![]() |
تأملات قرآنية 8 ({ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) ما أجمل أن نكون دعاة للخير , ولكن الذي يؤلم القلب أن تجدين تلك التي تُحب الخير وتُسارع إليه وتجمع الحسنات من هنا ومن هنا وسعيها كله خير , ولكن تأتي بمجلس واحد تغتاب تلك وتلك ؛ فتُذهب كل ماكانت تسعى من أجله - رحم الله حالها - , لنوعّي عقولنا بأن الغيبة لا تستحق أن نخسر الجنة لأجلها) (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) قال ابن قيم الجوزية – رحمة الله تعالى - : (( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنى ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله ، لا يلقى لها بالآ ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفرى فى أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالى ما يقول ؛ )) . عن عبد الله بن أبي زكريا قال: من كثر كلامه، كثر سقطه؛ ومن كثر سقطه، قل ورعه؛ ومن قل ورعه، أمات الله قلبه. ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) قال ابن كثير في تفسيره وقوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور: تصغير لشأن الدنيا، وتحقير لأمرها، وأنها دنيئة فانية، قليلة زائلة الذم الوارد في الكتاب والسنة للدنيا ليس راجعاً إلى زمانها الذي هو الليل والنهار، المتعاقبان إلى يوم القيامة، فإن الله جعلهما خِلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكوراً كما قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)} [الفرقان: 62]. وليس الذم راجعاً إلى مكان الدنيا، الذي هو الأرض التي جعلها الله لبني آدم مهاداً وسكناً ومعاشاً وفراشاً. وليس الذم راجعاً إلى ما أودع الله فيها من الجبال والبحار، والزروع والأشجار، فهذه كلها خلقها الله لمنافع العباد. وليس الذم راجعاً إلى ما في الدنيا من تغير الأحوال من حر وبرد، وصيف وشتاء، وليل ونهار، ونور وظلام. فذلك كله نعمة من نعم الله على عباده، ينتفعون به، ويعتبرون به، ويستدلون به على وحدانية الله وقدرته. وإنما الذم راجع إلى أفعال بني آدم الواقعة على غير منهج الله ورسوله من كفر وشرك، وبدع وضلال، وسرقة وظلم، وقتل وفساد ونحو ذلك مما لا يحبه الله ولا رسوله. ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ﴾ التوبة والإنابة سبب للنجاة من قسوة القلب والنفاق. قال لقمان لابنه:يابني!لا تؤخر التوبة, فان الموت يأتي بغتة. ومن ترك المبادرة الى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين: الاول>> :ان تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير رينا وطبعا فلا يقبل المحو. <<الثاني>> : ان يعاجله المرض او الموت فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو,ولذلك قيل ان اكثر صياح اهل النار واحسرتاه من سوف فيا ايها المذنب بادر الموت واستبق الخيرات, واغتنم حياتك قبل موتك فان الموت يأتي بغتة (وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي ارض تموت(34))لقمان. (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )(سورة الأحزاب – الآية 22.) ولكن المنافقون وضعاف القلوب أخذوا يسخرون من وعود النصر وقالوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول لكم الرسول أنه يرى من يثرب قصور كسرى ومدينة الحيرة وأنتم تحفرون الخندق والواحد لا يأمن على نفسه قضاء حاجته من شدة الخوف". ومرت 13 سنة وتحقق وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد فارس. ونلاحظ اليوم من يردد نفس الكلام : بأن ما وعدنا الله باطل ( حاشى لله ). يقول الله تعالى : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" بشارات المؤمن الكلم الطيب {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) قل لي لمن بات لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدبا أسأت على الله في فعلـه إذ لم ترضَ لـي ما وهـبا فالحسود فى هذة الحاله يعترض على قضاء الله وقدره قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري:" لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثلما أوتى فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتى فلان فعملت مثل ما يعمل "( البخاري حديث 5026 ). |
جزاك الله خيرا على الطرح القيم سعيد بعودتك اخي خالد منور والله |
بارك الله فيك خالد امتعتنا بما احضرت من درر الكلام الله يهدينا ويحسن اخلاقنا اشكرك وجزاك الله كل الخير هلا بعودتك من جديد خلص لا تعمل مشاكل يا زلمه ههههههههه |
هلا اخي السماء تحبني واخي حبيب العمر انرتم والله الحمد لله ولا عمري عملت مشكلة مؤيد ارجع للسبب وبتعرف عملت ولا ؟؟ شكرا لتواجدكم مرة اخرى |
بوركً فيكُ ورداتي |
طرح قيم ومليئ ب العبر والإفاادةة الدينيةة بااركك الله فيك وجزآاك كل الخيير .. |
اهلا وسهلا فيك من جديد يا طيب وبارك الله فيك للطرح الرائع وجعله في موازين حسناتك |
انشاء الله عودتك خير تاملات رائعه وقيمه اسال الله ان يوفقنا لم يحب ويرضى طرح بقمة الروعه الوطن والغربه |
الساعة الآن 12:43 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.