![]() |
هل يتحقق حلم "رابين" ويبتلع البحر غزة؟ http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1442773996_817.jpg دفع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأزلي، خاصة في غزة التي تمثل صداعاً دائماً للاحتلال، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، إلى التصريح عام 1992 قائلاً: "أتمنى أن أستيقظ يوماً من النوم فأرى غزة وقد ابتلعها البحر". لكن البحر لم يبتلع غزة وساء الوضع أكثر ممّا كان عليه أيام رابين سواء لإسرائيل أو للفلسطينيين، إلا أن ذكرى هذا التصريح باغتت عقول الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، بعد أن بدأ الجيش المصري إغراق الحدود مع غزة بواسطة مياه البحر. وبدأ الجيش المصري، فجر يوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الجاري، في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها. ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديداً في مدينة رفح، تبلغ مساحتها كيلومترين من أجل "مكافحة الإرهاب" كما تقول السلطات المصرية. - تاريخ المشكلة وتمتد جذور مآسي غزة إلى ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، حيث لم يكن لأهلها حقوق حتى في الفترة التي كانت خاضعة فيها للسيادة المصرية، إذ تم آنذاك عزلها عن محيطها العربي، ثم جاءت حرب يونيو/حزيران 1967 لتضيف المزيد من الجراح إلى قطاع غزة، الذي ما يزال معزولاً عن العالم نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 9 سنوات، إضافة إلى إغلاق مصر لمنفذها الوحيد المتمثل في معبر رفح. حاول الاحتلال الإسرائيلي احتضان أهل غزة بعد حرب 1967 وراح يعرض الإغراءات؛ فدعم اقتصادهم وربطه بنظيره الإسرائيلي، كما أدخل الثقافة وطبع كتباً باللغة العربية ونشرها في القطاع وعرض أفلاماً مترجمة للعربية تدعم التقارب بين أهل غزة وإسرائيل. واليوم تجد غزة نفسها في المأزق ذاته، بعد أن تسلمت حركة حماس مقاليد الحكم بعد نجاحها في الانتخابات التشريعية عام 2006؛ فحماس عالقة بين عملية إعادة إعمار متعثرة لما دمره الاحتلال خلال حروبه الثلاثة، والشقاق السياسي المستمر مع فتح، والأزمة المالية الخانقة، وليس أخيراً عزلة سياسية عربية ودولية تبدأ بمصر، بوابتها الجنوبية ووسيطها بين الاحتلال وحركة فتح في الوقت ذاته. - خطوة مرفوضة وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، اليوم، إنّ حركته "أجرت اتصالات رسمية مع القاهرة لوقف ضخ المياه، فهذه الإجراءات المرفوضة تمثل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، وتهدد أيضاً عدداً كبيراً من المنازل على الجهة الفلسطينية". وكانت سلطة المياه في قطاع غزة قالت، في بيان لها أمس، إن ضخ الجيش المصري لكميات من مياه البحر تسبب بانهيارات كبيرة في التربة، موضحة أن الخطوة تعرض "المساكن القريبة من تلك المنطقة للخطر"، ومشيرة إلى أن مياه البحر تسببت في زيادة نسبة الملوحة في التربة، ما يجعلها "غير قابلة للزراعة". ولفتت إلى أن ضخ المياه في القنوات المائية على الحدود مع قطاع غزة، يدمر الأمن المائي والغذائي الفلسطيني، وقد يعمل على "إفراغ المنطقة من ساكنيها". - العزلة والعلاقات واكتسبت حماس حليفاً لها في مصر بدعمها صعود الإخوان المسلمين عقب الثورة المصرية، لكنها سرعان ما خسرته لاحقاً بعد عزل الرئيس المصري، محمد مرسي، عام 2013. بدأت الأضرار الاقتصادية والسياسية الناجمة عن تدهور علاقة حماس بمصر تظهر تباعاً بعد ذلك؛ فحملات التضييق على اقتصاد الأنفاق في غزة، وإنشاء منطقة عازلة، والقيود الشديدة على الحدود تسبّبت مجتمعةً بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الرديئة في القطاع. ورغم اعتراض حماس على سياسات الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، إلا أنها اضطرت في ظل عزلتها الجغرافية والسياسية، إلى مخاطبة الرئاسة والمخابرات المصرية بالاستعداد للقاء وتبادل أوجه التعاون بشأن أمن الحدود وإعادة العلاقات، خاصة أن مصر تعد الوسيط بين الحركة والاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة الأخيرة بعد عدوان 2014 على القطاع. ولم تكتف الحركة بتسليط الضوء مراراً وتكراراً على مصلحتها في رأب العلاقة مع مصر، إنما عمدت أيضاً إلى التشديد على مخاوفها الأمنية المشتركة مع مصر والتزامها بكبح التنظيمات السلفية الجهادية، التي تنتشر بشكل منظم في شبه جزيرة سيناء، وبشكل فكري دون هيكل تنظيمي في قطاع غزة. ويستبعد مراقبون وجود أي مؤشرات لتغير السياسة المصرية في الآونة الحالية، رغم وجود حديث عن وساطات سعودية للتخفيف من الاحتقان. ويدل على ذلك فتح معبر رفح لثمانية عشر يوماً فقط بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز 2015، وعلى الرغم من فتحه لمدة أربعة أيام في أغسطس/آب الماضي، إلا أن الخطوات الصغيرة التي اتّخذتها مصر لا ترقى إلى مستوى مراجعة سياستها في عزل غزة. وزاد من غياب الثقة بين الطرفين اختفاء أربعة فلسطينيين قيل إنهم ينتمون لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بطريقة غامضة في سيناء أواخر أغسطس/آب الماضي، في عملية قالت مصادر في حماس إنها مدبرة من قبل النظام المصري، دون أي أنباء تذكر عن مصيرهم حتى اللحظة. |
بستغرب ليه بيكرهوا غزه لهالدرجه ..؟ ربي يحمي غزة وأهلها ويحفظ جميع المسلمين يعطيك العافية أخي مؤمن ع الخبر 🌹 |
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وفي عباس يلي اقترح الفكرة الهم غزة الله معها ورغم كل شي وكل حرب عم تقوم لك والله البنت عنا ب كل رجال العرب عوافي مؤمن |
الساعة الآن 02:30 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.