علم البارادايم paradigm علم لمن لم يسمع عنه من قبل .. تعريف البارادايم هو مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومعتقدات وأنظمة مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها
علم البارادايم paradigm علم لمن لم يسمع عنه من قبل ..
تعريف البارادايم هو مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومعتقدات وأنظمة مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة ويمكن تعريف البارادايم بأنه نظارة العقل .. أو هو نظام التفكير عند الإنسان والعدسات التي يرى من خلالها الحياة .. والبارادايم حاكم للتغيير في كل مراحله وقد يجعل الإنسان يرى الأمور بغير حقيقتها وهذا من أهم أسباب اختلاف البشر ..
ببساطة : يعرف مصطلح ( بارادايم ) paradigm بأنه ( النموذج الفكري ) أو النموذج الإدراكي .. كيف يتكون البارادايم عندما يسير الناس بسياراتهم في طريق سريع تتحلى جوانبه بالشجيرات والورود الجميلة فقد لا يرى بعضهم هذه الورود لأنه يسير بسرعة كبيرة وقد لا يراها آخرون لانشغال أذهانهم بحدث أو مشكلة أو ببرنامج إذاعي ممتع .. وقد يرى البعض الورد ويعجب به .. وهناك من يتمنى زراعة المزيد منه أو إضافة أنواع أخرى
وفئة أخرى من الناس تتمنى لو أتيحت لها الفرصة للتوقف والتجول بين هذه الأزهار واستنشاق عطورها ووصف جمالها .. وربما جادت قريحتهم بأبيات شعر رائعة تتغزل بالورد وجماله .. وقد يراها البعض مصدراً للعطور بينما يراها آخرون مصدراً للمبيدات الحشرية
وهناك فئة أخرى تفكر في الشركة المسؤولة عن زراعة الورود وتخضير المنطقة ومدى استفادتها المالية من المشروع وهل تستحقه فعلاً أم أنها حصلت عليه بطرق غير مشروعة .. وهكذا
فلكل إنسان صورته الخاصة ( بارادايم خاص به )يرى به الطريق والورد .. وكل شيء يمر به في الحياة ..
وإذا رأى الإنسان شيئا جديداً فسوف يتعجب ويتوقف .. ولكنه سيبدأ بفتح ملف خاص بهذا الشيء الجديد ومن ثم يكون صورة جديدة حوله البارادايم الايجابي والسلبي من الضروري أن يستخدم الشخص البارادايم الخاص به بصورة إيجابية وذلك بتغير إطار الإدراك بحيث يجعل إطار إدراكه للأمور دوماً إيجابياً و ذلك سيغير من نظرته للموقف ومن ثم حكمه وتقييمه له وبالتالي سيغير سلوكه فأي حقيقة تواجهنا ليست لها نفس الأهمية كأهمية تصرفنا تجاهها لأن تصرفنا هو الذي يحدد نجاحنا أو فشلنا
وعندما يظن الإنسان أنه لايستطيع القيام بأمر ما فإنه لا يستطيع ذلك حتى لو كان قادراً في الحقيقة على أدائه .. ولذلك فإن نجاح الإنسان أو فشله بحسب نظام تفكيره .. وقد تكون الفرص أمامه ولكنه لا يراها لأنه لم يلبس العدسة المناسبة .. فكم قضى وهم البارادايم على أشخاص وعلى شركات وأسر بل ومجتمعات !! تقسيم الأشخاص في علم البارادايم موقف الأشخاص من البارادايم الجديد يكون على احد الصور التالية : المبدعون – المستشرفون النمطيون (أعداء التغيير) – آخر من يلحق بالركب الروّاد – أول من يلحق بالركب المبدعون Shifters ( خارج منطقة التغطية .. أحيانا ) لا يحبّون النقاش لأنهم يملّونه وليس لديهم تفاصيل وإثباتات وأفضل طريقة للتعامل معهم هي التشجيع وإظهار الإعجاب مع تقديرهم .. كذلك يجب أن يكون الحوار معهم بشكل مرح ومحفز وخال من الاستهزاء واللوم
من جهة أخرى فإن على المبدع أن يبدع في إقناع النمطيين والرواد بإبداعه .. كما فعل أديسون عندما اخترع المصباح الكهربائي إذ سأله صحفي : ماذا لو انطفأ المصباح ؟ فرد أديسون ببساطة إبداعية: نعود إلى الظلام الذي كنا فيه أصلا
تمرين من فضلك .. اكتب رسالة إلى من سكن هذه الأرض قبل ثلاثمائة عام تقريبا .. حدثهم عن الأشياء والأحداث والاختراعات التي لم تكن موجودة في زمانهم :
باعتقادك هل من السهولة أن يتقبلوا هذه الأشياء التي هي خارج البارادايم الخاص بهم ؟!
إذن .. لا تعش في الماضي وفي إطار ضيق واخلق لنفسك بارادايم اكبر وأوسع تستطيع أن تتحكم به