منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/f2/)
-   -   خطوات الشيطان (http://www.bntpal.com/vb/t48413/)

خالد 10-12-2015 09:51 AM

خطوات الشيطان
 

تمهيد
فبعد أن أُهبطإبليسمن الملأ الأعلى وحرم عليه الجنة، فنزل إلى الأرض حقيراً ذليلاً مذؤوماً مدحوراً متوعداً بالنار هو وأتباعه من الجن والإنس - من ذلك اليوم جاهد كل الجهد على إضلال بني آدم بكل طريق وبكل مرصد؛ كما قال تعالى:} قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا{[الإسراء: 62].

وحذرنا الله منه، ودعانا إلى عدم طاعته وطاعة جنوده؛ قال تعالى: } يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ{ [الأعراف:27].

وهو مخلوق من نار؛ قال تعالى حاكياً قول إبليس: } أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ{ [الأعراف:12] وزعيم الشياطين إبليس؛ قال تعالى: }إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ{ [الحجر:31].
واسمه أيضاً الشيطان؛ قال تعالى: } يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ{ [البقرة:168].

ومن خطوات الشيطان التي يسعى عن طريقها في إغواء وإضلال البشرالعلاقات الشيطانية التي تفسد الإنسان أو تفسد غيره.


علاقة بين الشيطان والإنسان؛ فهو له قرين؛ قال تعالى: } وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِالرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِوَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ{

[الزخرف:36، 37]؛ فيوسوس له فعل المعاصي وارتكاب الآثام.

وعلاقة بين الإنسان والآخرين؛ لتضليلهم وعمل الفواحش والمنكرات، بسبب إغواء الشيطان لهم؛ قال تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{ [النور:21].


وسأعرض بياناً لبعض هذه العلاقات الشيطانية للحذر منها، وسبل العلاج لها، وقبل هذا يجب أن تعرف:


يتبع ....

مــوج ! 10-12-2015 10:02 AM

رغم إغوائآته إلآ أن كيده ضعيف


فبالذكر والاستغفار يزول ويهرب


أعوذ بالله من الشيطآن الرجيم



ننتظر سسردك لتلك العلآقآت الإغوائية الشيطآنية


نحن بالمتآبعة ^ ^

خالد 10-12-2015 10:16 AM

أماكن الشيطان:
الشياطين يسكنون هذه الأرض التي نعيش فيها، ولكن لا نراهم؛ قال تعالى: } إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ{ [الأعراف:27].

ويكثر تواجدهم في الخراب والفلوات ومواضع النجاسات؛ كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر، ويكثر تواجدهم أيضاً في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق؛ فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم سليمان الفارسي رضي الله عنه قال: «لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته». رواه مسلم.

والشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، وتطردها التسمية، وذكر الله، وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة، وآية الكرسي منها.

وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تنتشر في الظلام، ولذا أمرنا أن نكفَّ صبياننا في هذه الفترة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمَروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم». متفق عليه.

تْـۄلَيْـنّ 10-12-2015 10:56 AM

نعوذ بالله من شره
يعطيك العافية على طرحك الرائع
بارك الله فيك

همسه احساس 10-12-2015 12:29 PM

بارك الله فيك
ونفع بك
بانتظار المزيد من اطروحاتك المميزة
دمت بحفظ الرحمن

الصياد 10-12-2015 04:06 PM

ويبقى كيد الشيطأن ضعيفُ
ونفس الانسانُ آكبر مصيبةة منه ،
والشيطان بعيد دائماأً ولا يقدر على المخلصينُ
موضوع جميلُ , عوافيُ „

خالد 10-12-2015 05:50 PM

مجالس الشياطين:




إن للشيطان أماكن يأوي إليها ويترصد الناس فيها ليكيدهم ويلحق الضرر بهم في دينهم ودنياهم؛ فعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه؛ فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة؛ يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئاً! قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته. قال: فيدنيه منه ويقول: نِِعْمَ أنت». قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه. رواه مسلم.

فمن مجالسهم:

1- أماكن العبادة: قد يحضر الشيطان أماكن العبادة ليوسوس للعبد فيها، وليلهيه عنها، ويشوش عليه؛ ليبطل تلك العبادة أو ينقص من أجرها؛ عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد». رواه مسلم.

