!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء

معلمتي

قصة قصيرة / معلمتي بقلم الوالد قلت بعد عبارات العزاء التقليدية : رحمها الله ! فقال مادا يده إلي بفنجان القهوة : كلنا على نفس الطريق . _

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-28-2015
بنات فلسطين غير متواجد حالياً
Palestine     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Mar 2013
 فترة الأقامة : 4455 يوم
 أخر زيارة : 06-21-2019 (10:38 PM)
 الإقامة : فلسطين
 المشاركات : 34,418 [ + ]
 التقييم : 9419
 معدل التقييم : بنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond reputeبنات فلسطين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 2
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 1
SSD معلمتي



قصة قصيرة / معلمتي

بقلم الوالد

قلت بعد عبارات العزاء التقليدية : رحمها الله !
فقال مادا يده إلي بفنجان القهوة : كلنا على نفس الطريق .
_ أعانك الله على فراقها ! الوحدة صعبة .
فحدق في رافعا حاجبيه ، وتبادل ولداه النظر ، وتشاغل هو بدفع خشبة صغيرة من طرف الكانون إلى قلب النار .
لم يخفَ علي أنهم استغربوا كلامي ؛ فلم استغربوه ؟!
وخرج أصغر الولدين ، وبعد خروجه بدقائق غمرتني غيبوبة ! رأيت أمه في باب الغرفة ! من مات إذن ؟! في من عزيت ؟!
وفي شبه الحلم وتوتر الحرج سمعتها تقول : كيف حالك يا محمد ؟ من زمان ما رأيناك !
وانبعث صوتي من مكان لا أعيه : كيف حالك يا أم إبراهيم ؟
بمن أعزيها وكنت أحسبني عزيت فيها ؟!
وفطن أبو إبراهيم إلى أن لدي التباسا حول من مات في العائلة ، فابتسم وقال : مريم هي التي ماتت .
صدمني ما قاله وفتح قلبي لموجة حزن كبيرة ، فقلت مستعيدا شيئا من وعيي : رحمها الله ! سمعت خلاف ذلك .



2


سمعت أن أم إبراهيم هي التي ماتت ، وأنه قد مضى على موتها أربعة أيام . إذن انتهى وقت العزاء . هم جيران قدامى لنا . رحلنا عنهم منذ عشرين عاما . وبعد المكان ، مع أنه في حالنا لم يزد على ثلاثة كيلومترات تقريبا ، يخفف العلاقات ويقلل الأخبار إلا صدفة . أحزنتني وفاة مريم . كانت معلمتي في الصف الأول قبل رحيلنا من جوارهم . وكانت تحسن معاملتي لتفوقي ولكوني ابن جيرانهم . كان في معاملتها لي نفحة أمومة مؤثرة . ومثل بعض المعلمات خلفها قطار الزواج ، فظلت تعيش مع عائلة أخيها أبي إبراهيم . وعندما تزوجت ، وكنا في الشتاء ، أهدتني معطفا كاكي اللون بلا زغب ، تعودت ألا ألبسه ، بحافز المحافظة عليه لكونه هدية منها ، إلا إذا اشتد برد الشتاء . ولعادتي تلك صار زملائي المدرسون يتمازحون بأن لبسي له هو العلامة الأكيدة للشتاء ، وأن كل أنوائه لا تصلح توكيدا لمجيئه .

3

ضحى اليوم التالي ، قطفت من حديقة البيت الصغيرة إضمامة زهور ، وقصدت المقبرة التي دفنت فيها . وهي مقبرة جديدة صغيرة تبرع بأرضها محسن .لن يصعب علي تمييز قبرها من القبور القليلة . دلفت من جوار أثلة ثلاثية الفروع . وبعد خطوات سمعت صوتا يسأل : ماذا تريد ؟!
بحثت عن مصدره ، فلمحت شابا يعتلي سطح بيت غربي المقبرة . قال : آ ! أستاذ محمد .
وفي لحظة كان عندي .
قال : المقبرة في حراستنا . تعرف التي دفنت من أيام ؟
_ كانوا جيراننا . وهي معلمتي في الصف الأول .
وضعت الباقة على قبرها ، وقرأنا الفاتحة على روحها ، ومضيت إلى المدرسة . وحين رآني بعض زملائي الجالسين في زاوية في ساحة المدرسة انتظارا لبدء اليوم المدرسي بعد أن يخرج تلاميذ الفترة الصباحية ؛ وقف أحدهم ، وهو قصير ساخر ، وقال عالي الصوت : ما للشتاء جاءنا مبكرا هذا العام ؟!
كنا في منتصف أكتوبر ، وكنت لابسا المعطف الذي أهدته لي معلمتي العزيزة الراحلة مريم ؛ من تسع سنوات



lugljd





رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:43 PM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.