انتفاضة الكهرباء في غزة
 

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1442416492_921.jpg

بقلم الوالد


بدأتها رفح ، وتابعتها خانيونس والنصيرات . نتحدث عن المظاهرات التي وقعت في المحافظات الثلاث احتجاجا وغضبا على محنة ، لا أزمة ، انقطاع الكهرباء التام أو قلة ساعات وصلها . المحنة مثلما نعلم ونعاني مزمنة ، تخف حينا وتشتد أحيانا ، والمذنب دائما غامض أو مجهول كأنه يتسلل بها إلينا من عالم كوني آخر. وأحيان يبشر الناس بانفراجة ما للمحنة ، وفورا يصدمون بأن خبر الانفراجة ليس صحيحا ، بل إن المحنة تشتد بأسا ، وإن ال 8 ساعات وصل صارت 6 ، وال 6 قد تصبح 4 ، وفعلا ، شأن الأخبار السيئة دائما في غزة ، تصبح 4 ، ثم تقفز ال4 وتنقلب صفرا . والناس حائرون في تحديد المسئول عن المحنة : هل هم المتسيسون الذين يرون في تعذيب والناس واضطهادهم بسلاح الكهرباء أداة فعالة في تصفية الحسابات الفصائلية ؟ هل هي سلطة الطاقة ؟ هل هي شركة توليد الكهرباء ؟ هل هي إسرائيل المسئولة عمليا عن مجمل الأوضاع في غزة والضفة ؟ وناس تدفع ثمن ما تستهلكه من الكهرباء ولو قل ، وناس لا تدفع ثمن ما تستهلكه منها ولو كثر ، وتقدم فوضى الدفع عذرا لقلة ساعات الوصل . وسعر الكيلو وات في غزة أعلى منه في إسرائيل كأن غزة هي الغنية وإسرائيل هي الفقيرة ، ونقارن فقط بين السعرين لبيان بعض وجوه المحنة لا احتجاجا على انخفاض السعر في إسرائيل عن مثيله في غزة ، فمن حق الأقرع الإسرائيلي أن يأكل حلاوة مادام يشتريها بفلوسه . مشكلتنا في تعاسة الغزي الذي يحار في تحديد مصادر محنته مع الكهرباء . ووجه آخر لغرابة هذه المحنة . الوقود في العالم فقد ثلثي سعره ، وإسرائيل تواصل تخفيض سعره للمستهلك فيها بما في ذلك سعر الكهرباء ، وفي غزة يتجمد السعر على ارتفاعه ، وقد يرتفع ، أما أن ينخفض فهذا هو المستحيل المعجز الذي لا يجيز أن نجيله حتى في أقصى تخيلاتنا وتمنياتنا . في رفح عقدت القوى الوطنية والإسلامية اجتماعا مع رئيس البلدية وممثل لشركة الكهرباء ، وحمل المجتمعون إسرائيل المسئولية في محنة الكهرباء . نعم إسرائيل مسئولة في المجمل ، لكن من المسئول في التفاصيل ؟ أليسوا المتسيسين الفلسطينيين ؟ وإسرائيل في التفاصيل تبيع لغزة 120 ميجاوات ، وهي بهذه الكمية أكبر مصدر للكهرباء في غزة ، وتوفر محطة كهرباء غزة في التشغيل الكامل لمولداتها 60 ميجاوات ، ويشتري بنك التنمية الإسلامي من مصر حوالي 30 ميجاوات تزود بها رفح أساسا . ويقدر ما تحتاج إليه غزة من الكهرباء ب 350 ميجاوات ، وهناك من يقدر الكمية ب 420 ، والرقمان ليسا كبيرين بأي حال . خبر سار في ظلمة وبؤس هذه المحنة ، ونتخوف أن يُنفى ، يقول إن المستوى السياسي في إسرائيل وافق على مد أنبوب غاز طبيعي مباشر إلى محطة كهرباء غزة ، وإن قطر ستمول جزءا من تكلفته ، وستمول السلطة وجهات خاصة بقية أجزاء التكلفة . سمعنا عن المشروع منذ مدة ، وقيل إن السلطة الفلسطينية عارضته انسجاما مع سياسة مخاصمتها لحماس .

ما نراه في كل المحنة هو التالي :
أولا : المحنة جريمة كبرى ضد غزة تجاوزت في طولها كل معقول .
ثانيا : يجب أن يتحرك كل الناس في غزة لوقفها وقفا لا تعود بعده ، ويجب أن تتحول المظاهرات إلى انتفاضة .
ثالثا : تحييد قضية الكهرباء عن أي نزاعات بين الفصائل ، وتحويلها إلى قضية تجارية عادية ، بيع وشراء مثل أي سلعة أخرى . وإسرائيل أعلنت دائما أنها مستعدة لأن تبيع لغزة ما تحتاجه من الكهرباء مثلما تبيع لها السلع الأخرى .
رابعا : كشف كل من يتسبب في أي تعطيل أو خفض لإمدادات الكهرباء بعد تحديد سقف وصل معين متساوٍ في كل محافظات غزة ، وبعد الكشف تكون المحاسبة الوطنية للمتسبب .
خامسا : إلزام من يستهلك بدفع ثمن ما يستهلكه ، ويمكن النظر في إعفاء غير القادرين على الدفع وفق معايير محددة صحيحة .
سادسا : يجب أن نتحرر من عقلية وثقافة أن ما نصاب به ابتلاء، من حسن الإيمان الصبر عليه ، ومن سوء النظر الفاضح أن نستكثر على أنفسنا ما هو عادي في أفقر دول العالم ، وإذا وجدت الإرادة وجدت القدرة . بصراحة لابد من انتفاضة في غزة للخلاص الدائم من محنة الكهرباء المزمنة ، وإذا كانت الانتفاضة الوطنية الأولى بدأت من جباليا في الشمال ، فالظاهر أن انتفاضة الكهرباء ستكون من صنع الجنوب بعد أن بدأتها رفح السبت الماضي .

مقال شامل لازمة الكهربا من كل الجهات

بغض النظر مين المسؤؤل


كان اسرتئيل او السلطة او حكومة غزة او او او


ﻻزم كشعب تتحركو وترفضو هالوضع


الشعب الي قاوم الموت وضحى ئادر انو يغير هالعتمة


كل الاحترام مؤمن لفكر الوالد


والشكر لك للنقل


ارق التحايا

كلام سليم ..سلمت يداه ،،


ازمة الكهرباء اصبحت جريمة
وبنظري ان المسؤول هو السلطة
تريد ان تلهينا بمشكلة الكهرباء
حتى لا نهتم ولا نكترث بما يحدث بالاقصى ..
ويصبح همنا الوحيد تلك الازمة ...
اسرائيل والسلطة هما المسؤولان الاساسيان

شكرا ل طرحك القيم

كل الود