2- أماكن اللهو: وأماكن اللهو المحرم من مجالس الشيطان، وهي مصائد الشيطان؛ فيها تؤتى الفواحش، وتهتك الأعراض، ويزين الشيطان فيها كل فجر وضلالة لمن يقصدها.

3- مواضع النجاسات:والمراحيض، والحمامات؛ فالشيطان يرتاح للخبث، وينظر عورات الناس في المرحاض والحمام، ولذا أُمرنا أن نسمي الله قبل دخول الحمامات والمراحيض، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث». رواه مسلم وأحمد.

4- الأسواق ومفترق الطرق:هذه من أماكن الغفلة يجد الشيطان فيها طريقه إلى قلوب العباد، فينشر فيها الفساد ويهيئها لما يريد.



يتبع...

خالد 10-12-2015 06:10 PM

من أعمال الشيطان (1):
إن إبليس عليه من الله ما يستحق، منذ أن طرد من الجنة وحتى الآن وإلى يوم القيامة، ليس له عمل إلا إضلال الخلق وإفسادهم، وله في ذلك طرق وأساليب، منها:

الإغواء: قال تعالى:} فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{[ص:82]. وقال تعالى: } قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{ [الحجر:39].

الاستزلال: قال تعالى: } إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا{ [آل عمران: 155].

الكيد: قال تعالى: } إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا{
[النساء: 76].

الوعود الكاذبة: قال تعالى:} يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا{ [النساء:120].

العداوة والبغضاء: قال تعالى:} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ{[المائدة:91].

الوسوسة: قال تعالى: } فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا{[الأعراف:20].

النزغ: قال تعالى: } إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ{ [الإسراء:53].
الدعوة إلى عبادته:وذلك بدعوتهم إلى عبادة غير الله والكفر بالله وشريعته، قال تعالى:} يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ{ [مريم: 44].

الفتنة: قال تعالى: } لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ{ [الحج: 53].

الأمر بالفحشاء والمنكر: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{ [النور:21].

الصد عن الخير: وهو لا يكتفي بدعوة الناس إلى الكفر والذنوب والمعاصي؛ بل يصدهم عن فعل الخير؛ فلا يترك سبيلاً من سبل الخير يسلكه عبد من عباد الله إلا قعد فيه، يصدهم ويميل بهم؛ قال تعالى: } وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ{
[الزخرف: 62]، وقال تعالى:} فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{ [الأعراف:16 ، 17].

التزيين: فهو يزين للإنسان الشرك والمعاندة والمعاصي؛ قال تعالى: } وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الأنعام: 43].

هذا هو السبيل الذي كان الشيطان ولا يزال يسلكه لإضلال العباد؛ فهو يُظهر الباطل في صورة الحق، والحق بصورة الباطل، ولا يزال بالإنسان يحسّن له الباطل، ويكرهه بالحق حتى يندفع إلى فعل المنكرات ويعرض عن الحق؛ كما قال إبليس لرب العزة:}رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{ [الحجر:39 ، 40].


هذه بعض أعمال الشيطان التي يسلكها في إضلال بني آدم ليتبعوه ليكونوا من أصحاب السعير؛ قال تعالى: }إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ{ [فاطر: 6].وإليكم بيان بعض علاقات الشيطان التي من خلالها يوقع الإنسان فيما حرم الله ويصد عن سبيله:
يتبع ...


خالد 10-12-2015 06:10 PM

مآسة و تولين وهمسة والصياد

شكرا لتواجدكم الطيب


بوركتم

خالد 10-12-2015 08:19 PM

الوسوسة
من العلاقات الشيطانية التي تكون بين الشيطان والإنسان علاقة الوسوسة؛ فعن طريقها يستطيع الشيطان أن يصل إلى فكرة وقلبه، وقد أخبرنا الله بذلك إذ سماه:}الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ{ [الناس:4 ،5]، والوسواس الخناس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنس.

والوسواس [فعلال] من وسوس، وأصل الوسوسة الحركة أو الصوت الخفي الذي لا يحس فيتحرز منه؛ فالوسواس: الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقى إليه، وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان إلى العبد.

والوسوسة هي مبدأ الإرادة؛ فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية فيوسوس إليه، ويخطر الذنب بباله، فيصور لنفسه ويمنّيه، ويشهيه فيصير شهوة، ويزينها له، ويحسنها له، ويخيلها في خَيال تميل إليه فيصير إرادة، ثم لا يزال يمثل ويمني ويشهي وينسي علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها، فيقع في المعصية.

