمد إليه الحوائج أي يقصد.
الصمد كما قال أهل العلم:
الذي لم يلد ولم يولد المستغني عن كل أحد المحتاج إليه كل أحد
وهو الذي له الكمال في العلم و الحكمة و القدرة و العزة
و تصمد إليه جميع الكائنات أي تقصده

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...3b&oe=56F50BD8

إن في إخفاء الدُّعاء فوائد :
أنه أعظم إيمانًا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، أنه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدُّعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه, فيسأله مسألةَ مناجاة القريب للقريب
;ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً; [الأعراف: 55].

تسمى سورة (الإنسان)
لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال: - قبل الخلق ;لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا. - عند الخلق ;مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ - في الدنيا (إنا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا);.
- في الآخرة ;إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا *
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا;
. قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...30&oe=56F237F7

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}
_قال ابن تيمية رحمه الله: "والفرق ثابت بين الحُبِّ لله والحُبِّ مع الله، فأهل التوحيد والإخلاص يحبون غير الله لله، والمشركون يحبون غير الله مع الله، كحُبِّ المشركين لآلهتهم، وحُبِّ النصارى للمسيح، وحُبِّ أهل الأهواء رؤوسهم"

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net...9e&oe=56F8FD3A

-القلوب إذا تفرقت لا تجتمع إلا إذا صَلُحت السرائر وسَمَت النُّفُوس، وإذا تفرقت فهنا مقام: ;وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
[آل عمران: 134]
ثلاث درجات كلها لأصحاب الهِمَم العالية والأجور العظيمة:
كَظْم غيظ وعَفْو وإحسان