![]() |
... فهناك تقول حقًّا : «أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي» ... فهناك تقول حقًّا : «أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي» بسم الله الرحمٰن الرحيم قال العلامة ابن قيم الجوزية رَحِمَهُ اللهُ تعالى: "قال صاحبُ (المنازل): (المحاسَبَةُ لَها ثلاثةُ أركان : أحدها: أن تُقَايِسَ بين نِعمتِه وجِنايتِكَ ). يعني تُقايِسُ بين ما مِنَ اللهِ وما مِنْكَ؛ فحينئذٍ يَظهَرُ لكَ التَّفاوُتُ، وتَعْلَمُ أنّه ليس إلا عَفوُه ورحمتُه، أو الهلاكُ والعَطَبُ. وبهٰذه الْمُقَايَسة: تَعْلَمُ أنَّ الرَّبَّ رَبٌّ، والعَبْدَ عَبْدٌ. ويتبيَّن لكَ: حقيقةُ النفسِ وصفاتُها. وعظَمةُ جلالِ الرُّبوبيّة. وتَفَرُّدُ الرَّبِّ بالكمالِ والإفضالِ. وأنّ كلَّ نعمةٍ منه فَضْلٌ، وكلَّ نقمةٍ منه عَدْلٌ. وأنت قَبْلَ هٰذه المقايَسة جاهِلٌ بحقيقةِ نفسِكَ، وبرُبوبيةِ فاطرِها وخالقِها، فإذا قايَسْتَ؛ ظَهَر لك: أنها مَنْبَعُ كلِّ شَرٍّ. وأساسُ كلِّ نَقْصٍ. وأنَّ حَدَّها: الجاهلةُ الظالمةُ. وأنه لولا فضلُ اللهِ ورحمتُه بتزكيتِه لها؛ ما زَكَتْ أبدًا. ولولا هُداه؛ ما اهْتَدتْ. ولولا إرشادُه وتوقيفُه؛ لَمَا كان لها وصولٌ إلى خيرٍ ألبتة. وأنّ حُصولَ ذٰلك لها مِن بارئِها وفاطرِها، وتوقُّفَه عليه كتوقُّفِ وجودِها علىٰ إيجادِه، فكما أنها ليس لها مِن ذاتها وجود؛ فكذٰلك ليس لها مِن ذاتها كمالُ الوجود؛ فليس لها مِن ذاتها إلا العدم: عدمُ الذاتِ، وعدمُ الكمال؛ فهناك تَقُول حقًّا: «أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي»*"اه مِن "مدارج السالكين" (1/ 320) –دار طيبة، ط: 2، 1429- 2008-. * مِن حديثِ سيد الاستغفار؛ رواه الإمام البخاري وغيرُه، ونصُّه كاملاً في "صحيح البخاري" (6306): عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ». قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ». *** رمضان 1432 - سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 19/8/2011 |
فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ». بارك الله فيكِ اريج الدعاء نصف العباده موضوع قيم جزاك الله الجنه |
استغفر الله العظيم ') يسلمو أريج ع المووضوع المفيد ') ورده |
يعطيكي ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه وشفيع لكي يوم الحساب شرفنى المرور فى متصفحك العطر دمتي بحفظ الرحمن |
جزآك الله جنهَ عُرضهآ السموآتِ والآرضَ بارك الله فيكَ وَغفرّ ذنبِك وآنار دربِك وجعل ثوآب مآكتبتَ في ميزآن حسنآتِك |
اقتباس:
اسعدني تواجددكْ في متصفحيْ |
اقتباس:
انرتي موضوعيْ |
اقتباس:
ولك مثلهآآآآ اخيي شكراا ع تواجدك اسعدتنيْ |
اقتباس:
ولك مثلهآآآآ خيتيْ شكراا ع مروركْ |
جزيتُ خيرُ الجزآءُ جعلهُ الله شاهدُ لكُ لاُ عليكُ أزهاريُ |
الساعة الآن 12:40 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.