منتديات بنات فلسطين - تحذيرات ونصائح هامة لتفادي موجة الحر غداً

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1438454020_397.jpg

تستعد الأراضي الفلسطينية لموجة حر هي الأولى من نوعها التي تضرب المنطقة وتكون درجات الحرارة فيها اعلى من المعدل السنوي ..

وفي سياق التحذيرات من موجة الحر قال مدير عام صحة محافظة بيت لحم والأخصائي بالصحة العامة د. محمد رزق: "بسبب موجة الحر التي نمر فيها حاليا وما تنبأنا به الأرصاد من ازدياد لتلك الموجة في الأيام المقبلة ، نحن نهيب بالمواطن الفلسطيني بعد الخروج في وقت الذروة وهو الوقت الذي تكون فيه الشمس عمودية على الأرض ، أي قبل صلاة الظهر حتى ما بعد صلاة العصر وتكون الحرارة في أوجها"، لافتا الى عدم الخروج من المنزل الا للضرورة خاصة كبرا السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكر والضغط والقلب والأزمة فهم معرضين أكثر من غيرهم للتأثر بالجفاف والحرارة المباشرة .

وأضاف في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" : " ننصح بالإكثار من تناول السوائل بأنواعها كالعصائر الطبيعية ولا نتكلم عن المشروبات الغازية التي لا نفضلها ، والماء هو المستحب أن يُتناول في ذلك الوقت ، بالاضافة الى اللبن الزبادي والإكثار من اللبن المخيض ، وتناول الفواكه بكثرة مثل البطيخ وغيرها أي الفراكه الصيفية"، مؤكدا على ضرورة غسل تلك الفراكه جيدا والتعامل معها بطريقة صحية.

وأشار د.رزق الى عدم تناول المأكولات التي تحتوي على سعرات حرارية كثيرة مثل الحلويات الشرقية معللا ذلك بقوله: " لأنها تأخذ طاقة من الجسم كبيرة ، ولذلك ننصح بالفواكه اكثر من المأكولات التي تسبب بحرارة الجسم".

وأضاف :" كمان أننا ننصح بإرتداء الملابس الفضفاضة والفاتحة اللون، والابتعاد عن الألوان الغامقة كالأسود والكحلي وماشابه، وعدم إهمال أي أعراض تصيب الإنسان كإسهال شديد أو استفراغ أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو تعب بشكل عام"، منوها الى ضرورة مراجعة دائة الصحة والمستوصفات الموجودة وأخذ قسط من الراحة خاصة في أوقات الذروة .

وتحدث د. رزق عن أنه في حالة تعرض الإنسان لموجة الحر تلك وشعر بأعراض جانبية قائلا: " التصرف المباشر للإسعاف أولا أن نبعده عن المنطقة الحارة بقدر الإمكان وأن نعطيه كمية كبيرة من السوائل وأن يأخذ حمام ماء بارد أو دافئ وذلك يكفي "، موضحا أنه في حال أدى الحر أن يدخل المريض بحالة من فقدان الوعي ولم يستيقظ بأي شكل من الأشكال فلا ننصح بإعطائه أي شئ عن طريق الفم وإنما يجب نقله الى أقرب مركز طبي أو المستشفى .

وأشار الى أنه لا يخلو أن يتعرض شخص لحالة الوفاة بسبب تلك الموجه ولكنها قليلة جدا ونادر ما تحدث ببلادنا ، مضيفا: " حدثت تلك الحالات عند خروج مواطنينيا الى موسم الحج لأنهم ليسوا معتادين على ارتفاع درجات الحرارة المفرط وليس لدينا خبرة في التعامل معها ".

وتمنى د. رزق السلامة لكل مواطنينا وأن تمر موجة الحر تلك بسلام على كافة المناطق.

من جهته قال الدكتور مازن صافي :"مع تحذيرات دائرة الأرصاد الجوية من موجة من الحر الشديد وتمتد من اليوم الخميس 30/7 وتستمر لمدة أسبوع وتتركز درجات الحرارة المرتفعة جدا يوم الأحد القادم 2/7، لذلك أرى أن تعلن حالة الطواريء في المؤسسات والوزارات التي لها علاقة بارتفاع درجات الحرارة واخص هنا وزارة الصحة والدفاع المدني والبلديات ووزارة الشؤون الاجتماعية، وكما أنني أقترح أن يتم إقرار يوم الأحد والاثنين القادمين "إجازة رسمية" لجميع المؤسسات، مع إطلاق حملة وطنية وتطوعية لخدمة المرضى والأطفال والجمهور الكريم الذين قد يتعرضوا لأي مخاطر نتيجة لهذا الحر الشديد".

