تسهيلات بين الضفة وغزة
 

بقلم الوالد


تحدث حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية عن عدد من الخطوات التي ستنفذ في الأيام والاشهر المقبله بين الضفة وغزة لبلوغ قدر من التواصل والحيوية في العلاقة بينهما . من تلك الخطوات تصدير الأسماك والمنتجات الزراعية من غزة إلى الضفة ، وتسهيل دراسة طلبة غزة في جامعات الضفة والجامعات الخارجية ، والإذن بتبادل الزيارات بين العائلات ، وتنقل التجار ورجال الأعمال بين المكانين . هذا خبر طيب وإن كان أقرب إلى الوعد ، والوعود الطيبة في الحياة الفلسطينية كثيرة ، وغالبا ، وأكاد أقول دائما، لا يأتي منها خير . وبان دائما أنها تنفيس عن قلة الحيلة والعجز ، وطمأنة للناس ولو بالتوهيم . الخطوات التي تحدث عنها الشيخ مثلما جاء في الخبر ؛ بسيطة وعادية ، ولا ريب في أن الفرحة بها في غزة والضفة تدهش كل من يسمعها في الخارج . كيف سيراها الأوروبي الذي يجوب قارته حرا كأنه يجوب بلاده الوطنية ؟ وكيف سيراها الخليجي الذي يتنقل في ست دول بالبطاقة الشخصية ؟ معرفة حقيقة الحال بين الضفة وغزة اللتين تشطرهما السكين الإسرائيلية شطرا قاطعا غائرا ، ويعكر علاقتهما ما انضاف إلى السكين الإسرائيلية من منازعات ومعاديات بين فتح وحماس ؛ تلك المعرفة للغريب بحال الضفة وغزة تبطل دهشته وتعجبه من فرحتهما بتلك الخطوات التي نأمل تنفيذها . ونطمع أن تتسع محتوى وتزداد عددا بخطوات تالية ، وأكثر من ذلك ، من جهة الاسترسال مع الآمال ، نأمل عودة الحياة لسفر مواطني غزة للعالم الخارجي من خلال الأردن مثلما كانت الحال قبل حرب الخليج الثانية . وهو هدف يمكن أن تتعاون السلطة الفلسطينية مع الحكومة الأردنية في السعي لتحقيقه بإقناع إسرائيل به . لو عاد نظام سفر مواطني غزة من خلال الأردن للحياة لاستراحوا من هم السفر من خلال معبر رفح الذي هو في واقعه محنة لا تنتهي ولا تخف عذابا وعناء. سافر مواطنو غزة ثلاثين عاما من خلال الأردن دونما معطلات ومكدرات ، وهو ما يحسب في ميزان فضائل الأردن قيادة وحكومة وشعبا . الأردن هو الذي بادر مبكرا بعد الاحتلال الإسرائيلي لغزة في 1967 في حكمة وبراعة بحل مشكلة سفر مواطني غزة إلى الخارج من خلاله حين ابتكر ما سمي يومئذ تصريح الشوا الذي كان يصدر عن الهيئة الخيرية في غزة . ويضاعف قوة وضرورة إحياء سفر مواطني غزة من خلال الأردن القرار المستنكر المتهور المخالف لنظم الانتقال عبر الدول الذي صدر في مصر من أيام بمنع مواطني غزة من المرور من معبر رفح إذا كانوا قاصدين تركيا أو ليبيا أو الجزائر أو قطر أو ماليزيا ، وهي الدول التي يقصدونها عادة للتعليم أو العمل أو العلاج أو زيارة الأقارب . انفتاح غزة على الضفة ومنها على الأردن ومن ثم على العالم الواسع سيقضي في ضربة كبيرة على أكثر أهوال وعجائب معبر رفح . نحب أن نرى في قريب الأيام تنفيذ ما بشر به رئيس الشئون المدنية حسين الشيخ ، وأن يكون استهلالا لتسهيلات جديدة أوسع محتوى وأوفر عددا . غزة يجب أن تنظر شمالا وشرقا . إنها الحقيقة .

بنتمنى بجد يصير هالشي

والشعبين يرجعو شعب واحد


والحكومتين حكومة


يسلمو مؤمن للنقل

وسلمت انامل الوالد الله يطول بعمرو

ارق التحايا

شكرا ل طرحك القيم

كل الود