أني أتذكر جداً

وأنتْ تحمل بين يداك البُندقية
في عنقك قلادة فيها أيات قرأنية
وعيناك كأنها سهم تصوب وتُقتِل
فيهما شموخ الدنيا .. وقسوة المذاق
تجسد أحلامَ طفلاً غزيْ وقصةِ يافا
المنسية .. !
أتذكر أني أتذكر أيها الشجاع
وأنتْ
ثائراً بوجه الظلمِ والعدوانْ
وأنتْ
تُدافع عن أرض دفنتّ وهي حية
عن أرض مقدسةً منسية
أي الرجال أنتْ أيها الشجاع
بكَ جمال يوسف وشجاعةً أيوبية
وقوةً مؤمنة .. مستمدة من الله سبحانه
أي الرجال أنت يا من عشقت أرضكَ
وسقط جثةً ثائرة .. شهيدُ الوطن
حتى نتعلم حب الشهادة كيف يكونْ


أتذكر أني أتذكر كثيراً
عندما كنت تمضي بهيبة رجولية واثق الخطوة
تسيرُ كأنك عينان صقر شامخة
بين أرجاء المخيم .. وأزقته النارية
تزرع الأمل في أرواحاً مُهلكة ..
وتقودها نحو صموداً وأصراراً أبديه
حتى نستردُ كُل حق سُلب بالقوة
لنحيي الوطن بشيوخه
ونسائه ورجاله وأطفاله ..
أني أتذكر جيداً أيها الثائر


بقلمي
أسماء
16-3-2015