- -
الباذنجان
(
http://www.bntpal.com/vb/t39993/)
رفيقة ٱلقمر | 05-04-2015 06:37 PM | الباذنجان https://hosamzidan.files.wordpress.c...1/ac.jpg?w=450 لم يكن على قارعة الطريق سواه حين كانت ترنيمات أشعة الشمس لا تعرف للخوف طريقاً ؛ و هي تجتاح خلاياه .. عاد عبد الرحيم من سوق الخضار و هو يعيد لجسده رونق نكهة الحياة .. اجتاز ساحة قلعة البرقوق* و التفكير يعتصر جمراً بين الإدراك و اللإدراك ، فأخذ طريق خان يونس رفح و هو يشعل لفافة لسان حاله الرمادي . عند وصوله قرب أحد المفارق اجتازته سيارة جيب عسكرية ، تراقصت حول أصابعه حمامات ؛ وكأنها تدق طبولاً .. أسرع خلفها و تناول من بين الخضار قنبلة ! ..ألقى بها داخل السيارة و انبطح ، فارتعشت في كفه خارطة الوطن . تناثر الجنود على الطريق كفتات فجرحوا عذرية الأرض بأجسادهم .. توقفت السيارة تماماً ، كما توقف الدم في عروق الجنود حد التخثر ، لم يكن ثمة انفجار . و كمن يفتعل اليقين تفقد الجنود أجسادهم ، لم تكن مصابة بعد أن ظنوا أن كفن الموت أحيك بقنبلته ، انطلقوا كبرابرة و ألقوا القبض على عبد الرحيم الذي وقف كجبل لا يهزه زئير ضيغم ، و بدؤوا بضربه و استجوابه ، و عندما أعياه الضرب و أصبح كجناح نورس أصفر شاحب ، قرر الاعتراف .. لم يكن ما ألقاه قنبلة …!! قال عبد الرحيم :أنا سأدلكم أين الفدائيين ..؟ اقتادوه معهم إلى مكان قريب .. قيدّوه و هم حانقين عليه أكثر ، و سارت معه ثّلة من الجنود و ضابط صغير كغيلان تصارع سراب الريح . قادهم عبد الرحيم إلى بيارة قريبة من مدينة خان يونس ، وكأنّ قلبه في ثلاجة ، و تتجعد في وجهه كل الأماني الزاهيات بقتلهم ولو بحبة الباذنجان ، و أشار إلى تلة و هو يلمح بعينه نصل سيف صدئ يذبح أوردته ، قائلاً : هناك الفدائيون . تصادف أن تحرك شخص على ذاك السفح كشبح ، و عندما لاحظ الجنود أسرع كنحلة ، و دخل كهفاً و أرهق كبد ابتسامة علت على وجه الضابط الصغير ، و سرعان ما خرج شخص أخر .. و انطلقا مسرعين باتجاه السفح الأخر للتل و غابا هناك كشمس و هي تنغرس بحضن البحر . أيقن الجنود أن الفدائيين متواجدون هناك … تحركوا كجنون قطط في شارع مليء بالنفايات ، و كان ضابطهم الصغير منفعل كمايسترو يأمر ببدء حفل ماجن ، فازدادت طاقة العازفين ، و طلبوا تعزيزات و قوات إضافية ، فاستعصى على عبد الرحيم فهم ما يحصل . وصلت التعزيزات بضوضاء كبيرة ، و أحكمت الطوق على التل و كأنهم يتتبعون خطوات مخلوق غريب ؛ و قشعريرة الخوف تغتال شجاعتهم ، و سرعان ما حضرت إلى المكان طائرات مروحية ، و قامت بإنزال وحدات على قمة التل ، لتسترد انتكاسات نبض قلوبهم ، و انتشر الجنود يطلقون النار في كل اتجاه كإعصار ، و تم القبض على شخصين تتراقص صورهما الباهتة على وقع تعب محروم من لذة معرفة ما يجري ، أحضروهما و بدؤوا بضربهما . تقدم أحدهم من عبد الرحيم وقال له : ألم نتفق على عدم الاعتراف أيها الخائن . لم يدر عبد الرحيم بماذا يجيب … و تحول وجهه إلى شيخٍ مهزوم كنجمة على صدر ليل أسود بهيم ؛ و مشلول النزف و الهديل . احتار الجنود بأمرهم .. ليس لديهم سلاحاً .. أو قنابل .. وما ألقاه عبد الرحيم كان حبّة باذنجان .. اقتادوهم .. و تم اعتقال ذويهم بتهمة ترك مجانين دون رعاية . |
|
|
تْـۄلَيْـنّ | 05-04-2015 07:03 PM | جميلة
اشكرك على الانتقاء الرائع
دمتي بخير |
بنات فلسطين | 05-04-2015 11:22 PM | قصه حلوه نبض
يسلم ايدك ع الطرح
تحياتي |
رفيقة ٱلقمر | 05-04-2015 11:27 PM | اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تْـۄلَيْـنّ
(المشاركة 1354757)
جميلة
اشكرك على الانتقاء الرائع
دمتي بخير |
العفو منگ
نورتي تولين |
رفيقة ٱلقمر | 05-04-2015 11:27 PM | اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m0m3n
(المشاركة 1355245)
قصه حلوه نبض
يسلم ايدك ع الطرح
تحياتي |
حضورگ احلا مؤمن
ربي يسسعدگ |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.