عناق ودموع بين مدينه غزة وطولكرم
 

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1431980229_481.jpg
لم تتمالك الشابة أم يوسف من سكان مدينة غزة قواها وكادت أن تلتقط أنفاسها الأخيرة، لحظة رؤيتها لأشقائها وشقيقاتها الذين انتظروا رؤيتها واحتضانها بفارغ الصبر، بعد عدم تمكنها من دخول طولكرم لأكثر من ثلاثين عاما، لترنو منهم بخطوات متثاقلة وقلب يرتجف إلى أن حانت لحظة عناق الأحبة وسط مشاعر وأشواق ودموع لا تنتهي في ظل معاناة تتجدد جراء القيود التي يفرضها الإحتلال بمنع إصدار التصاريح الأمنية لهم للدخول للضفة.

ووجدت الشابة أم يوسف في تصريح زيارة الضفة الذي منحها إياه الإحتلال من أجل مرافقة زوجها المريض للعلاج، متنفسا للتواصل مع أهلها الذين يقطنون مدينة طولكرم واستغلال كل لحظة بقربهم " لازم زوجي يمرض حتى الإحتلال الإسرائيلي يوافق على إصدار تصريح لي .. وبالآخر الإحتلال بقلي مخالفة". قالت أم يوسف .

وأضافت:" شعوري لايوصف والكلمات تقف عاجزة عن التعبير ...ثلاثون عاما محرومة من دخول الضفة وزيارة طولكرم.. وخمسة عشر عاما لم أرى أشقاقي وشقيقاتي ممن يسكنون الضفة... وزيارتي لطولكرم فرصة قد لا تتكرر.. ".

ومنذ أن غادرت غزة التي تحملها في قلبها باتجاه حاجز إيرز الذي يحجب الأمل ويبدد الحياة، أخذت الشابة أم يوسف باستعراض شريط طويل من التفاصيل والمشاهد التي رأتها خلال مشوارها الذي استغرق لأكثر من ثلاث ساعات " في اختلاف في الحياة بين غزة وطولكرم .. هون الناس عايشين بطلعوا بنزلوا .. المشاهد الخضراء بتفتح النفس... ... الحياه هون إلها معنى بينما إحنا بغزة منعيش بسجن كبير". قالت إم يوسف .

ولأنها عاشت في قلب الألم والحصار والحرب، أصرت أم يوسف على نقل معاناة الأهل في قطاع غزة والذين يعيشون ظروفا إقتصادية وإنسانية وإجتماعية وسياسية سيئة، وحاولت جاهدة نقل تفاصيل الحرب القاسية التي عاشتها ورأتها بأم عينها ولا تزال عالقة في ذاكرتها من مشاهد الدمار والقصف والقتل والتي لم تنساها على الإطلاق.موضحة أنها كأم لاتريد سوى حياة كريمة لأبنائها وأبناء قطاع غزة كافة. مؤكدة أن الحرب انعكست بظلالها السلبية على قطاعات الشعب كافة نفسيا متحدثة عن مشاكل الشباب وفرص العمل الضئيلة والبطالة المتفشية والوضع الإقتصادي المتردي.

ووصفت المرأة الفلسطينية في قطاع غزة بـ"الحديدية" والصابرة والجبارة، موجهة رسالتها لغزة والضفة بضرورة التوحد قائلة:" نحن شعب واحد ووطن واحد وعدونا واحد...يجب أن نكون يد واحدة لمواجهته.. غزة ضفة هي فلسطين ويجب أن لانكون عقبة أمام بعضنا البعض ".

من جهتها،لم تستطع الشابة سامية السروجي والمتزوجة في طولكرم إخفاء مشاعرها رغم محاولتها ذلك مرارا وتكرارا لتعبر عن شوقها وحنينها لرؤية شقيقتها التي لم تراها والأهل لأكثر من عشرة سنوات حيث قالت:" شعور لا يوصف لما شفت أختي.. كان اللقاء كالصدمة... القلب رح يظل ينبض بالحنين على فراقها ومو عارفين كيف رايحين نتأقلم على فراقها لما ترجع غزة".

وأضافت:" الإحتلال حرمني رؤية أشقائي وشقيقاتي والتواصل معهم، وحرمنا من الحصول على تصاريح زيارة غزة.. وللأسف ما بمنح الإحتلال تصاريح إلا للأشخاص اللي على أعتاب الموت". معربة عن أملها بلم شمل عائلتها وانهيار كافة الحواجز والعوائق بينهما خاصة وأن الظروف القاهرة التي يعيشونها أجبرت أحد أشقاؤها على الهجرة إلى إسبانيا كونه يعيش غربة حقيقية في أرض الوطن على حد قولها.

وناشدت السروجي كافة المسؤولين أن يكونوا يد واحدة لقمع الإحتلال، وإجباره على إصدار التصاريح لتسهيل تواصل الأقرباء ما بين غزة والضفة ولم شملهم قائلة" نحن طالبين سلام وأمن ومحبة بين شطري الوطن ".

يا حبيبتييي .. بيعيين الله شو بدنا نعمل
ما فيي وآحد بفلسطيين عاييش منييح
إلا لازم يكون محروم من إشيي
ربنا يلم شملهم ع بعض ..

ينتقم منهم اليهود ويين ما منروح بيسعدو فينآ

أنا عارفة يا أخويي .. نحمد الله

يعطيك العآفيية ع الإدرآج

تحيآتيي إلك ..~~

ي الله .. موقف حلوو بعد هالعمــر

الله لا يحرم حدا من اهله و احبآبه .. و يجمعهم ع خير ي رب

يسلموو ع النقل اخي

احترآمي

ما أصعب فراق الاحبة..والأصعب من ذلك إن عدوك هو السبب في عدم اللقاء بهم..الله يكون بعون كل واحد بعيد عن أحبته فهو شعور لا يحس به إلاّ للذي عاشه..
تقبل مروري أخي..

موقف كتير حلو

الله يلم شمل الكل


يعطيك العافية مؤمن

شي محزن
والفراق صعب
ربي لايفرق احد ويجمع بين الاهل والاحباب
وينتقم من الاحتلال الي فرق الاهالي والناس
سلمت يداك

حسبي الله ونعم الوكيل

الله لا يحرم حدا من حدا يارب
شئ صعب يتحمله القلب
لم الشمل وارجوع لارض الوطن شئ لا يوصف
يسلمو مؤمن