منتديات بنات فلسطين - لما وصلنا الي هنا ؟؟

احيانا ترغب ببعضا من النسيان , بالعودة قليلا للوارء وان تغير بعضا مما كان , وكم هي صعبة العودة للماضي بل مستحيلة , تبقى تتخبط في دروب الحياة ولا تجد طريق النجاة وتبقى تبحث ولا تجد العون ..

تطلب المساعدة من هذا وذاك وترجو الرحمة من البشر , ولأجل منصب او وظيفة ربما تتخلى عن بعضا من كرامتك او الاخلاق !!

انت انسان تائه ضائع بلا أي درب نجاة , وكل هذا لماذا ؟؟ لانك علقت حياتك بالعباد وليس برب العباد ..

احمق كبير انت عندما طلبت الرحمة من عبد فقير مثلك وتناسيت رب العباد الكريم الرزاق الذي ان طلبته لن يخيب لك رجاء ..

دوما نحن نتناسي ان من في السماء قادر على ان يشفي جميع الجروح ويطيب القلوب ويغفر الذنوب .. ونظل نجري وراء هذه الدنيا الفانية الزائلة التي ليس لها بقاء ..

نبيع الذات والاخلاق وربما الابناء والشرف لأجل دنيا لا تساوي جناح ذبابة عند رب العباد نتناسى جنان اعدت للمتقين والمقيمين الليل بالتهجد والدعاء ..

لا عذر لنا ولا حجة .. فقد جاءنا خير الانام ووضعنا على طريق الصواب , دلنا كيف الطريق لراحة البال وكيف يطمئن الفؤاد , وكيف نضمد الجروح بذكر الله ..

هو ذكر الله يا اخوة الدواء لكل داء , الشافي لكل جراح , المفرج عن كل الكربات والميسر لكل شقاء ..

ما بالنا غفلنا عن ذلك وغرقنا بالملذات كانما هذه هي دار البقاء لا الفناء !!

لما ابتعدنا عن كتاب الله وشريعة رسوله , لما سمحنا لأنفسنا بأن نشوه سيرة الاسلام ونضيع مبادئه , لما سمحنا للغرب بإن يتقدم علينا ويدعونا بالجهلاء !!

لما اصبحنا تافهين بلا هدف بلا وعي بلا عقل نسير كالدواب مسيرين بلا ادنى تفكير , نبكي خيبات الحب ولا نبكي غضب الرب !!

نبالي بالحبيب ولا نبالي برب الكون .. نغفل عن تعبده ولا نغفل عن معصيته !!

نبتكر الف طريقة لاغضابه ونغفل عن ابسط الطرق لإرضائه .. ويل علينا وعلى حالنا ويل علينا الي اين وصلنا والي اين وصل بنا المطاف ؟؟
ويل عليكِ يا امة محمد من عذاب القبر والنار , كيف اضعتِ تعاليم رسول الله ؟؟
كفااكم يا اهل الاسلام عبثا بالتشريعات وتلويثا للمعتقدات , فوالله ما يصح منا هذه الأفعال ونحن امة الاسلام , اين انتم من زمان حين كان الاسلام اساس الرقي والنهضة وقيام الحضارات !
لما تنازلتم عن الكرامة والشهامة وشيم الكرماء , لما هانت عليكم انفسكم وهان عليكم الاسلام !!

واقع يبكي قلبي وتدمع له عيناي , حين اقرأ سير القدماء واحيا الماضي كأنه الان فأحن لحظة من تلك اللحظات اعيشها في هذا الواقع الملئ بالسواد .. فادرك ان هذا محال فينتاب قلبي غصة تؤلمه بكل النبضات ..

ولا أملك حينها غير الحسرات والبكاء على الاطلال وندب الحال ...