منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   الأפֿـُبآر والـأפـدَآث (http://www.bntpal.com/vb/f7/)
-   -   " العشاء الأخير " في جرمانا (http://www.bntpal.com/vb/t51882/)

خالد 12-21-2015 10:57 AM

" العشاء الأخير " في جرمانا
 
ربما نجحت إسرائيل في تصفية رمز المقاومة السورية في الجولان، لكنها لم تنجح في تصفية المقاومة، بل على العكس، يقول رفاق الشهيد سمير القنطار إنها تُسعّرها. «الجولان أرض خصبة للعمل، وجغرافيا صعبة أيضاً، لكننا سنبني جسماً للمقاومة، يؤلم إسرائيل كثيراً»... قال سمير القنطار.
كتب: فراس الشوفي
ــــ «لماذا اخترت جرمانا؟»
ـــــ «لأنها قريبة وبعيدة عن الجولان. مكتظة وهادئة في نفس الوقت، وأستطيع فيها أن أبني «عصباً» للمقاومة، لا أعلم... لكنني أشعر بالأمان هنا».
في ذلك المساء البارد، في 2 كانون الأول 2013، كان سمير آتياً لتوّه من لبنان. ما إن دخل المقهى القريب من ساحة السيوف في ضاحية جرمانا في جنوب دمشق، حتى سارع النادل إلى إعداد «ركوة» القهوة للزبون الدائم وضيفه، قبل أن يختفي. المقهى فارغ إلّا من سمير و«يده اليمنى» (الشهيد، وابن بلدة حضر في الجولان المحرّر) موفّق بدرية الملقّب بـ «أبو عناد» وزائرهما، والساعة تقارب العاشرة ليلاً. نزع عنه «الجاكيت» الجلد السوداء، وهمس في أذن بدرية.
غاب أبو عناد لدقائق التزم فيها القنطار الصمت، وعاد بحقيبة يد سوداء، استل منها سمير خارطة جويّة للجولان السوري، المحرّر والمحتل، ووضعها نصف مطوية على الطاولة. اقترب الضيف، وحرّك سمير أصابعه على الخارطة محدّداً عدداً من المواقع الإسرائيلية، وقريتي مجدل شمس وعين قنيا المحتلتين. «هنا أرض خصبة للعمل، وجغرافيا صعبة أيضاً، لكننا سنبني جسماً للمقاومة، يؤلم إسرائيل كثيراً».
لم تمرّ أيام على اللقاء، حتى استهدفت المقاومة الوليدة دورية للاحتلال على حدود الجولان بعبوة ناسفة. ثمّ في آذار 2014، أطلقت المقاومة صلية صواريخ على موقع «مرصد جبل الشيخ» التابع لجيش الاحتلال، في وقت كان الدعم الإسرائيلي للجماعات الإرهابية في الجنوب السوري قد بدأ يظهر إلى العلن، من الذخيرة إلى المعلومات إلى علاج الجرحى في الداخل الفلسطيني المحتل. لم يمضِ الشهر السادس، حتى استهدفت طائرة من دون طيار «فان» أبو عناد يوم 17 حزيران في منطقة دورين على أوتوستراد القنيطرة ـــــ دمشق، فاستشهد أثناء نقله عدداً من صواريخ الكاتيوشا.
لم ييأس القنطار بعد اغتيال مساعده. استمر بناء الجسم من أبناء قرى الجولان، وبدأ يتزايد القلق الإسرائيلي، وبقيت جرمانا القاعدة الخلفية للعمل. كان الشهيد فرحان الشعلان (أبو سعيد) قائداً للدفاع الوطني في جرمانا، وسرعان ما حلّ أبو سعيد (مقاول البناء) مكان بدرية، مبتعداً عن العمل في الدفاع الوطني، وهو ابن بلدة عين قنيا المحتلة. في آب 2014، أطلقت المقاومة مجدداً صلية من الصواريخ على مواقع الاحتلال في الجولان.
يقول مصدر مقرّب من «المقاومة السورية» إن «إسرائيل في نهاية 2014 اتخذت قراراً بتصفية المقاومة السورية، ومنع تحويل جبهة الجولان إلى جبهة استنزاف، كذلك زادت من وتيرة دعمها للجماعات الإرهابية بغية سيطرتها على أكبر مساحة ممكنة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل». ويضيف «بقيت بلدة حَضَر والجزء الشمالي من القنيطرة ساحة لعمل المقاومة وعصيّة أمام محاولات الإرهابيين للسيطرة عليها».
