منتديات بنات فلسطين - الطفل أحمد الزعتري : خطف وضرب بأيدي المستعربين

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1431009960_211.jpg

أحمد الذي لم يتجاوز الثماني سنوات من عمره، تعرّض لأبشع أشكال الاعتداء والانتهاك على طفولته وحريته بسبب الاحتلال الذي حرمه حتى من شراء بعض السكاكر من الدكان القريب من منزله في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، وقرّر الدفع بقوات "المستعربين" لاختطافه وفتييْن آخرين من أقربائه، هما ؛ محمد مهدي الزعتري (14 عاماً) وعلاء مجدي الزعتري (13 عاماً).
وقال والد الطفل الزعتري في حديث لـ "قدس برس"، "جاءني اتصال من زوجتي تصرخ باكية خطفوا أحمد ولا نعرف مكانه، وبدأت البحث عنه كالمجنون في أقسام ومراكز الشرطة الإسرائيلية، وعند الساعة العاشرة والنصف مساءً علمت بأنه في مركز شرطة صلاح الدين في القدس، فذهبت لأراه وأعلم ما الذي حدث".
وأضاف "لدى رؤيتي لأحمد كانت عيناه حمراوان من البكاء ووجهه أصفر، خائف مرعوب من هول ما رأى، فتلك هي المرة الأولى التي يتعرض لها للاعتقال"، مشيراً إلى أن طفله تعرّض لتحقيقٍ قاسٍ لا تليق أسئلة المحققين بطفل مثله، كما قال.
وأوضح أنه تم التحقيق معه حول مزاعم قيامه برشق الحجارة، غير أن السؤال الأغرب الذي وُجّه له هو "كيف تحب أن تموت؟"، فما كان منه سوى الإجابة بعفوية ودون وعي "شهيداً".
وبحسب ذوي الطفل الزعتري، فقد تعرّض نجلهم للضرب على ظهره أثناء احتجازه في دورية الاحتلال من قبل أحد المستعربين، حيث ظهرت علامات الاعتداء بادية على جسده، إضافة إلى التهديد برفع السلاح أثناء التحقيق.
وأضافوا "كانت ثماني ساعات قاسية جداً على طفلنا وعلينا، لم يأكل أو يشرب شيئاً، ابني اليوم يخاف أن يخرج من المنزل بسبب ما حدث".
من جانبه، قال جد الفتى الزعتري "لم تكن هناك مواجهات قرب منزلنا، إلا أن وحدة المستعربين اختطفت الأولاد محمد وأحمد وعلاء بطريقة بشعة في ساعات مساء الثلاثاء".
ويشار إلى أن الاحتلال أصدر قراراً بإبعاد الطفلين محمد وعلاء عن مدينة القدس حتى يوم الأحد القادم، أما الطفل أحمد فأُفرج عنه فجر الأربعاء بدون قيد أو شرط.
وفي السياق ذاته، عقّبت صحيفة /هآرتس/ العبرية على عملية الاعتقال، بالقول "بالرغم من أن القانون يمنع اعتقال أو احتجاز طفل يقل عمره عن 12 عاماً، إلا أن الشرطة قامت باحتجاز الأطفال في موقف السيارات التابع لقيادة الشرطة، وبقيا داخل سيارة الدورية حتى الساعة 11 ليلاً، دون أن يُسمح لعائلاتهما بالاقتراب منهم".