منتديات بنات فلسطين - أنا مع المقاطعة ... ولكن ضد الهمجيه !!

رام الله- وطن للأنباء- إبراهيم عنقاوي: أثار إتلاف شاحنة محملة بمنتجات الألبان والحليب من شركة "تنوفا" الإسرائيلية، على دوار المنارة وسط رام الله، مساء الاثنين، جدلاً بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الطريقة التي تمت فيها عملية الإتلاف.
وأجمعت غالبية التعليقات على ضرورة المقاطعة والمصادرة لهذه المنتجات، إلا أن طريقة إتلافها لاقت معارضة شديدة بين كثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، إذ اقترح البعض بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بدل إتلافها، بينما دعا بعض مستخدمي "فيسبوك" إلى مقاطعة الوكلاء الذين يقومون باستيراد هذه المنتجات.
كما طالبت بعض التعليقات بمقاطعة الاحتلال بكل منتجاته وأطرافه، سواء اقتصاديا أو التنسيق الأمني أو بطاقات (vip)، وأن تكون بقرار وإجماع وطني وليس رد فعل على حجز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية.
وكان رئيس اللجنة الوطنية العليا لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية محمود العالول، أعلن في التاسع من الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة مقاطعة للبضائع الإسرائيلية، ردًا على قيام سلطة الاحتلال بمنع تحويل أموال الضرائب الفلسطينية منذ نحو شهرين، بحيث تشمل ست شركات إسرائيلية، هي "أوسم، عليت، تنوفا، شتراوس، بريجات، يعصورا"، بالإضافة إلى الفواكه الإسرائيلية التي لها بديل فلسطيني.
وقال وزير الزراعة السابق، وليد عساف المعروف بدعمه ونشاطه في حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، إن عملية الإتلاف بالأمس كانت خطوة لا بد منها للتجار الذين تحدوا قرار الحملة الوطنية وأصبحوا سماسرة للمنتجات الإسرائيلية لكسر القرار الوطني.
ووصف عساف في اتصال هاتفي مع وطن للأنباء، عملية الإتلاف ، بأنها خطوة قاسية ومؤلمة، لكنه أكد على ضرورة أن تصل الرسالة لإسرائيل أن حركة فتح والسلطة والشعب الفلسطيني مصرون على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وأشار إلى أن غالبية التجار وأصحاب المحلات التجارية ملتزمون بالقرار، إلا عدد قليل منهم لم يلتزم.
وفند عساف مزاعم التجار الذي قالوا إن إيقاف الاستيراد من الجانب الإسرائيلي يتسبب بخسائر كبيرة لهم، موضحاً أنه بإمكان مستوردي المنتجات الإسرائيلية توفير بديل لها من المنتجات الوطنية أو المستوردة من الخارج.
وأعتبر أن قرار المقاطعة "معاملة بالمثل"، رداً على حجز إسرائيل لأموال الضرائب، لكنه أكد على ضرورة أن تكون شاملة ودائمة وليست مرحلية رغم أهميتها في المرحلة الحالية.
وبيّن أن الإنتاج المحلي من الحليب والألبان يبلغ 25%، بينما يتم استيراد 75% من إسرائيل والخارج، لكنه أكد أنه إذا تم توفير الإنتاج بالكامل محلياً سيتم توفير فرصة عمل لقرابة 35 ألف مربي أبقار جديد، ونحو 15 ألف فرصة عمل جديدة في شركات ومصانع الحليب والألبان الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة خليل رزق لـ وطن للأنباء، إنه تم التواصل مع الغرفة التجارية في بيت لحم، لإبلاغ وكيل شركة "تنوفا" المسجل لديها، بضرورة الالتزام بقرار الحملة ووقف استيراد المنتجات.
وفيما يتعلق بعملية الإتلاف، أكد رزق على موقفه الثابت والمؤيد للمقاطعة، لكنه دعا لضرورة دراسة آلية الإتلاف والتعامل مع البضائع المصادرة بطريقة غير مبالغ فيها.
واشتكى التاجر حازم معالي من الطريقة التي تمت فيها عملية المصادرة والإتلاف لبضائعه أمس، وتعرضه للتهديد بالسلاح والاعتداء عليه بالضرب، وفق ما قال لـ وطن للأنباء.
وقال معالي إنه تم إيقاف الشاحنة المحملة بالبضائع في منطقة رام الله التحتا، والاعتداء عليه واثنين من أشقائه وموظف يعمل لدى شركته، بينما تم تهديد سائق الشاحنة بالسلاح، وإجباره على اقتيادها إلى دوار المنارة وسط المدينة.
وبرر استمراره في توزيع المنتج الإسرائيلي، بأن لديه شركة كبيرة مسجلة لدى وزارة الاقتصاد الوطني وبها 1500 عامل وموظف، بحاجة لرواتب ونفقات، وأن عملية إيقافها سيتسبب بخسائر كبيرة.
وطالب أن يكون تنفيذ القرار بطريقة حضارية وعلى جميع التجار والشركات وليس بشكل انتقائي، وفق قوله.
وأوضح معالي أن خسائره بلغت بالأمس ما بين (60- 90) ألف شيقل جراء عملية الإتلاف. مؤكداً أن حملات المقاطعة خلال العدوان على غزة العام الماضي، تسببت بانخفاض نسبة توزيع منتجات "تنوفا" إلى نحو 50%.