واضاف :"ومن الأهمية أن نركز هنا على أن هناك اختلاف بين الحر الشديد المصحوب بالرطوبة وبين الحر الشديد الجاف، فالأول يحتاج الى رعاية وإرشادات طبية خاصة جدا وخاصة للمرضى المزمنين ولا سيما مرضى القلب والكلى والباطنة والأطفال، وفي المقابل فإن الحر الجاف الغير مصحوب بالرطوبة فإنه تأثيره على مرضى القلب والكلى والسكري يكون أقل ويمكن معالجته والسيطرة على أعراضه ومضاعفاته ".

وفي معرض شرحه قال صافي :"إن عنصر البوتاسيوم هو الأهم لعضلة القلب وهو مؤشر في حال الارتفاع أو الانخفاض عن حالة القلب الصحية، وفي حال تعرض المريض لضربة الحر او مكوثة او انتظاره في الشارع او في سيارة غير مكيفة او في مكتب حار او أي مكان، فإنه سوف يصاب بالتعرق وفي حال وجود ارتفاع في نسبة الرطوبة مصاحبة للحر الشديد كما في المناطق الساحلية، فإن خلل كبير يحدث في خلايا الجسم وخاصة في "الشوارد" electrolytes وفي حالة القلب فإن تناول المزيد من السوائل يؤثر على أداء عضلة القلب ويتعبها، وكما أن تناول أي مواد فيها نسبة من الأملاح ربما يعرض حالة مرضى الضغط والقلب الى الخطر الشديد جدا، ولهذا يجب الالتزام بالحفاظ على حِمية خالية من الأملاح والبقاء في أماكن مناسبة الحرارة وبعيدة عن تاثير الحرارة ، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشم وخاصة بين الساعة العاشرة صباحا والخامسة عصرا، ويفضل التواجد في أماكن بها مكيفات او مراوح او مخفضات للحر بأي وسيلة، ولا ينصح باستخدام المكيف الصحراوي في الأماكن الساحلية لأنه يحمل الخطر الشديد على أجهزة الانسان، وكبار السن يجب ألا يقوموا ببذل مجهود عضلي كبير، وكذلك تجنيب الأطفال اللعب والجري تحت اشعة الشمس لأن ذلك قد يعرضهم لخطر "ضربة الشمس" وربما يتعرضوا لحالات من فقدان الوعي والتشنجات او حتى الوفاة في حال لم يتم إسعافهم" .

واشار :"ان شحوب الجلد وعدم القدرة على ضبط توازن الجسم والتعرق الشديد هي عوامل تستدعي التدخل الطبي العاجل لكل الأعمار، وكبار السن والمزمنين ومرضى القلب والكلى والسكري والأطفال الأقل من خمسة سنوات يستدعي الأمر التدخل الطبي السريع وعدم انتظار الوقت، مع أهمية استخدام الماء الفاتر في تبريد حرارة الجسم وعدم الإسراف في "تروية الجسم" لأنه في بعض الحالات تكون النتائج "وخيمة جدا" وربما تتفاقم الحالة، وتكون المضاعفات خطيرة في حال عدم وجود الوعي الطبي للقيام بالإسعاف الأولى، او معرفة التاريخ المرضي للمصاب بنوبة الإعياء الحراري، ولهذا نصح بوجود فرق من المتطوعين في أماكن تجمع الناس وفي الأسواق مع انتشار عدد من سيارات الإسعاف المجهزة وبكوادر مدربة للتعامل مع أي حالات مرضية تصاب نتيجة الحر الشديد والرطوبة العالية وخاصة في الأماكن الساحلية" .

قائلاً :"ان استخدام المانجو والطماطم والشكولاته والمكسرات يؤدي نتائج عكسية، وخاصة في حال فقدان سوائل الجسم وتعرضه للجفاف ،و في حالات الكلى او الحصوات الكلوية قد يصل الأمر الى مضاعفات وربما قصور في أزيمات بعض الأجهزة مثل الكلى والكبد، ويعتبر الكركدية عامل مفيد وناجع."