أربعة فصول للضّباب
 

نص "أربعةُ فصولٍ للضَّباب"
من ديوان أربعة فصول للضباب

استواء

لِمدينةٍ.. تطـــــــفـــو على البركانِ
وتنامُ دونَ مــــــــــــــظـــــلةِ الأجـــــفانِ

أحلامُها وُئِدَتْ فلا هـــي قد نجتْ
أو حلمُها ينـجو من النّـــــــــــسيــانِ

وتوطَّنَتْ بالصبرِ حتى لم يــــــــعدْ
في الكونِ صبرٌ يُـستَــــــطاعُ لثـــــانِ

أهدَتْ لبحرِ المــــــــتعبينَ فؤادَهــــــا
فأجــــابَها .. بالمـــوتِ والنّــــــكــــرانِ!

لو كان يدري أيَّ قــــــلبٍ قلبَهــا
ما كان يقســـــــــــو قسوةَ الصُّوانِ

لمدينةٍ حُبِستْ فـــــلا هي سافرتْ
في الحلمِ أو فـــــاءَتْ إلى الوجدانِ

حتى استفاقت دونَ صحوٍ وانبرتْ
تقضي على النّــــــــــــيرانِ بالنـــيرانِ


المـــــــــــــــــــوتُ خدرها، تراها مــــــثلــما
خانَ الصّــــــــــحابُ تخونها العــينـــــانِ

تمشي على سيفِ الصراطِ فهل نجا
من كان يمشـــي مشيةَ السَّــــــكرانِ؟

ظمأى ولم تزل الأمـــــــــاني حــاملا
بتنــــــــــهُّداتِ الحُــــــــــــــــبِّ والتحنانِ

ظنَّتْ وبَـــــــــــــعضُ الظنِّ سمٌّ قاتــــلٌ
أنَّ العُـــــــــــــــروبةَ عــــزةٌ وتـــــــــــــفـانِ

أنَّ العُـــــــــــــروبةَ إن عـرَت ستلمُّهـــا
بِــــــــــــــــــفؤادِها المخضلِّ بالإحســــانِ


ظـــنّتْ، وأهل الذلِّ أشبَعـــهم هوى
درجوا علـى الإذعـــــــــانِ والخذلانِ

وعجيبتي أن التي نـــــــرثى لـــها
لمستْ سماءَ المـــــــجدِ من أزمــــانِ

لو أنَّ في التاريخِ قــــــــــلبًا ناطقــًا
ولهُ لســــــــــــــــانًا صادقًا ببَــــيـــــانِ

لبَنى لها مُلكًا يليقُ ولم تــكـــــن
لِــلآن تحتَ مخالب الطـــــغــيانِ !

لمدينةٍ مثل البـــــتولِ طهـــــــارةً
رغم المواجعِ والهــــــــوى الفتّــانِ


أسميتُها مِمّا يـــــــــــــجودُ جمالُها
أسميتُها :"قديـــسةَ البلـدانِ" !
.
.
.
للكاتبه الفلسطينية

أمل ابو عاصي

لو أنَّ في التاريخِ قــــــــــلبًا ناطقــًا
ولهُ لســــــــــــــــانًا صادقًا ببَــــيـــــانِ

لبَنى لها مُلكًا يليقُ ولم تــكـــــن
لِــلآن تحتَ مخالب الطـــــغــيانِ !





صدقت


مفردات جدا جميله


واحساس وطني عالي


لاول مرة اسمع بالكاتبه للاسف


يسلمو للنقل مؤمن


ورداتي

عجبني ،ِ~

مميز يا مميز انت :8:

جدآ رااائعةةُ مؤمنُ

تسلمُ دياتككُ عُ جلبُ الانيقُ


ورداتيُ