حبيبتيَ يا غائبة

حبيبتي يا غائبةَ





حبيبتيَ
يا غائبة
انا ما أزل
ذاك الفتي الشقي
المهذب
ذاكَ الذي احبكَ
لأول نظرةَ
اولَ لقاء لأعينناَ
كَ تلكَ الأفلام
التي كنا نراهاَ ساذجةّ
ومثلهَا فيَ المشهدَ
التاليَ كنتَ انتظركَ
واقفاً مترقبَ
وصولكَ
وخطَواتكَ تدقدقَ
قَلبيَ مجيأتَ وذهابَ
ويليحَ ضوءً وهاجَ
منَ شعركَ
المذهبَ
واشيحَ ببصريَ
عنهَ خائفاً
مترهبَ
لألا يضيعَ منهَ
بصري فلا اعدَ
اراكِ
وأصبحَ بعدَ منكَ
العاشقَ المتعذبَ
وك ذآكَ الزمنَ الغائبَ
القَي إليكِ برسالتَي
الورقيةَ
وارىَ وجهكَ الخجلَ
المؤدبَ
حينَ تلتقتينَ رسالتَي
وعينيكَ خائفةَ
ان يراكِ احدَ
وتضعينهَا في جيبَ
قميصكَ الأسودَ
وتكمَلِ مسيرةَ
قدميكَ
كَ عاصيةَ
آرتكبتَ آلفَ ذنب
ويآتيَ الليلَ يملؤهَ
ضجيجَ قلبيَ
وأنا واقفَاً في
دعائيَ اتجهدَ
أنَ لآ ترفضَي
محبتَي
فَ يتركنَي قلبيَ
إليكِ ويذهبَ
وغفيتَ انتظرَ
غداً ورسالتكَ
واتيتَ المكانَ ذاتهَ
مسرعاً
وآلقيتِ ليَ
رسالتكَ
وقرأت فيهَأ
إلى ذاكِ
الذيَ لم يغبَ
يوماً ف صباحاتيَ
إلى ذاكَ الفتىَ
صاحبَ النظراتَ
المربكةَ
التَي كلماَ
نظرتَ إليهاَ
يملنئ وجلَ وخوفاً
معقدَ
اناَ كنتُ اراكَ
فيِ كلَ مرةَ
قبلَ أن تنظرَ ليَ
بعينيكَ وأرهبَ
ان اخَبركَ بماَ
ارىَ واشعرَ بهَ
تجاهكَ فلاَ اجدَ
بكِ نفسَيَ وتتركنَي
وتذهبَ
أناَ كنتَ احبكَ
قبَل هذا اليومَ
وكنتَ اراكَ
الدليل لي والمذهبَ
إلى ذاكَ الشقي
المهذبَ