!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
![]() ![]() "وما يتبع أكثرهم إلا ظناً إن الظن لا يغني من الحق شيئا" ظهر في خلال الفترة الماضية ثقافة جديدة ينبذها الإسلام, وحذر منها الله عز وجل ورسوله الكريم, وهي الاتهامات بالباطل وقذف المحصنات, والسب, والتنابذ بالألقاب والتلاعن بين الناس, والتباغض,, سواء كان ذلك بين القوي السياسية المتناحرة, من جانب أو بين الأفراد والشخصيات العامة, علي الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي. فرمي الناس بالتهم خاصة في هذا الزمان الذي ينصب الناس أنفسهم فيه قضاة وحكاما علي رقاب الناس وتسارع وسائل الإعلام في اتهام الناس دون أن يكون هناك سند ويكون هناك استباق للتحقيقات والتحريات التي لها جهات وأجهزة تختص بها وفيه يكون الظلم لاسيما إذا كان المتهم بريئا فيصاب بالأذي من الاتهامات وتصبح نظرة الناس إليه في غير محلها – هذا لا يكون أبدا من صميم الإسلام ويطالب بالتريث في الأحكام وان يترك الأمر للجهات المعنية ![]() ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ) إذا فَتَحَتِ الدنيا ذراعيها لك، وكان بإمكانك أن تَحصُلَ منها على ما تشاء، فلا تَخْدَعَنَّكَ بزُخْرُفِها، وتبْهَرَكَ بجمالها، وخذْ منها ما تتقوَّى به على طاعةِ الله، وَضَعْها في يَدِكَ لِيَسْهُلَ التَّخَلُّصُ مِنها، ولا تضعْها في قَلْبكَ فَتَمْلِكَه وتُوَجِّهَه. (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ ) من يتوجه دائماً إلى وجه الله تعالى، فهو كمن يسير باتجاه الشمس.. فبينما هو يمشي في النور، فإن ظله يبقى أبداً وراءه. أما من يبعد بوجهه عن ربه فهو كمن يعطي ظهره للشمس، فهو يسير أبداً في ظلمات نفسه ![]() (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) ( العلانية مع السريرة، كمثل ورق الشجر مع عرقها، العلانية ورقها، والسريرة عرقها. إن نُخر العرق هلكت الشجرة كلها، ورقها وعودها..وإن صلحت صلحت الشجرة كلها، ثمرها وورقها، فلا يزالُ ما ظهر من الشجرة في خيرٍ ما كان عرقها مستخفيًا، لا يُرى منه شيء، كذلك الدين لا يزال صالحًا ما كان له سريرةً صالحة، يصدق الله بها علانيته.. فإنَّ العلانية تنفعُ مع السريرة الصالحة، كما ينفع عرق الشجرة صلاح فرعها، وإن كان حياتها من قبل عرقها، فإن فرعها زينتها وجمالها، وإن كانت السريرة هي ملاك الدين...فإنَّ العلانية معها تزين الدين وتجمله، إذا عملها مؤمن لا يريد بها إلا رضاء ربه عز وجل .. ويقول الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) .. وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أنَّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرتهُ صالحة، كان عمله صالحًا ، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا وحياء.. ومن كانت سريرته فاسدة، كان عمله تابعًا لسريرته، لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمة وشينًا، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته... فيوم القيامة تبدو عليه سريرته، ويكون الحكم والظهور لها.. إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ { 5 } هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { 6 } سورة آل عمران أحاط بك مُذ صورك في الرحم وحتى وحتى بليت في القبر .. بل وأكثر .. مهما فعلت لن تهرب من الله !! ففر منه إليه قف بين يديه اخضع وابكِ على خطيئتك ألقِ الدنيا خلف ظهرك زادٌ بسيط وفي الجنة الشبع رواء القاضي ![]() { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ } هل تأملتِ ذلك اليوم ؟ هل فكرتِ ماهي الأعمال التي عملتيها من خير وشر ؟ لو فكرت وفكرت الآن صدقيني لن تحصي إلا أقل من القليل .. لكنها مسجلة عند الله سبحانه وتعالى : { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ } { هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } لذلك احرصي قبل أن تنوي بالقيام في عملٍ ما . فكري : هل هو خير أم شر ؟ هل هو يرضي ربنا أم يرضي هواك ؟ إذا كان خير ويرضي الله " فسارعي له " وإذا كان شر ويرضي هواك " فابتعدي عنه " . نورة الدوسري ![]() قد أخبر الله تعالى عن حال أهل الجنة فقال: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ) [لأعراف:43]. (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)[الحجر:47]. فلنطهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد في قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سُئلَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ . قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : ( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ ) رواه ابن ماجة (4206) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" . في ذلك ما يحرض على سلامة الصدر وذهاب وغره . فما أحسن حال المؤمن في خاصة نفسه والناس من حوله : يدعوهم ، ويصبر على أذاهم ، ويعفو عنهم ، ويبيت وقلبه لا غل فيه ولا حقد لأحد ، وإذا كان جزاء الصبر وحده أن يوفى الصابر أجره يوم القيامة بغير حساب ، قال الأوزاعي : " ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا " . انظر" تفسير ابن كثير" (7 /89) فكيف بمن صبر وغفر وسامح ثم رجع إلى قلبه فهذبه بتهذيب الإيمان وصفاه من كدره حتى خلصه من شوائبه ؟! المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● jHlghj rvNkdm 17 |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تأملات قرآنية 16 | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 7 | 11-07-2015 10:36 AM |
تأملات قرآنية 10 | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 4 | 10-18-2015 09:48 AM |
تأملات قرآنية 9 | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 4 | 10-18-2015 09:22 AM |
تأملات قرآنية 8 | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 7 | 10-16-2015 07:21 PM |
تأملات قرآنية 7 | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 4 | 10-15-2015 04:56 AM |