آن الأوان لفتح ملف شركة جوال
 

ببساطة .. أكرم عطا الله


http://www.npaapress.com/ar/thumbgen..._573.jpg&w=790
عندما وصلت إلى واشنطن قبل عامين ونصف سحبت شريحة هاتفي النقال خوفاً من تلقي المكالمات بالتجوال الدولي ، فأن تفعل ذلك يعني أن تسلم نفسك للذبح بلا رحمة لشركة جوال فلا أحد يستطيع تحمل تكاليف هذه الخدمة إلا من تدفع الحكومة أو المؤسسات فواتيرهم ، ذهبت لشراء شريحة أميركية لكنها لم تتناسب إلا مع الأجهزة المصنعة هناك فاضطررت لشراء جهاز رديء مع الشريحة المفتوحة للحديث 24 ساعة في اليوم بلا حساب دفعت مقابلهما سبعين دولار . لو كان سعر الجهاز يبلغ عشرين دولار معنى ذلك أن الفاتورة الشهرية بمعدل خمسون دولار وعندما سألت عن دخل الفرد في الولايات المتحدة فهمت أنه بحدود الخمسة آلاف دولار شهرياً أي أن معدل ما يدفعه المواطن الأميركي يبلغ 1% من دخله نظير هذه الخدمة، والتي تقدم فيها العروض لتبلغ الفاتورة عند حدود مائتي وخمسون شيكل في دولة معدل الدخل فيها بحدود ثلاثة آلاف دولار شهرياً هذا يعني أنه يدفع مقابل خدمة الهاتف الخلوي ما يعادل 2% من دخله . أما في فلسطين لن نأخذ بأرقام أوكسفام عن معدل الدخل الذي تقول أرقامها أنه أقل من مائتي دولار بل أن متوسط دخل الموظفين الذي يبلغ ثلاثة آلاف شيكل فإن معدل الفاتورة تقف عند 300 شيكل هذا يعني أن الفلسطيني يدفع مقابل خدمة الهاتف المتنقل فاتورة تبلغ حوالي 10% من راتبه الشهري أقل قليلاً أو أكثر ولكن هذا هو المعدل، وإذا كان هذا الرقم القريب الذي تحصله الشركة فإن ذلك يكون لثلاث احتماليات الأولى: أن المواطن الفلسطيني يعيش في الدول الاسكندنافية حيث الدخل المرتفع والاقتصاد الوطني النامي وفرص العمل متوفرة للجميع وكذلك الضمان الاجتماعي، الثانية أن شركة جوال تستثمر وتعمل في الولايات المتحدة الأميركية بلد الفرص والأحلام وموطن رأس المال الذي يتحول إلى ذهب وليس في فلسطين تحت الاحتلال . الثالثة أن السلطة التي تعطي الترخيص وتحدد الأسعار ومستوى الأرباح تغمض عينها على هذا المستوى من المس بالدخل حين تترك لشركة واحدة أن تقتطع عشر دخل المواطن في وطن معظم أفراده بلا دخل وهذا يدخل في إطار تواطؤ السلطة مع رأس المال . في العام 2014 بلغ صافي أرباح شركة الاتصالات التي تضم جوال والهاتف الأرضي 85.1 مليون دينار أي 120 مليون دولار بمعدل مليون دولار كل ثلاثة أيام وهذا يبدو ربحا خيالياً مقارنة بواقع فلسطيني بائس يعيش الفقر والجوع والبطالة، وكانت أرباح العام الحالي أقل ب 7% من العام الماضي الذي بلغ 130 مليون دولار وهذه أرقام ينبغي التوقف أمامها في فلسطين حيث تراجع الاقتصاد والخسارات للكثير من الشركات فلسنا قادرين على فهم أن تربح شركة مليون دولار كل ثلاثة أيام من جيوب مواطنين فقراء ومتسولين . من الذي أعطى ترخيص لهذه الشركة وكيف تتم الرقابة عليها ومن يحدد لها التسعيرة أسئلة كثيرة آن الأوان لفتحها بلا تردد ليس لأن الأسعار لا تناسب مع الدخل بل لأننا لم نعد نحتمل تكاليف فواتيرها أمام نهم الأرباح المتزايد للشركة دون اعتبار للواقع الذي يعيشه الفلسطينيون . مكاتب الشركة المنتشرة تدل على ثرائها الفاحش ومستواها يدل على انفصالها تماماً عن الواقع الفلسطيني وأرباحها مقابل فقرنا يعكس وحش رأس المال الذي يجب ألا يترك بلا حسيب أو رقيب، لقد استفادت الشركة من الانقسام حيث لا مجلس تشريعي يناقش هموم الناس وآلامهم فحين يغب ممثل الشعب تنهشه أنياب المال بلا رحمة . لم يفتح ملف جوال ولا شركة الاتصالات وأسعار خدمة الانترنت التي تحتكرها والشركات المتفرعة منها، وليس صدفة أن يغيب الأمر عن الإعلام فقد كان من الأسهل انتقاد كل الفصائل الفلسطينية بما فيها المسلحة من انتقاد شركة جوال لأن الشركة استطاعت أن تحاصر وسائل الإعلام برشوة الإعلان فهي تغدق كثيراً على الصحف المطبوعة والصفحات الالكترونية حتى تتجنب نشر أي مقال أو شكوى من مواطن وهذه فرصة أن نجد صفحة إلكترونية لم يصلها تأثير الشركة الهائل لفتح هذا الملف المؤجل وأغلب الظن أن القراء الأعزاء في وسائل التواصل الاجتماعي سيبدأون بالحملة . ما ندفعه من تكاليف لا نحتملها في شركة جوال هي نتاج تواطؤ النظام السياسي مع الإعلام ورأس المال نحن ضحية هؤلاء جميعا آن الأوان لوضع حد لهذا العبث فحين يغيب ممثلو الشعب فعلى الشعب انتزاع حقه وايقاف مستغليه عند حدودهم ولنبدأ بحملة تخفيض أسعار تلك الخدمة التي تمسنا جميعاً من أجلنا جميعاً ..!

ما ندفعه من تكاليف لا نحتملها في شركةجوال هي نتاج تواطؤ النظام السياسي مع الإعلام ورأس المال



يعني واضحة مؤمن سرئه عيني عينك


بس احنا بنستاهل بصراحة


لانو في خيارات تانيه متوفرة


عن نفسي شريحتي وطنيه


لان شفت خدمتها وعروضها افضل


يسلمو للنقل مؤمن


عوافي

تعبنا منها هالشركة
وفي نصب وكذب كتير
وبقولك حزم وهدايا
وللاسف بمصوا دمنا
مشكور مؤمن

شكرا لطرح الموضوع روعة وبهمنا كلنا. يسلمو

يسلموووووووووووووووووو