سأحبكِ .. أمام الله
أقترب منهُ معكِ ، أناجيه فيك ، أدعوهُ فـ تُأمّني خلفي ، سأقلد حُب الرسول لعائشة فيكِ ،أدللكِ كما دللها، أحترمكِ كما احترمها، أريدُ حُبكِ طاهراً خالصاً، على سُنّة الله ومَنهج مُحمد .
سأحبكِ
لنجد ريح الجنّةِ سوياً ، لنسلم على أبي الدرداء وزوجتهِ صباحاً، نميلُ لناحية عُمر ابن الخطاب، نجلس أمام الرسول أنا وأنتِ ، لأخبرهُ بأني خفتُ الله فيكِ، وبأني استوصيتُ فيكِ خيراً كما أمرني ، فأدخلني الله الجنةَ بسببك .

أنتِ مُذهِلة
كُنتِ هكذا من البداية ، كُنتِ دماً من دهشةٍ حَقنهُ الدهر بقلبي على حين غفلة ، نبَضَت فيَّ الحياة بقوَّةٍ وفتحتُ عينيَّ فجأة ، ونطقتُ إسمكِ دون أيّ مقاومة ، وكان ذلك سحرك الذي ما زلتُ أُقسم أنه لم يؤتى لغيرك .
مِن هُنا بدأتُ أحبكِ ، وبدأت قصّتي معكِ .

لو أنكَ تعلم
بأني كُنت أقضي ليالٍ طويلة أحلمُ بك , بأن يجمعنا حُلمٌ على قارعة الحياة , أن نلتقي مصادفةً على رصيف القدر , لو أنكَ تعلم كم كُنت أنسجُكَ وأشكّلكَ كما تزيّن الطفلةَ دُميتها , وكم كُنت أحادثكَ وأنتَ ما زلتَ جنيناً في رحم الغيب , لما كسرت قلبي .
***
لو أنكَ تعلم
بأني تلوّنتُ بكل ألوان الفرح لأجلك , أرتديها واحدةً تلو الأخرى , أبدّلها كما تشتهي , أحيكُ لك منها معطفاً بألوان الطيف , بألوان الحُب , لو أنك تعلم أني كُنت أجادلُ النصيب الذي يبعدني عنك , أخاصمهُ وأعاتبهُ لأنهُ أخّرك عنّي خطوة , لما كُنت كسرتَ قلبي .
***
لو أنكَ تعلم
بأنّي يومَ أن مَرضتَ ما جفّت جفوني , وما نامت عيني , وما هدأ قلبي , وما سكتَ لساني عن الدُعاء لك , لو أنك تعلم بأني تمنيتُ الموتَ على أن أراكَ أمامي عاجزاً عن كُل شيء , لما كُنت كسرتَ قلبي .
***
ولو أنكَ تعلم
بأنك بعد كُل شيءٍ تركتني لتذهب لأخرى ما بكَت عليكَ يوماً , وما تمنّتك يوماً , ما جادلت قدرها ولا عاتبت نصيبها , لم تسهر على راحتكَ , ولم تبكي على وجعك , لو أنك تعلم كُل هذا , ما أدخلتها عالمنا , وأشركتنا نحن الإثنتين بك .

تسألوني عن الجميلات !
الجميلات هُن الملتزمات
القابضات على جمر قلوبهن
مقصوراتٌ ساترات
لا يسمحن للهوى بالتلاعب بهن .. لأنهن جميلاتٌ جميلات