في 18 كانون الثاني 2015، استغلت إسرائيل قيام مجموعة من كوادر المقاومة بجولة على قرى جبل الشيخ وبلدة حضر، فقصفت سيارتين تقلان ستة كوادر في المقاومة بينهم الشهيد جهاد عماد مغنية والشهيد محمد عيسى وضابط رفيع في الحرس الثوري الإيراني، لتقضي على مجموعة من الضباط ترتبط بشكل أو بآخر بالمقاومة السورية.
لم يتأخر ردّ المقاومة كما وعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لكنّ الردّ أتى هذه المرّة في مزارع شبعا، فاستهدفت المقاومة بعد ثلاثة أيام دورية لجيش الاحتلال قُتل فيها عددٌ من جنود الاحتلال.
وفي نهاية شهر نيسان، كشفت إسرائيل تسلّل أربعة مقاومين بغية زرع عبوات ناسفة قرب الشريط الشائك في منطقة سحيتا بين مجدل شمس ومسعدة المحتلتين، فأطلقت طائرة من دون طيار صواريخها باتجاه المجموعة، ليستشهد يوسف جبر حسون وسميح عبدالله بدرية (من أبناء حضر)، والأخوين نزيه وثائر وليد ‏محمود (من مجدل شمس، سكّان حضر).
وعلى الرغم من الضربات القاسية، استمرت المقاومة في العمل، واستمر القنطار في تجنيد الرجال، إلّا أن إسرائيل استهدفت مجدّداً في تموز سيارةً تقلّ ثلاثة مقاومين مجدداً: وسيم عادل بدرية، ونادر جميل الطويل ومهند سعيد بركة.
بين مساء الجمعة وصباح السبت الماضي، وصل القنطار إلى سوريا آتياً من لبنان. لم يكن قد زار شقّة معاونه اللّصيق فرحان الشعلان في حي الحمصي على أطراف ضاحية جرمانا منذ شهرين. البناء مؤلّف من خمسة طوابق، وينقسم إلى قسمين. القسم الجنوبي الذي تقع فيه شقة أبو سعيد في الطابق الثاني يطل على طريق مطار دمشق الدولي وتفصلها عنه مجموعة من المزارع ومساحة مكشوفة. الطابقان الأخيرين لصاحب البناء، والطابق الثالث فارغ، وقُدِّرَ لسكان الطابق الأول أن لا يكونوا في المنزل عند الساعة العاشرة والربع من ليل السبت. كان سمير قد أمضى حوالي 12 ساعة مع الشعلان ومرافقه تيسير نعسو، قبل أن تصيب المبنى أربعة صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرات من فوق بحيرة طبريا في الجولان المحتل. الصواريخ أصابت هدفها بدقة. انهار القسم الجنوبي من المبنى كاملاً، ولم تصب المباني المجاورة بأي أذىً. تسببت الغارة في استشهاد الثلاثة، القنطار والشعلان ونعسو، وأصيب أكثر من 20 جريحاً.
الرابعة من عصر أمس، كان عمّال المحافظة يعملون على اسقاط السقوف المنهارة من البناء خشية انهيارها لاحقاً. تجمهر الأهالي لمشاهدة «الدمار الرهيب». يروي جندي في الحرس الجمهوري السوري، نقطة خدمته على مقربة من البناء، لـ«الأخبار» كيف سارع مع رفاقه لاستطلاع ما حصل، وسط ذهولٍ من هول الصوت وعزم التفجير. ما إن تلاشى الغبار حتى بدأ ورفاقه مع الهلال الأحمر والدفاع المدني السوري العمل على سحب الضحايا من بين الأنقاض. جثث الشهداء كانت قريبة بين الركام تحت سقف الطابق الثاني المنهار. شاهد الجنود بعيونهم بقايا مائدة الطعام التي جمعت الرجال الثلاثة. كان ذلك العشاء الأخير

غروووب 12-21-2015 11:03 AM

يقول رفاق الشهيد سمير القنطار
خلوه شهيد..!!
وبعدين انا الي بعرفه انو درزي كان


يعطيك العافيه خالد..


الساعة الآن 11:06 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.