منتديات بنات فلسطين

في بحر أزرق ، كانت تعيش سمكة كبيرة مع ابنتها الصغيرة ،وذات يوم ، شاهدتالسمكتان ثلاث سفن تبحر في البعيد.‏ قالت السمكة الكبيرة لابنتها : إنهمالبشر.‏ صرخت السمكة الصغيرة منفعلة: لطالما حلمت أن أعرف إلى أين همذاهبون!‏دائماً أتمنى أن أقوم برحلة معهم لأتعرف على بحار أخرى فأجابتها أمها
سأدعك تذهبين في يوم ما ولكن ليس الآن. فأنتِ ما زلت صغيرة على ذلك ردت عليهاالطفلة:أنا لست صغيرة يا أمي.‏ قالت الأم :أقصد عندما تكبرين أكثر يا ابنتي ،فأجابت الصغيرة متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد من يساعدني حتى الآن
سمع السرطان حديث السمكة الصغيرة مع أمها، فسألها: ما بالك تتذمرين؟
أجابت الصغيرة :اللهو؟ في رأيك، غلطة مَن هذه؟.
ودار الحوار التالي
- لا أعرف. فأنا أرغب في القيام برحلة ، وأمي تقول أن عليّ الانتظار.
جاء طائر النورس وشاركهم في الحديث قائلاً: أمك على حق.‏
- أراك أنت أيضاً أيها النورس تقف أمامي ، ولا تساعدني.‏
- خوفاً عليك، فإنك قد تضلين طريقك وتضيعين
- لن أضل طريقي.‏ لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة ، لأقوم بالمغامرة التيأريد؟‏
أصرت السمكة على رأيها ، ومن غير أن تعلم أحد، انسلت خارج الخليج باتجاهتجهله، فلمحت واحدة من سفن البحر المبحرة.،سبحت مسرعة لتصل إليها وصاحت :انتظريني بالطبع ، لم يسمع أحد من البحارة نداءها، وفي لحظات غابت السفينة وراءالأفق.‏
شعرت السمكة الصغيرة بالتعب، فقررت أن تعود إلى.‏ لكنها وجدت نفسها ضائعة، ولاتعلم كيف تصل إلى أسرتها ، فكل ما حولها كان غريباً
أخذت السمكة الصغيرة تسبح حائرة قلقة،إلى أن رات أخطبوطاً، فسألته: هل تعرفالطريق إلى بيتي ؟‏ تجاهلها الأخطبوط .‏ فأسرعت نحو بعض المحار النائم،وقالت لهمأنها قد أضاعت الطريق ، وسألتهم :هل يمكن أن تساعدوني؟.‏ وأيضاً لم تجاوبلجأت السمكة بعد ذلك إلى قنديل بحر متوسلة إليه:‏ دلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي؟‏وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها
حزنت السمكة و قالت : ماذا أفعل الآن، الكل كان على حق ، كانت أمي علىصواب، عندما قالت إنني صغيرة على القيام بمغامرة
ولاحظت السمكة الصغيرة أن الأسماكالتي حولها تسبح بسرعة.‏ وقبل أن تسأل عما يجري سقط عليها ظل كبير. فشعرت بسكونالمياه ، وعرفت أن القادم هو سمك القرش،‏ حاول القرش، أن يمسك بالسمكة ، ويبتلعها.لكنها استطاعت أن تحشر نفسها بين صخور يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها.‏وحينما أحست بزوال الخطر خرجت ، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت بكل قوتها ، ووجدتالسمكة الصغيرة نفسها في موطنها وبين أهلها وأصدقائها ، لم تعرف السمكة كيف وصلت،لكن كل ما كانت تعرفه هو أنها لن تعود للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة.‏هكذا قالت لأمها ولأصدقائها