!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||
| |||||||
منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تربية المخطئين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.. **المخطئ له حق على مجتمعه، يتمثل في نصحه وتقويم اعوجاجه بأفضل الطرق وأقومها، وقد فاته الخير العظيم، بل رتع في الإثم الكبير الذي يوجب تأنيبه وتهذيبه، فالتخلف عن تلك الغزوة بلا سبب من كبائر الذنوب والآثام. ولنصغ إلى كعب وهو يصف لنا لقاءه بالنبي صلى الله عليه وسلم حين رجوعه من تبوك: "فجئته فلما سلمت عليه؛ تبسَّم تبسُّم المغضب" أخرجه البخاري ح (4156) من حديث كعب بن مالك. عقاب فريد لا يكاد يتذكره عباقرة التربية، عاقبه بابتسامة قرأ كعب من خلالها الحب الممزوج بالعتاب والتهذيب؟! من غير سباب ولا صراخ، لم لا نحاول اليوم تعلم هذا الفن من فنون التربية؟ إن ابتسامة المغضب تتناسب مع عظم الجرم، لكنها ليست النوع الوحيد من ضروب التربية بالابتسام، ابتسامة الحنان والحب الدافق، كما صنع مع خادمه أنس بنِ مالك رضى الله عنه لما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب في بعض حوائجه، فانشغل عنها بلعب الصبيان كعادة أطفالنا اليوم وغداً وفي كل حين. فخرجت حتى أمرّ على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: «يا أُنيس، أذهبتَ حيث أمرتك؟» فقلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله " أخرجه مسلم ح (2310). فنبهه على تقصيره بيد حانية أمسكتْ بقفاه، وشفعها بابتسامة حانية، تجدد الحب وتلتمس المعاذير. وأما صيغة النداء مع هذا الصبي المتشاغل باللعب، المتلكئ عن المبادرة والمسارعة لتنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وتصغير الاسم ضرب من ضروب التحبب والتألف والتودد، وهو خير من قواميس الكلمات النابية التي ننشرها في وجوه أبنائنا وخدمنا وغيرهم ممن يخطئون علينا أو يتلكؤون في تنفيذ أوامرنا التي نظن أنها لا تقبل التلكؤ والتأخير. فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا! أمر عجب، يستأذن أطهر البشر في صنع أرذل الخطايا، أما يستحي! أما يرعوي! لقد ناله من الصحابة رضوان الله عليهم ما يتوقع لمثله من التقريع والتأنيب، يقول أبو أمامة: فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه. فانتفض الشاب غَيرة على أمه وقال: لا، والله جعلني الله فداءك. «أفتحبه لابنتك؟» فأجاب الشاب: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. ثم جعل رسول الله يستل بحكمته ومنطقه دخن قلبه، ويطفئ نار شهوته بتعداد محارمه، «أتحبه لأختك؟ .. أتحبه لعمتك؟ .. أتحبه لخالتك؟» هل تحب أن تراهُنَّ وقد تعرضن لمثل ما تريده من محارم الآخرين؟! فالناس يكرهون هذه الفعلة في محارمهم، كما كرهها هو في أهله . فلما استبشع الشاب فِعلة الزنا؛ طلب صلى الله عليه وسلم له سبباً آخر من أسباب الهداية يغفل عنه الآباء والمربون، ألا وهو دعاء الله الذي يملك أزِمّة القلوب ومفاتيحها، فقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه». واستجاب الله له، يقول أبو أمامة رضي الله عنه: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. أخرجه أحمد ح (21708). . قصة بليغة تضمنت دروساً متعددة في التعامل مع المخطئ، ليس أولها الدعاء له والحنو عليه، والسماح له بالتعبير عن كوامنه، واستجاشة الخير الذي لا يخلو منه قلب خاطئ أبداً، وفيها دعوة لنا لنراجع أنفسنا، ونغير من طريقتنا في التعبير عن ضجرنا من أخطاء أبنائنا وأصدقائنا، فالسب والشتم الذي نكيله للمخطئين لن يكون سبباً في إصلاحهم وتهذيب سلوكهم وتعريفهم بأخطائهم. وهي ترك العتاب والتدقيق والتحقيق الذي يستجر المخطئ إلى الكذب، لينضاف إلى أخطائه خطأ آخر ، ما علمته قال لشـيء صنعتُه: لم فعلتَ كذا وكذا، أو لشيء تركتُه: هلا فعلتَ كذا وكذا». وفي رواية عند الإمام أحمد: «ما قال لي فيها أف». وفي رواية له أيضاً: «والله ما سبني سبة قط، ولا قال لي أف» أخرجه مسلم ح (2310 )، وأحمد ح (1609، 12622) .. ألم يصنع ذلك الغلام ما يصنعه أي غلام في سنه من لهو وتشاغل وعبث، ألم يقع منه خلال عشر سنين ما يقع فيه أبناؤنا وخدمنا كل يوم من زلل وخطأ؟ أوليس هو من جنسنا؟ أم كان هذا الغلام غلاماً فوق العادة؟ لا لم يكن أنس كذلك، ولكنه صلى الله عليه وسلم يستعيض في توجيهه عن السب والتعنيف والتأفف بالرفق والتماس الأعذار. ثم قال: اللهم ارحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« لقد تحجرت واسعاً ». ثم مالبث أن عرضت له حاجته، فتنحي وتبول في ناحية من المسجد، فثار إليه الصحابة ليقعوا به بسبب هذه الفعلة الشنيعة وهو الذي دعا عليهم قبل قليل بالحرمان من رحمة الله، ثم هو لا يدرك حرمة المساجد؟! أما يدري أن طهارة المكان شرط من شروط صحة الصلاة؟ كيف يجعل من ميدان الطهر محلاً لقضاء حاجته. رأى النبي صلى الله عليه وسلم هبَّة الصحابة في وجه الأعرابي، وأدرك أن مثل هذا الأعرابي جاهل بأحكام المساجد، غير قاصد هتك حرمتها، فقال: «لا تزرموه، دعوه» وذلك حتى لا يتأذى بحبس بوله وانقطاعه، وأرشدهم إلى حل بسيط تصغر بمثله كل مشكلة؛ مهما كبرت في عيون أصحابها، فقال: «هريقوا على بوله سِجلاً من ماء أو ذَنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين» أخرجه البخاري ح (6128) ونحوه في مسلم ح (284)، ودعاؤه بالرحمة مروي في السنن، أخرجه الترمذي ح (147)، وأبو داود ح (380)، وأحمد ح (7214).. «إن هذه المساجد لا تصلح لشـيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن..» أخرجه مسلم ح (285). وفي هذا الحديث: "الرفق بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف ولا إيذاء؛ إذا لم يأت بالمخالفة استخفافا قال العلماء: كان لمصلحتين: إحداهما: أنه لو قطع عليه بوله تضرر، وأصل التنجيس قد حصل، فكان احتمال زيادته أولى من إيقاع الضرر به، والثانية: أن التنجيس قد حصل في جزء يسير من المسجد، فلو أقاموه في أثناء بوله لتنجست ثيابه وبدنه ومواضع كثيرة من المسجد" شرح النووي على صحيح مسلم (3/191). إن واحداً منا لا يصنع مثل هذا مع ابن صغير من أبنائنا يصنع أقل من هذا الصنيع الشنيع الذي وقع فيه رجل وافر العقل والفهم، فما أحرانا أن نفعل كما فعل صلى الله عليه وسلم إمام الرفق واللين ، أدبه ربه بأدب نحن أحوج إليه فإنه من باب أولى يصلح شعاراً ينصبه كل واحد منا تلقاء وجهه وهو يثور لأتفه الأسباب وأهونها . بسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● lki[ hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl td jvfdm hglo'zdk |
10-23-2015 | #2 |
حلـم أسمـر |
اللهم صلي وسلم عليه هو قدوتنا وأسوتنا بس مين بيعمل بهل شي ربي يهدينا ويبعدنا عن الكبائر ممنونتك وربي يعطيك العافيةةة ويجزاك كل خير ي طيب |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ | بنات فلسطين | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 14 | 04-29-2015 11:57 AM |
مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم | mohaman | ▪●[ التصَآمِيمْ والجَـرآفِڪسْ ~© | 6 | 03-17-2015 09:26 AM |
إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الآخرى | حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 15 | 01-27-2015 05:12 PM |
ماذا حدث عند موت النبي صلى الله عليه وسلم | خالد | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 6 | 09-16-2014 01:55 PM |
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. | جوهره نادره | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 18 | 01-12-2014 01:42 AM |