منتديات بنات فلسطين - سيدتي .... أنتِ تخرجين

سيدتي .... أنتِ تخرجين

بقلم الكاتبة : أسماء الخالـــدي

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1427195208_757.jpg
تعملين ... تتعلمين ...
أنتِ تخرجين من البيت لحاجة تقضينها....
نحن نتطور كمجتمع محافظ له عادات وتقاليد ودين نحن نواجه عولمة وانفتاح في الفكر لدخول التكنولوجيا وثقافات أخرى علينا ولكن....
أنتي كامرأة بعدما كان البيت يلازمك قبل سنين أنتي تخرجين للعمل وطلب العلم فأنتي الأن لك مكانة في المجتمع بعدما كنت لا شيء أصبحتي شيء مهم وركن في المجتمع فأصبحتي الطالبة والمعلمة والمديرة والطبيبة والصحفية والخ.. تتعاملين مع الذكور جميعا مع المدير والدكتور ودكتور الجامعة حتى مع زملاء العمل ما يندرك هنا أمامي شيء كبير أنتي بطيبتك وبضحكتك بتعاملك الحسن مع الجميع تتعاملين أحيانا ولا تلاحظين من الودودية الموجودة في المكان تنسين وتشعرين أنك بالبيت أو مع صديقاتك تأتي هنا الدردشات والصداقات والزمالة ...هو يأخذ رقم الجوال وحسابك الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي بصفة الزمالة وأنه بينكم عمل أحيانا تضطرين للسهر معه حتى تكملين العمل أحيانا عمل وأحيانا أخرى يتعدى للدردشات فتكملينها في البيت رغم وجود أب يثق بك وزوج وكونك طالبة تتوددين
لدكتور الجامعة حتى لا يضيع منكي علامات وانكي تقولي دكتور الجامعة ليس إلا او زميل بالعمل وأيضا زميل ليس إلا
وهنا تصنفين برأي :

تحسين بزعزعة إن كنتي زوجة و إختلاف في التعامل ما بين زميل العمل وزوجك فتحبين العمل أكثر وتقصرين بزوجك وتقضين وقت أطول في العمل تنفسين عن هذه الزعزعة
النقص والوصول للكمال تحسين بالنقص وتردين الاكتمال فأنتي ما تألفين هذه الودية في البيت فتجدينها مع زميل العمل أو المدير فتتعدى الدردشات شؤن العمل لغير ذلك أحيانا تدخلينهم في البيت وشؤنه
هناك نوع أخر غريب ومثير للجدل وجدته في البنات أن هناك بعضكم يتحدثن مع أكثر من زميل وأكثر من شخص ويأخذ رقمك وحسابك على مواقع التواصل الإجتماعي فيكون عندك عدد كبير من الأصدقاء الذكور بدافع الزمالة ولا اريد ان اخوض في ذلك أكثر
وهناك صنف اخر منك مظلوم فيظلم الذكور تواعدين أكثر من شخص فتنجحين في عملك ولكنك تنتقمين لنفسك لأن الذكر ظلمك إن كان أبيك أو طليقك أو أكثر

العاهة المجتمعية هذا ما أطلقه على هذه الحالة وما وصلنا إليه كوننا مجتمع محافظ للأسف انتي تزعزعين الثقة المعطاة لك بدافع الودية أو أنه لا شيء تتحدثينه يوجب الحرام أو يؤذي أحد ولكن دعينا نتطرق للحقيقة أنتي تكذبين وما لا تعلمينه أنك تتسبين بالمشاكل لك ولغيرك
نصيحتي لك:
إلتزمي بأدابك بضحكاتك العالية حاولي أن تخفضيها وديتك الزائدة لزملاء العمل قلليها لا تضعي فكرة انها لم تعد تفرق معك قد تكون عندك ولكن حريتك تقف عند حرية الأخرين في مجتعمنا هناك شيء متداول ونحن نعلمه الذكر ذكر ولكن العاتق العاتق يدور عليكي أنتي كإمرأة ركن في المجتمع اجعلي العمل للعمل فأنتي لا تأخذي أباك أزوجك أو أولادك للعمل ولكنك للأسف تأخذين زميلك للبيت وتدخلينه إلى عالمك الشخصي لاتتعدى دردشاتك خارج العمل حاولي أن تضبطي نفسك أن تلتزمي بتربيتك أن تتخلقي بدينك فالضحكة خضوع في الصوت وإعطاء المجال للذكر بمعنى أنك سهلة المنال فأنتي بنظره لا تكبرين بل تصغرين بنظره يواجهني هنا قول أحلام مستغانمي أن المرأة كالباب فمنها ما تتركه مفتوحا ومنها من تتركه مواربا ما بين ذلك وذلك ومنها ما تغلق وتضع المفتاح تحت عتبة الباب وتعلم من تريد عن مكانه ومنها من توصد الباب عليها
انتي ملكة فلا تخسري عرشك ومكانتك تكلمي بحدود ابتسمي بحدود بحدود الدين ولا تتعديها ولا تكوني سببا للمشاكل وصنعي لنفسك سمعة فأنتي كالزجاج إذا كسرتي تتصلحين ولكنك ستبقين مشوهة وتؤذين غيرك ليس الإنفتاح والحرية أن تتعديها ولكن ثقتنا بك كإمرأة خارجة من البيت أن تحسنين الصنع تكوني جميلة بأخلاقك وضني بك جميل..