منتديات بنات فلسطين - عُقوبة لذيذة !

إستَهزَئتُ مرّة بغباءِ صديقتي العَاشِقة فابتليت بِك !

اِمرأةٌ مثلي تضعُ الحياة فِي كفِّها الأَيمن و الحُرية أمام عَينيها لا تُصدّق حِين تقول أنّها فِي ليلةٍ و ضُحاها غدت أَسيرة !و في إصبعِ الحُبِّ صارت خاتمًا - لكِن هذا ما حدث ضريبة سخريتي رُبّما !

أبدأ مِن حيث أنتهيت من نفسي و أبتدأت فيك , من حيث أتكأتُ على صدرك و فرشتُ أَصابعي و صرتُ أعدُّ لك السَّاعات الّتي كُنت أُغمس فِيها قلبي فيك كصغيرةٍ حِين تصل إلى العَشرة يراوِغها التفكير فتبدأ العدّ مِن جديد
هل أَخبرتُك مرّة أَنّك تشبهُ كثيرًا المُفاجأة المخبوءة فِي عُلب الهدايا تقرّبتُ مِنك دون أن أفكر إن كان ما يختبئ فِيك اِمرأة أو سرّ مطبوع على جبينه لا تقترب أو رُبّما خيبة ملغومة ستحشوها فِي طريقي بعدما يكتمل فراغ وحدتك !
لم يكن ذو أهميةٌ كبيرة عندي أن تكون مرتبط أو وحيد لأنّي حين علِمت أنّي أحُبُّك قررت أن أكون منقادة للحُبّ و الحُبّ كما تعلم يقود من لا عقل له !
و بالمقابل لم أطلب مِنك شيئًا , الشعور الناعم الّذي كان يمنحني إيَّاه صوتِك كان يكفيني - أجل يكفيني و غير هذّا رُبّما لا يهم أقول رُبّما

قدْ تتهِمني باللعبِ , الفضول بممارسة تجربة فريدة سيكون لها فضلٌ كبير فِي قتلِ أل " هففف " المُتسلُّقة ظهر أيامي
و لكِني لن أكترث لن أبالي بتحليلاتك فأنا مشغولةٌ فيك , فِي حُبُّك , عينيك و فِي صوتُك الأخضر - ممم بالمُناسبة تركتُ باب قَلبي مفتوحًا ليس لتَخرج إنّما كي ألتقط ما أَقدر على إلتقاطِه مِن صوتُك فِي أسطوانةٍ أُعِيد تَشغيلها إبّان كلّ غِياب يسرقك عمدًا أو إكراهًا
لا تبحلق بي مستغربًا فأنا فِي حيرةٍ مِن أمري ما كنتُ أَعلم أنّي بحُبُّك قد استحيل إلى زهّرة تُلقحها حبوب قَصائدك حتّى تصير شّجرة أغصانها أَنت !
ما كُنت أتوقّع أنّ قُدرة حُبُّك قادرة على تشكيلي كصلصالٍ إلى ألف شكلٍ و لون قِبلتهم تتجه دائمًا إلى عَينيك

قد لا تعرف من تكون - إذن يتوجّب عليَّ أن أُخبرك ماهيتك أنتَ السِّرّ المَحشور فِي عَينِ اللّيل و الهِبة الّتي سَخرها اللّه لي حِينما دَعته أُمّي ; ياربي إبنتي بين يديك فأرزقها شّمس تشرئب لها حتّى آخر ذرة !و أنتَ الصُدفة الّتي تحلّت بنكهةِ الصَّيف , ساخِنة فعلاً لكِنها تشجع القلب على السياحة الدائمة في صدرك المُثلّج !
- و أنت .. أنت الرِقَّة الّتي أُمسّد بها تَعبي و النّاي المكنون فِي أُذني و أول برعمٍ يتفتّح ما أن استيقظ و آخر ضوء يُقبّل عَيني قَبيل النّوم ..

و تسألني بعد مشوارٍ سمين مِن الدهشة إن كُنت فعلاً أُحِبُّك و أقول برتابةٍ : لاااا بل أموت فِيك حُبًّا !

أنّي في الطَريق الّذي طبعنا فيه أولى خطواتِنا الحقيقية على هذِه الأرض و أنا و ذاكرتي/ قلبي /عيني / صوتي و المسافة أيضًا نكتبك و أُفكر في إن كان بإمكاني تكميم ثغر المَسافة تِلك الّتي تصطدم عمدًا فِي صوتِك و آه مِن صَوتِك .. اللِصّ ! الّذي يَسكبُ نَفسِه بي حتَّى يَسرقُ أَنفاسي فلا أعرف حِينها شيئًا عدا الصّمت .. صوتُك الّذي يهطل كتفاحةٍ يانعة إلى ثغرِ قلبي الجائع مُباشرةً كيف بالله عليك لا ألتهمه حُبًّا !

أَصل إليك بعد مائة خطوة مِن الشوق أترك يدي فِي يديك أعقد حاجبي غنجًا تمرّر أصابعك على جبيني و كُلّ شيء يستوي و أتعلقُ بِك فيُشير اللقاء لي بأنّه اِنتهى أخلع قَلبي مِن صَدري و أَستودِعك إيَّاه فتعجز أَيدينا عن الاِفتراق و تتشابك قُلوبِنا بقوة أكثر و أَتراجع تدريجيًا حتّى عُتبة البُكاء
و لولا العِطر المُنسلّ مِن يدك إلى يدي برهة العِناق لكنتُ الآن فِي عداد الدمعِ , أبكي و أسقي عطش حَنيني و لكِن الغصّة تأبى أن تعبر عُنقي إلا برؤيتك - عرفت الآن ما نُحن ؟ أنت العُقوبة المرسلة إلى قلبي - نحنُ السطر الحقيقي في كتاب الحَياة !

- كانت محاولة لارتشاء الإلهام ليس إلاّ فأعتذر إن كانت لا ترتقي لجمال الذائقة .

منقول لجمالها
:58::58::58: