![]() |
نعم ، أنا صاحب تلك الهواية الغريبة جداً .. ! على أي صفحةٍ كانت ، أفتح التعليقات والمنشورات ، أقرأها جيداً ، ثم أقوم بفتح الإعجابات التي تم وضعها على المنشور والتعليقات التي وُضِعَت عليه ، وأحاول التفكير لماذا وضع صاحب هذا الحساب إعجاباً على هذا الكلام بالذات ، أقرأ في حسابه علّني آخذ الفكرة المبدئية عنه ، أفكر أنهُ ربما عجز عن الكلام وقام شخصٌ آخر بالكلام عنه ، أو ربّما كان يختنق بوجعه ووجد شخصاً يصف مشاعره ، ربما لم يَقرأ الكلام جيداً ووضع إعجاباً من باب إثبات وجود نفسه أمام نفسه ، أو ربما كان مُشتتاً لدرجة أنهُ لم ينتبه أنه قام بذلك مُخطئاً .. إنها مغامرةٌ كبيرة ، أن تحاول الغوص في نفوس الناس وتستشف منها كيف هي حياتهم ، تحاول القفز بين تلك الندوب والجراح في نفوسهم ، من الصعب حقّاً أن تعرف كيف يشعر النّاس ، ولماذا يشعرون بذلك ، لكنك على كُل حالٍ ستتأكد أن النفس البشرية ستظل السرّ الإلهي الذي لا يكتشف صاحبها كُل خباياها ، إنها السرّ الذي كُلما حاولتَ الغوص فيه ، ضِعتَ فيه أكثر وأكثر .. لا أظنّ أنني سأكفُّ عن هذه العادة ، فتح حسابات الناس ونبشها ، الصفحات التي اشتركوا فيها ، الردود على منشوراتهم ، طريقة كتابتهم لها ، صورهم التي اختاروها وصور وجوههم .. لا أظن أني سأكفُّ عن التلصص على نوافذ أرواح الناس ، التي قد يفتحونها على " الفيسبوك " . |
المشكلة التي تعاني منها بعد الفراق ، أن التفاصيل التي اعتدت على وجودها بالماضي ستصبح فجأةً تفاصيل موجعة ، وستظل تقفز إليكَ كُلها حاولت أن تنساها ، سيصبح رقم هاتف الذي فارقتهُ كابوساً يقفز ببالك في كُل يوم ، كُل الأرقام ستصبح ذلك الرقم ، كل جهات الإتصال ستتوقف وتتحول إلى إسم ذلك الشخص الذي كان يتصل بك عشرات المرات كُل يوم .. ستصبح قمصانك وعطورك وأَقلامكَ لعنةً قد أهداكَ إياها الذي تحب .. حين كان يحبك .. لم تُفكر يوماً أن هذه الإشياء ستنقلب عليك ، لم يخطر ببالك أن الهدايا قد تتحول إلى خناجرٍ ملعونة ، تطعنك كُلما شعرت أنك قد بدأت تمشي في طريق النسيان . ولو كُنت تعلم أن هذه الأشياء ستصبح كوابيساً تعيشها في كل يوم ، لما قبلت أن تأخذها ، وما رضيت أن تضع في خزانتك قنابل دمعٍ موقوتة . |
هناك من يشعر بالكلام الذي تريد أن تتحدث به دون أن تنطق بكلمة واحدة .. يعرف ما تُريدهُ دون أن تغصّ بالدموع وأنت تتكلم ، ودون أن يكلفك عناء الإختناق والإنهيار ، ذلك الذي تصمت فيتحدث عنك ، تغيب فيعرف وجعك .. تحضر فيعرف كيف يداوي حُزنك .. وهناك من لا يسمعك و وإن بقيت العمر كله تتحدث له عن مشاعرك ، أذناهُ من لا مُبالاة ، وقلبهُ لا يأبهُ بك ، ذلك الذي كُلما نثرتَ حُطامك أمامهُ وشكوتَ له من أعماق أعماقك .. قال لك ببرود : الحياة صعبة |
تبّاً لأولئك الكُتّاب الذين كتبوا رواياتهم في عالم الخيال ، وأوهمونا أنها حقيقةً يُمكن أن تُعاش، وبعد أن مشينا فيها أفقنا على وقع صدمة أننا قد تم خداعنا ، وأن أحلامنا كانت مُجرد هُراء . |
تبّاً لأصحاب الأقلام المشبوهة ، الذين يدسّون سمومهم الخبيثة بالعسل ، يُرغموننا على تقبل أفكارهم التي زينوها لنا بسحر البيان ولذّة الكلام . |
إن قوّة امرأةٍ صبرت على قلبها تُعادل صبر جمعٌ غفيرٌ من الرجال، إن امرأةً صابرةً على دينها تقوم أُمّةٌ على أكتافها .. إن امرأةً صابرةً كابدت هواها وشيطانها أفضل عند الله من رجلٍ عيونه كخيولٍ تركض خلف النساء، ثم يقول: أنا لستُ من حديد . |
تبّاً لكل كلمةٍ حزينةٍ أسقطتنا في حفرةٍ من ألم ، ولم تستطع آلاف الكلمات السعيدة أن تنتشلنا منها . |
سآخذك إلى صلاتي وخشوعي ، أخبر الله عنك بعد أن أسبّح باسمه الأعلى ، أخبره وأرجوه أن تكوني لي خالصةً نقيّة ، دون أن أمسّك بما يغضبه .. سآخذك إلى خشوعي ، وأهمس في الأرض أني تعلق قلبي فيكِ ، وأنكِ هديّةً أرجوها من الله ، نعمةً أطمعُ أن يعطيني ربّ العرش إياها . سآخذك إلى صلاتي دعاءاً ورجاءاً ، بنيّةٍ لا يعلمها إلا من أصلّي له ، وأقسم بعد الصلاة إن أعطاني إياك الله بأني سأحفظك كما حافظتُ مُجاهداً على صلاتي . |
|
|
الساعة الآن 10:56 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.