حتَّى مَتى أَنتَ في لهوٍ وفي لعبٍ *** والموتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِرًا فاهُ؟!
ما كلُّ ما يَتمَنَّى المرءُ يُدرِكُهُ *** رُبَّ امْرئٍ حَتْفُهُ فيما تَمنَّاهُ
أَنْصِفْ، هُدِيتَ إذا ما كُنتَ مُنْتَصِفًا *** لا تَرضَ لِلناسِ شيئاً لستَ ترضاهُ
يا رُبَّ يوْمٍ: أَتتْ بُشراهُ مُقْبِلةً *** ثمَّ اسْتَحالت بصَوتِ النَّعْيِ بُشْراهُ
لا تَحقِرَنَّ منَ المعروف أَصغَرهُ، *** أَحْسِنْ، فعاقِبَةُ الإحسانِ حُسْناهُ
وكُلُّ أَمرٍ لهُ لا بُدَّ عاقِبَةٌ *** وخَيْرُ أَمرِكَ ما أَحمدتَ عُقباهُ
نَلهو وللمَوت مُمسانا ومُصبَحُنا *** مَن لمْ يُصبِّحْهُ وَجْهُ الموتِ مَسَّاهُ
ما أَقرَبَ الموتَ في الدُّنيا وأَبعَدَهُ! *** وما أَمَرَّ جَنى الدُّنيا وأحلاهُ!
كَمْ نافَسَ المرءُ في شيءٍ وكابَدَ فِيـ *** ــهِ الناسَ ثُمَّ مضَى عنهُ وخَلاهُ!