منتديات بنات فلسطين - ومآبين الصور هنآك عبر لكل عين يقظة //

فلمآ كآن الرسم ُ يحتآج ُ إلى ورقة تعآنقهآ الريشة المشبعة ِ بالألوآن لتُخرج للأعين صورآ لمآ كآن يجول في خآطر الرسآم مشآعر ٌ ترجمت على لوحة ٍ قد تكون مليئة بالرسآئل الغير مبآشرة تخآطب بهآ القلوب وُجد هنآك القلم ليدآعب الورقة نآثرآ مع قطرآت الندى بضع ُ صور ٍ عن الحيآة تخآطب ُ العقل وتلآمس ُ شغآف ِ قلب ٍ لآ يزآل ُ ينبض ُ بنور ٍ يُنعشه ُ حيآة ...!!

يمضي يومه ُ بترآكم ِ وآجبآته وتزآحم ِ أعمآله هآئم ٌ على وجهه ِ متذمرآ من فوضى إجتآحت حيآته لم يزل يعآني من تقلبآتهآ تؤرق جمآل أيآمه ِ لآ يشعر ُ بلذة ٍ في أي شيء ٍ فلآ بركة ٍ يجدهآ في وقته ِ يمر ُ به مسرعآ كأنه في سبآق ٍ دومآ فيه هو الخآسر بلآ منآزل وحيدآ مع الزمن يتسآبق لآ يعلم أين تكمن ُ علته ُ بلآ يعلم كيف يُخلص نفسه ُ من مدآعبة ِ الهوى تحت ستآر ِ ليل ٍ يختبأ عن القمر حتى لآ يكشف ُ بضيآئه ِ الخآفت عبث الجسد وكلمآ مر بجآنب المسجد يقف ُ لبرهة ٍ ثم يهرب ُ خجلآ يسخر ُ من نفسه ِ أن الله سيتوب عليه ِ من عصيآنه ِ ذآت يوم هي في الحقيقة صورة ٌ تقول •[ إتكآل ...؟؟

خرج مسرعآ بعد أن نزغه ِ قلبه ِ إذ أنه نسي أن يُطيل يمينه حتى يقصر شمآله ُ فترجح كفة ُ الميزآن وتثقل الميمنة ويرتفع ُ بهآ شأنه ُ وينجو من المشئمة ألآ يكون في جآنبهآ ليُسقي ذآك العآمل الذي عليه في كل يوم ٍ أن يحمل القمآمة ِ ومخلفآت ِ النآس ِ في الشوآرع بينمآ الشمس على رأسه ِ تكون عآمودية هي أشد ُ حرآ حينئذ ٍ ويقدم له مآ جآدت به نفسه ُ من طعآم ٍ له فهو أحوج من هذآ العآمل إلى زآد ٍ يجده ُ أمآمه ُ عله ُ به بعد رحمة ِ الله ينجو من لهيب السعير هي في الحقيقة صورة ٌ تقول •[ إحسآن ...!!

وفي جوف ِ الليل إستفآق بخفة ٍ وتسلل من بين الظلآم تآركآ مخدعآ مريحآ دآفئآ ليُشعل القنديل الذي بين أضلعه ِ جآهرآ بضيآءه ُ مآ بين السماء والأرض تتهلل ُ به النجوم وتبتسم كلمآ حآن موعد ُ إشعآله لتستمتع بترتيله ِ بعذوبة ِ إجآدته ِ له ُ وحسن ُ إعتنآئه ِ بلفظه ِ ثم يسجد ُ منآجيآ قريب ُ سميع ٌ عليم وقد غسل فؤآده ُ ممآ رآن عليه من قطرآت ِدموع ٍ خآشعة تطلب ُ الغفرآن هي في الحقيقة صورة ٌ تقول •[ إنآبة ...!!

وقد علم أنه ُ قصر طيلة العآم وشعُر بكم من الحزن إجتآح قلبه ُ من أنه قد فآته ُ السبق فأبصر إلى القمر ورأى أنه يزف ُ إليه ِ بشرى أن السبق لم يزل لم يحن موعد ُ إغلآق نزآله ِ ولآزآل العدد في إقبآل ٍ مُبهج فضعف ُ مآكآن يرجوه ُ آت ٍ ولعله ُ يدرك ُ خير ليآل العآم فينهل من الخيرآت مآ لآ حصر له ُ فجدد عزمه ُ ونفض عن قلبه ِ الكسل ونوى أن تكون بدآية الإصلآح وأزآل مآ كآن يرنو على قلبه ِ ويزيد من غفلته ِ فطهر مقتنيآته ِ من كل خيآنة لينعم فؤآده ُ بإنشرآح ٍ كآن قد فقده ُ لمآ ركن إلى غفلته ِ وغرق في ظلمآت ِ هوى نفسه ِ هي في الحقيقة صورة ٌ تقول •[ توبة ...!!

{• وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ •}

سورة العنكبوت

وبهذآ أصل ُ معكم إلى ختآم سلسلة ضي القمر التي إضطررت ُ إلى إلغآء عدد من الحلقآت التي لم أتمكن من كتآبتهآ لظروف خآصة لم تسنح للقلم أن يبحر على صفحآت الورق ليتوقف حبره ُ إلى مآ بعد الشهر المبآرك الذي أسأل الله لي ولكم ولأهلنآ أجمعين أن يبلغنآ إيآه ُ ونحن بأتم صحة ٍ وعآفية ويرزقنآ صيآمه ُ وقيآمه ُ على الوجه الذي يرضيه عنآ سبحانه ويبلغنآ ليلة القدر صيآمآ وقيآمآ ويكتب لنآ من الخير أوفر الحظ والنصيب آمين يآ حي يآ قيوم يآ الله ،

وقبل الختآم أهمس ُ لنفسي قبل إيآكم أخوتي فالله إن الأخوة من الأم والأب يختلفون فيمآ بينهم وهم تحت سقف ٍ وآحد ثم يعودون ليُكملوآ حيآتهم وكأنهم بالأمس لم يختلفوا فليصلح كل منآ ذآته ُ ولآ يتتبع الشحنآء فهي من الشيطآن ينزغ ُ قلب أحدنآ على صحبه ِ وذوي رحمه من أعمآمه وأخوآله ليوقعنآ في بغضآء ٍ وعدآوة فأعلموآ أن الدنيآ لآ تسآوي عند الله جنآح بعوضة وهي دآر فنآء ٍ لم تكن لتدوم لأجدآدنآ فكيف تدوم لنآ والمقآبر ُ هي المنزل الأول من منآزل الأخرة ولآ يرفع ُ عمل ُ شخص ٍ إلى الله وهو متخآصم ٌ مع أخيه المسلم هآجرآ إيآه ُ فوق ثلآث ِ ليآل ٍ فيآ أخوتي إن الشهر المبآرك مقبل فكيف نستقبله ُ ونحن مع صحبنآ في خصومة ٍ وهجر إنمآ الحيآة هي الدآر الأخرة فلآ نضيعهآ من أجل حقآرة ِ الدنيآ الفآنية وإن جمآل الحيآة الدنيآ بالقلب ِ المتسآمح الذي يرى جمآل الكون من صفآء ِ قلبه ِ الذي لآ يحمل فيه إلآ الود والرحمة والمودة للآخرين ويتعآيش معهم بصفح ٍ وتسآمح ٍ لين ٌ تجده ُ بشوشة في كل حين وإن كآنت الملمآت ُ تتوآلى عليه تصفعه ُ ،

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأستودعكم الله الذي لآ تضيع ودآئعه ُ .

هذآ والله وحده تعالى أجل وأعلم ،