وبهذه الوسوسة أَضَلَّ الشيطان أبانا آدم عليه السلام، وأغواه بالأكل من الشجرة: }فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ{[الأعراف:19، 22].

والشيطان يوسوس للإنسان حتى في أمر العبادة والطاعة؛ فعن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته». متفق عليه.

وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنهما قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم». رواه مسلم.

وإبليس يتدرج في وساوسه مع ابن آدم في سبع مراتب ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله وهي: المرتبة الأولى: شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله:
فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه، وهو أول ما يريد من العبد، فإذا أجابه صار من دعاه إبليس ونوابه، فإن يئس منه، نقله إلى المرتبة الثانية من الشر.

المرتبة الثانية: شر البدعة:
وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي؛ لأن ضررها في نفس الدين، وهو ضرر متعد، وهي باب الكفر والشرك؛ فإذا نال منه البدعة صار من دعاته أيضاً، فإذا أعجزه نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر.

المرتبة الثالثة: شر الكبائر على اختلاف أنواعها:
فهو أشد حرصاً على أن يوقعه فيها، فإذا وقع الإنسان في كبيرة جره إلى أخرى، وهكذا حتى يتمادى في العصيان وينسى ربه ويضعف دينه، ويكون جندياً من جند إبليس يدعو إلى الرذيلة، ويحارب الفضيلة؛ فإذا عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الرابعة.

المرتبة الرابعة: شر الصغائر:
وهي الصغائر التي دون الكبائر من الذنوب والمعاصي؛ فإذا اجتمعت أهلكت صاحبها؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه». حديث صحيح.

فالشيطان يوسوس للإنسان حتى يوقعه في صغائر الذنوب ثم الكبائر، وهكذا؛ فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الخامسة.

المرتبة الخامسة: شر الاشتغال بالمباحات:
وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب؛ بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها، فإن أعجزه العبد في هذه المرتبة نقله إلى:

المرتبة السادسة: شر الاشتغال بالعمل المفضول عما هو أفضل منه:
وهو أن يشغله بالعمل المفضول الأقل أجراً ونفعاً عما هو أفضل منه بالأجر والفائدة ليزيح عنه الفضيلة، ويفوته ثواب العمل الفاضل، فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له إذا ضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه، وقلَّ من ينتبه لهذا من الناس. فإذا أعجزه العبد في هذه المراتب الست وأعيى عليه انتقل إلى:

المرتبة السابعة: وهي أن يسلط عليه حزبه من الإنس والجن:ومن وسوسته لبني آدم أنه يشام النفس؛ حتى يعلم أي القوتين تغلب عليها؛ قوة الإقدام والشجاعة، أم قوة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ فإن رأى الغالب على النفس المهانة والإحجام أخذ في تثبيطه وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به، وثقله عليه، وهون عليه تركه، حتى يتركه جملة، أو يقصر فيه ويتهاون به. وإن رأى الغالب عليه قوة الإقدام وعلو الهمة أخذ يقلل عنده المأمور به، ويوهمه أنه لا يكفيه، وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة.

فيقصر بالأول ويتجاوز بالثاني؛ كما قال بعض السلف: ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر.

فقوم قصر بهم عن الإتيان بواجبات الطهارة، وقوم تجاوز بهم إلى مجاوزة الحد بالوسواس.

وقصر بقوم حتى زين لهم ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم من النكاح فرغبوا عنه بالكلية، وتجاوز بآخرين حتى ارتكبوا ما وصلوا إليه من الحرام. ولقد حذرنا الله من اتباع خطوات الشيطان بقوله: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{[النور:21].

وشرع لنا الاستغاذة منه ومن وسوسته فقال تعالى: }وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{[فصلت: 36]. }مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{ [الناس:1- 4].

