منتديات بنات فلسطين - تبعات خطاب الرئيس:ماذا سيحدث في حال أوقف الرئيس "التنسيق الأمني" مع اسرائيل؟

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1443646495_302.jpg

رام الله - خاص دنيا الوطن - تسنيم الزيان
وصف المحلل السياسي أكرم عطا الله خطاب الرئيس أبومازن في الامم المتحدة اليوم بالخطاب "العاطفي"،معتبرا أنه "قدم صورة الضحية وهو تكرار لذلك الموضوع ولتلك الصورة خلال خطابات ماضية ".
وأضاف عطا الله أن الخطاب لم يحمل ما كان متوقعا منه عندما قيل قبل أسابيع أن خطاب الرئيس سيفجر "قنبلة ".

وأشار عطا الله إلى أن " الخطاب وضح بشكل عام أن اسرائيل لا تلتزم وبالتالي الطرف الفلسطيني ليس ملزما بالاتفاقيات ، وبذلك اصبح العنق الفلسطيني بيد الاسرائيلي".

وحول تبعات الخطاب المتوقعة ،قال عطا الله لمراسلة "دنيا الوطن" أن "التالي لا يستطيع أن لا يلتزم الجانب الفلسطيني بالاتفاقيات لأن جزء منها كافية لجعل اسرائيل تهدد الفلسطينيين".

وأضاف في حديثه لـ "دنيا الوطن" : " ذلك قد يخفض من السقف الفلسطيني بمعنى أنه إذا لم يلتزم الرئيس الفلسطيني بالتنسيق الأمني ستوقف اسرائيل التنسيق المدني والتحويلات الطبية والتحويلات المالية وبالتالي سينخفض السقف الفلسطيني إلى المطالبة بالأموال "، مشيرا الى أن الحلول كانت يجب أن تكون كلية ".

واعتبر عطا الله أن " الخطاب قدم صورة الضحية ومشهدا عاطفيا وركز على ممارسات إسرائيل من قتل وتدمير وحرق وغيره" ، مستطردا: " لكن الخطاب لم يكن صادما لإسرائيل كما كان متوقعا ، أيضا للفلسطينيين هل يستطيع الفلسطيني أن يجتزء من اتفاقيات أوسلو؟، كان يجب أن يتفق الخطاب بالكليات لا للجزيئات لأن البحث للجزيئات إضعاف أكثر للحالة الفلسطينية ".

ولفت الى أن تبعات الخطاب لن تكون كبيرة ، ماضيا بقوله: " سيحسب الفلسطينيين إمكانية قدرتهم على وقف بعض الاتفاق ، وهو مترابط بالجملة وليس بالجزيئات وإذا فكرنا أن نوقف أي بند من بنوده ستوقف إسرائيل بالمقابل البند الذي يقع في صالحها بالتالي سنعود الى المربع الأول ،وبالتالي من الصعب أن نعود إلى تطور كبير في ذلك الاتفاق "، منوها الى أن هناك صعوبة أن يختار الفلسطينيون بين بنود ذلك الاتفاق وتقف إسرائيل متفرجة لأنها تستطيع أن تلوي ذراع الفلسطيني ببعض الاتفاقيات الأخرى كالمالية والتحويلات .

وأكد أن الخطاب لم يكن كما توقعه الشعب الفلسطيني ، فالتوقع الأكبر كان إعلان فلسطين دولة تحت الإحتلال ولم نتوقع الا أن يذهب الى حل السلطة والقاء المفاتيح بيد الولايات المتحدة الأمريكية: " متمما :" على الاقل كان يجب أن تعلن دولة تحت الإحتلال ، كما كانت تخشى ذلك إسرائيل".