الثلاثون بعد المائتين


قسَماتِ الوجه باسمه
و صدقِ العينين مكانٌ فارغٌ
لا يملؤهُ سواهُمــا
أنا أحتفظُ بهما في ذاكرتي
كشابٌّ لا يشيخُ
ووردةٍ لا تذبل

مثل قربكِ
لابُدَّ و أن يعتري وجودُه شوقٌ و فقدٌ
و إشتياقٌ و بُكــا
فلا تلومي القلبَ يا حبيبه
إن هو أحبَّ اللِّقا
و لا تعجبي من الحبرِ يُسطّرُ
عن القرب برغمِ المسافات
إنّهُ اندماجُ (الحالِ) و (الحال)
ليُصبحَ حالاً واحداُ يشتاقُ نصفهُ
و عنهُ لا ينفَكّ

الليله الثانيه والثلاثين بعدالثلاثمئه


كيف أبدأ ليلتي
والجمآل يحيطهآ
كلُّ المحاسن
لو نظرتَ رايتَها
الشّعرُ نهرٌ
والقوام قد إنحنى
وشفآههآ الحمراء
تُعلنُ سطوةً
من سحرها
من همزها
اوغمزها
باتَ الفؤادُ
قد اكتوى
لمسهآ حريرٌ
من سبائك فضة
أو أنه العاج
المزين بالحلى
عيناهآ برقٌ
في شتاءٍ ممطرٍ
والرّعدُ في سبكِ
القوامِ المنتقى
الصّدر منتصبً
الحضورِ كأنّهُ
ملكٌ تربَّعَ
في العروشِ
وقد طغى
إنْ أقبلت كالعطر
تنشر فوحها
مملوءةٌ بالذوقِ
تُذهلُ منْ رأى
إنْ قلتُ فيها الشّعر
أنقصُ وصفَها
هي كلُّ شيءٍ
في الجمالِ
هي النقآءُ
إذا التقى