وعلى المسلم أن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله، وليعزم على سلوك طريقته عزيمة من لا يشك أنه على الصراط المستقيم، وأن ما خالفه هو من تسويل إبليس ووسوسته (1) * * *

غُرورْ ✿ 10-13-2015 07:18 AM

باركُ اللهُ فيكُ أخُ خالدُ

وجزآكُ خيرُ الجزاءُ


وجعلهُ شاهدُ لكُ لاُ عليكُ

خالد 10-13-2015 07:55 AM

الصحبة السيئة
ومن العلاقات الشيطانية الصحبة السيئة؛ فالشيطان يوسوس للإنسان بأن يصاحب الأشرار، ويبتعد عن الأخيار، ومن ثم تكون العلاقات السيئة مع الآخرين، فيقع الإنسان في الشر ويبتعد عن الخير؛ فالصحبة السيئة تُحسن القبيح، وتُقبح الحسن، وتجر المرء إلى الخنا والرذيلة؛ ذلك أن المرء يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه؛ قال صلى الله عليه وسلم :
«مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة».
متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل». حديث صحيح؛ فالصحبة السيئة تجر المرء إلى فعل القبائح، وإلى ترك الفضائل، وإن كان الإنسان قد تربى تربية حسنة في أسرته؛ خاصة إن كان الأصدقاء في مثل سنه؛ فيعمل عملهم، وإن كان في بداية الأمر يرفضه، فإذا وقع معهم في الأمور الصغيرة، تدرَّجوا به إلى فعل الكبائر؛ فيكون مثلهم، وربما أكثر.

وتلاحظ التأثرات السيئة للصحبة في الجوانب التالية:

1- تعريف الشاب أو الفتاة بأنماط من السلوك والممارسات لم يكن يعرفها في السابق؛ مما يجعله في تفكير مستمر حول ممارستها، وفي صراع نفسي بين رغبة الخير التي تربى عليها ورغبة الشر التي يراها في أقرانه.

2- التشجيع على ممارسة الفساد لكثرة مشاهدته وإلحاحِ وتهوينِ الأمر في عينيه، مثل تهوين أمر السرقة أو الزنا وغيره.

3- قد يجر ذلك إلى الممارسات غير الأخلاقية الجماعية، وهنا يتحول الشاب أو الفتاة من فاسد إلى مفسد ([1]).

تلك آثار الصحبة السيئة، وفي يوم القيامة يكون أثرها أسوأ وأعظم، قال تعالى: }وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا{[الفرقان: 27-29].

من هذه النصوص يتبين الأثر الكبير للصحبة على المتعاقدين عليها، وتنبه الإنسان إلى أهمية الوعي عند اختيار الأصدقاء وتوجهه إلى التمسك بالصالحين الأخيار، ومجانبة الذين يشينون أنفهم ومن لزمهم. ومن الصحبة السيئة أن تكون الصداقة مدعاة للعبث والإسفاف، وفنون الهزل، وضياعاً للأوقات، فهذه الصداقة عامل هدم ووسيلة ضياع.

وهذا هو الواقع لكثير من الشباب اليوم – مع الأسف – لأن جلوسه مع صديقه ورحلاته معه أطول مما يقضيه مع الآخرين غالباً، والمسلم الواعي لأمر ربه، أسمى من أن يضيع أوقاته بالعبث واللامبالاة؛ إن حياة المسلم جد وعمل، والترويح عن النفس والتمتع بالمباح مباح، له بل مشروع إذا قصد به أن تستعيد النفس نشاطها للجد في العبادة، ولكن في حدود المعقول لا يتجاوزها إلى أن يصبح هو الأصل والجد هو الاستثناء.

ومن أمثلة الصحبة السيئة الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية سواء أكانت المرأة قريبته من غير المحارم أو بنت الجيران، أو بين الزميل وزميلته في الدراسة أو التدريس أو الوظيفة؛ حيث يتزاورون في البيوت، ويسهرون معاً للمذاكرة، ويخرجان معاً للنزهة ([2])، إلى غيرها من الأمور، وقد يأخذها بعضٌ مقام الزوجة في الأنس والتمتع، ونحو ذلك من غير ارتباط، ولا إنجاب أولاد، أو حتى مع إنجاب أحياناً ([3]).

ويعلل البعض هذه الصداقة بأنه حب نظيف، وصداقة بريئة، وكسر لشهوات، وأنها تكسر حدة تعلق النفس بالجنس الآخر إذا كسر الحاجز بينهما، وأن المعاشرة قبل الزواج تقي فشل الزواج بعد قيامه.

وهذا النوع من الصداقة محرم لأنها مخالفة لقوم الله تعالى : }وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ{[الأحزاب:52]. والمتاع (عام في جميع ما يمكن أن يطلب من المواعين، وسائر المرافق للدين والدنيا)([4])، ويقول الشوكاني: «أدب لكل مؤمن ونذير له من أن يثق بنفسه في الخلو مع من لا تحل له والمكالمة من دون حجاب لمن تحرم عليه»([5])، ومخالفة أيضاً لقول الله تعالى: }فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا{ [الأحزاب:32].

