04-02-2015
|
|
نزار قباني ، مما راق لي ' تجيئين .. أو لا تجيئين..
إن القضية لا تستحق الوقوف لديها طويلاً..
ولا تستحق الغضب..
لقد أصبح الماء مثل الخشب
لقد أصبح الماء مثل الخشب
وكل النساء اللواتي دخلن حياتي
أتين.. ورحن.. بغير سبب!! ، أميرتي: إذا معا رقصنا
على الشموع لحننا الأثيرا
وحول البيان في ثوان
وجودنا أشعة ونورا
وظنك الجميع في ذراعي
فراشة تهم أن تطيرا
فواصلي رقصك في هدوء
واتخذي من أضلعي سريرا
وتمتمي بكل كبرياء
((يحبني… يحبني كثيرا…)) ، كل حب
هو – يا سيدتي – فِعل رُقي
فأحبيني ..
أحبيني ..
أحبيني ..
لأزداد رُقيا !! .. ، لا يمكن توقيتك ..
أو تعريفك ..
أو تصنيفك ..
أو تصويرك كباقي النساء
أنت فراشة خرافية تطير خارج الأزمنة … ، نحن جميلان … بهذا الزمن القبيح
وزهرتا بنفسج في مدن الصفيح
وجدولا ماء . . بهذا الزمن الشحيح
أجمل ما في حبنا
أننا نبحر عكس الريح . . . . ، أنت اللغة التي
يتغير عدد أحرفها ، كل يوم .
وتتغير جذورها .. ومشتقاتها ..
وطريقة إعرابها..
كل يوم … ، سيَّدتي في هذا الدفتر
تجدينَ ألوفَ الكلماتِ
الأبيضَ منها.. والأحمَر
الأزرقَ منها.. والأصفَر
لكنَّكِ.. ياقمري الأخضَر
أحلى من كلَّ الكلماتِ
أكبرُ من كُلَّ الكلماتِ.. ،
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات ، إذهب..
إذا أتعبك البقاء..
فالأرض فيها العطر والنساء..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..
فعد إلى قلبي متى تشاء..
، مما راق لي مما قرأت
|
k.hv rfhkd K llh vhr gd |