الخرافة و الأسطورة في حياة الأطفال

إن تأثير القصص التي تلقى على الأطفال في صغرهم؛ تتميز باحتوائها على الصراع بين الخير و الشر.

و تتضمن أشخاصا عاديين، و مخلوقات عجيبة: من الجن، و العفاريت، و الغيلان، و الوحوش و غيرها؛ و هي كائنات كثيرا ما تتشابه في أوصافها و سلوكها في النص الأصلي؛ أما في النص المقتبس للأطفال؛ فهي تتميز بالشكل المخيف، و القوة الهائلة.

و امتد ذلك إلى ما يقدم للأطفال من قصص تسليهم، و تبهجهم، و تزودهم بأدوات معرفية تساعدهم على التخلص مما قد يتعرضون له من مواقف محرجة في مستقبلهم.

و قد تتلون هذة الكائنات التي تشكل هذا العالم الخرافي للأطفال؛ فتتحول إلى قوة كامنة على شكل أدوات سحرية؛ مانحة للأطفال الخير و الأمل.

و المغزى التربوي المتوخى من ذلك كله؛ هو الإشادة بالقيم الإيجابية، و المكافأة على التمسك بها، و في الوقت نفسه إبعاد الأطفال عن المعايير السلبية.

هنا يجب على الوالدين أخذ الحيطة عند رواية أي قصة للأطفال، و ضرورة الالتزام بالأسلوب العلمي في التعامل معهم، و بالشكل الذي يفسح المجال للطفل أمام خياله؛ ليتوسع، و ينفتح على العالم وفق الأسس الصحيحة و السليمة.