انا بشكرك على هذه المقدمة الرائعة في حقي خواطر الصمت
وسعيد لأن أكون أول ضيوفك في هذا النقاش أو الحوار في القضية المطروحة
وبإنتظارك لتديري النقاش بالطريقة التى تحبيها والبداية معك

في البداية يجب أن نعلم أن الحال تغير والأوضاع قد اختلفت عمّا قبل
الآن الإنترنت أصبح في كل بيت وأي طفل كما أسلفتي ستجد عنده أقل شئ حساب فيس بوك
ولربما تجده يعرف معلومات لا يعرفها رجل عمره 50 عام لم يدخل عالم الإنترنت من قبل
التطور التكنولوجي ساهم في نشر المعرفة بشكل كبير جداً
والثقافة الجنسية جزء أيضاً من المعرفة ومحط بحث وتقصي لكثير من الشباب
وهنا لا أقصد البحث عن المواقع والأفلام الإيباحية
بل أقصد البحث عن إجابات لكثير من التساؤلات التى تدور بأذهان الشباب المتعلقة بالحياة الجنسية
والإستشارات في بعض الأمور وحتى طرح المشاكل لإيجاد الحلول والإستماع لرأي ذوي الخبرة والإختصاص
أما البحث عن المواقع والأفلام الإيباحية فهذا أمر آخر لن أتحدث عنه في هذه المشاركة


بخصوص تدريس الثقافة الجنسية في المدارس
هذا الأمر يتدرج لأمور كثيرة وله أكثر من جانب للدراسة
على سبيل المثال دراسة تكوين جسم المرأة وجسم الرجل لذوي الطرفين
وعن التغيرات التى تطرأ على الفتاة حينما تصل لسن البلوع وعلى الشاب
هذا أمر مطروح في الوقت الحالي في المناهج
على ما أذكر في أيام الدراسة في المدرسة كانت هناك جزئية تتحدث عن هذا الأمر في مادة العلوم العامة
وربما هذا شئ بسيط ولا يرتبط إرتباطاً وثيقاً بمصطلح الثقافة الجنسية ولكن يصب أيضاً في نفس المجال
وبرأيي يجب على كل شاب وفتاة أن يكون ملم بهذه الأشياء


أما التطرق في هذه الأمور لدرجة كيف يتعامل الرجل مع الجنس الآخر وكذلك الفتاة
وماذا يحدث في العلاقة الجنسية وكيف تصل لعلاقة جنسية ناجحة
وماذا تفعل حينما كذا ، وكيف تتصرف في كذا


هذه أمور غويطة جداً لا نستطيع أن ندرجها في المناهج


أنا لست ضد أن يعرف الطرفين أو لأكون دقيق جداً أن يعرف الرجال هذه الأمور
ولاسيما المقبلين على الزواج
هناك كتب موثوقة تناقش هذه الأشياء وتتحدث عنها وهناك مواقع لبعض الأطباء المعروفين وذوي الإختصاص للرد على هذه الأسئلة
وإفادة الشاب المقبل على الزواج حتى يحقق النجاح في علاقته مع شريكته ويصل لعلاقة ناجحة يملأها الرضى من كلا الطرفين


لكن زج هذه الأشياء في المناهج الدراسية
برأيي أمر غويط جداً ولا يمكن ذلك

نعم
وانا ذكرت لك في المشاركة السابقة ان هذا الامر يتدرج لأمور كثيرة وأكثر من جانب للدراسة
ومع وضع مناهج تتوافق مع فضول الأطفال في المدارس بخصوص هذا الأمر لا تتعدى لأكثر من ذلك



الفضول وحب المعرفة قد يؤدي للبحث عن المواقع والأفلام الإيباحية عند البعض
لا نستطيع أن ننكر ذلك
لكن يجب أن يترسخ مفهوم لدى الشباب المسلم ان هذه الأمور خط أحمر ليس مسموح فيها البحث وإشباع الفضول
إشباع الفضول لا يكون بمشاهدة الأفلام الإيباحية
مشاهدة الأفلام الإيباحية هذه إشباع للرغبة الجنسية بطرق خاطئة تلحق وراءها مصائب
إشباع الفضول يكون كما ذكرت في سؤال أهل الخبرة والإختصاص او من خلال الكتب الموثوقة وليس التجارية الرخيصة


انا مع ان يكون حوار بين الآباء والأبناء حول هذا الأمر
والأب أو الأم الواعية هي التى تُرضي فضول أبناءها
وتجيب على كل تساؤلاتهم بالطريقة الصحيحة
التى تشبع فضولهم
لا تنفيرهم او تعنيفهم حينما يسألون في مثل هذه الأشياء