مدخــــــــل
انا لاجيء......هكذا اخبروني يوم ولدت.....و طبعوا على جبيني بصمة الضياع.... قرات في عيون العالم ..منذ طفولتي...اني ابن الشتات....و انهم اختصروا وطني بخيمة...... ... ورايت اقراني يعانقون اوطانهم.......و بحثت عن وطن يعانقني...فلم اعرف لي وطنا.... لكن روحي اخبرتني...ان لي وطنا...و انها لازالت تزوره كل ليلة..... و اخبرتني...ان لي زيتونة هناك.....عمرها من عمري... كلما ابتعدت....ضربت جذورها في الارض اكثر..... و اخبرتني السهول و الانهار الحزينة على وجه جدي..... ان لي ارضا هناك .....تسقيها الدماء.... و اخبرني المفتاح القديم...المعلق على صدر جدتي.... ان لي بيتا هناك....تشرق منه الشمس كل صباح.... و اخبرني الحبر النازف على اوراقي....ان وطني قصيدة نظمتها الكرامة....و كتبتها العزة...و لونها الدم...
لانه لا يحس بنار بالجمرة كحاملها...
و لا يغص بطعم الالم كمجربه...
و لن يسرد قصة المعاناة و الشتات
كمن عاشها...
ستكون لنا فيما يلي
محاورات مع إخواننا الاعضاء
من داخل فلسطين ومن خارجها...
ممن عاش و يعيش وقائع قصة الشتات...
و ممن يعيش آلام الوطن على ارضه...
حتى نعرف اكثر عن هذا الجرح النازف...
سواء ممن يعيش على ارض فلسطين الطاهرة
او ممن حرم استنشاق نسائمها...
واسئلتي لكــــــــــــــــم
هل ولدت في فلسطين؟
::::::::
- إذا كنت ولدت أو عشت فيها زمنا
فما هو إحساسك بعد خروجك منها ؟
:::::::
- إذا لم تكن قد ولدت وعشت هناك ،
كيف غُرست فلسطين في قلبك وأنت لم تطئ أرضها الطاهرة ؟
-هل لديك أهل داخل فلسطين؟
وما شكل التواصل معهم؟
-ما هي مدينتك الفلسطينية الاصلية؟
- هل تحتفظ بأي ذكرى من بلادك ،
حتى ولو توارثتها من أجدادك ؟
:::::::::
- ماذا يعني لك الوطن في الغربة ؟
:::::::
- ما هو إحساسك
وأنت تشاهد أحداث وطنك على التلفاز؟
::::::::::
- كلمة توجهها لأخواتك داخل فلسطين.
-
مخرج
انا فلسطيني....
و لو قالت الدنيا كلها اني لاجيء....
علمني قلبي ان احزم امتعتي....
لاني عائد....
رغم انف العالم .....
لان الحق يأبى الا اعود....