ولأن الخلوة بالأجنبية حرام، فقد روى ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا يخلو أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم» متفق عليه.

وبسبب هذه الصداقة السيئة زادت الحياة النفسية والاجتماعية تعقيداً، وزرعت الشكوك بين الأزواج، وكثرت بسببها حوادث الزنى والخيانات الزوجية والطلاق([6])، وزاد الجوع الجنسي، وكثرة حالات الاغتصاب بشكل كبير؛ بعكس ما تصوره دعاة الاختلاط والصداقة الكاذبة.

ومن أمثلة الصحبة السيئة موالاة الكفار من يهود ونصارى ومحبتهم وإظهار الود لهم بالأقوال والأفعال، وقد حذرنا ربنا عز وجل من موالاة الكفار ومحبتهم بقول: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{[المائدة:51].
ولا مراء أن هذه الصداقة التي تكون بين المسلم والكافر ستجر إلى أمور عظيمة أخرى ينساق إليها المسلم مجاراة لصديقة الكافر، وهي محرمة في الدين، وقد تكون كفراً وشركاً والعياذ بالله، قال تعالى: } وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{
[البقرة: 109].

ولذا يعلم أنه لا يصلح للصحبة كل إنسان، قال صلى الله عليه وسلم : «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل». حديث صحيح، ولا بد أن يتميز بخصال وصفات يُرغب بسببها في صحبته، وجملتها أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق، قال تعالى: } وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا{
[الكهف: 28].

ولا يقصد من هذا التحذير الانعزال، وترك الناس مطلقاً، والحجر على الأبناء للحفاظ على أخلاقهم وسلوكهم، فهذا مستبعد ويعد سلبية وتشاؤماً؛ إذ إن وجود المرء في بعض الأوقات مع قرناء يعد من العوامل الأساسية والهامة في التربية؛ إذ يتعلم الولد من قرنائه كيف يعامل غيره ([7])، ويتعلم الأخلاق الكريمة مثل الكرم والحلم والصبر، فهذه الصفات وغيرها لا يمكن أن يكتسبها المرء وحده؛ بل لابد من صحبة تبرز هذه الصفات، وجماعة تثري وتزيد فيها، والصحبة مهمة للإنسان لأنها تلبي ثلاث حاجات: 1- الحاجة إلى المشاركة. 2- الحاجة إلى الاحترام. 3- الحاجة إلى التَّفَهُّم والدعم من قبل رفيق حميم ([8]).

إن الصحبة تشبع في النفس حاجات خاصة لا تشبعها علاقاته الأسرية، إن توافر العلاقات الشخصية تولد لدى الإنسان إحساساً بالقيمة والاقتدار والقدرة الحسنة، لذا أمرنا الله بالصحبة وخاصة الصالحين، قال تعالى:}وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا{ [الكهف: 28].

فيكون القصد من التحذير هو حفظ الولد أو الأخ من قرناء السوء الذين يضرونه ويؤذونه، وفي الجانب الآخر ربطه بقرناء الخير من الصالحين الذين يمكن أن ينفعوه ويعينوه على الخير ويحضُّوه عليه([9]).
([1]) العفة ، يحيى العقيلي ، ص 76، بتصرف.
([2]) الصداقة في الإطار الشرعي ، د. عبد الرحمن الزنيدي، ص82.
([3]) المصدر السابق، ص81.
([4]) الجامع لأحكام القرآن ، ج 7 ص 227.
([5]) فتح القدير ، ج 4 ص 298.
([6]) الصداقة ، الزنيدي، ص83.
([7]) مسؤولية الأب المسلم، عدنان باحارث ، ص 226 بتصرف.
([8]) المرجع في مبادئ التربية ، ص 349.
([9]) المصدر السابق، ص226.

ملكة الحرف 10-13-2015 10:23 AM

طرح قيم وجميل
سلمت اناملك الذهبيه
مننحرم ابداعتك
وودي

رهيف المشاعر 10-13-2015 02:17 PM

جزاك الله الف خير وحسنه ربي يسلم دياتك

رفيقة ٱلقمر 10-15-2015 04:59 AM

{... بارك الله لك على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله .. اثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لمايحبه ويرضاه ...}


الساعة الآن 08:46 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.