ﻭﻗﻄﻒ ﺯﻫﺮ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ .. ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ، |
 

ﻭﻗﻄﻒ ﺯﻫﺮ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ .. ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،
|~

ﻋﺎﺩﺕ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻂ
ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪ ، ﻛﻴﻒ ﻏﺮﻕ ﺑﺪﻣﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﻮﺟﻊ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﻦ ..
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ ﻭﻗﻊ
ﺫﻛﺮﺍﻫﺎ .. ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻭ ﻫﻮ
ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ﻭ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ
ﺗﺤﻴﻚ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ . ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ
ﻓﺘﺎﻩ ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻃﻔﻼ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ .. ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ
ﻭﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺑﻼ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺗﻬﺎﻭﻯ
ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺃﻟﻘﺘﻪ
ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ...
ﺃﻧﺘﺸﺮﺕ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺑﺎﻻﻧﺤﺎﺀ
ﻭﻋﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﺃﻩ ﻭﻟﻢ
ﺗﺴﻤﻊ ﻟﺼﺪﻯ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻴﺐ ، ﺻﺮﺧﺖ
ﺑﺤﺮﻗﺔ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﺟﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﻗﺮﻩ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺍﺍﺍﺍﻩ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺼﻮﺕ
ﺧﺎﻓﺖ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺴﺖ
ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻏﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻳﻠﻔﻆ ﺃﺧﺮ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻭﺗﻌﻠﻮﻩ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻷﻧﻴﻦ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻪ : ﻻ ﺗﻤﺖ ﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﻤﺖ ﻗﻢ
ﻛﻔﺎﻙ ﺗﻤﺜﻴﻞ ..
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﺭﻏﻢ
ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻷﻧﻴﻦ ﻭ ﻫﻤﺲ
ﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ : ﺃﺣﺒﻚ ﻭ ﺳﺄﻻﻗﻴﻚ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺤﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺃﻫﺘﻤﻲ
ﺑﻬﺎ .. ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺑﻨﻮﻡ ﺃﺑﺪﻱ ..
ﻵ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﻗﻢ ﻫﻴﺎ .. ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺟﺜﺘﻪ ﻭ
ﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﺗﺴﺘﺠﺪﻳﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ..
ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻪ ﻷﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ !!
ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻴﻒ
ﺃﺑﻌﺪﻭﻫﺎ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ
ﻭﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ..
ﻣﺂ ﺃﻗﺴﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﻗﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ..
ﻫﻲ ﺗﺸﺘﺎﻗﻪ ﺑﺠﻨﻮﻥ .. ﺗﺸﺘﺎﻕ ﻷﻥ ﺗﻀﻤﻪ
ﻭﻟﻌﻄﺮ ﺃﻧﻔﺂﺳﻪ ﻭﻟﺪﻑﺀ ﺻﻮﺗﻪ ..
ﻳﺘﺒﻊ ..

كلمات رائعة
يسلموووووووو

آهلآ و سهلآ حنان

نورتي

موجعةَُ خاصه انها مقتبسه عن واقع
عاشه الكثير في فلسطين وفي غزة بالتحديد
في الحربين الاخيرةَ التي عاشتها غزة
وفيها اصعب مما في قصتكَُ ايضا، رائعةَُ بكل الصدق
بانتظار البقيةَ ي رائعةَُ ..

سلمت يداكي

معك حق محمود

هيك قصص صار متلها كتير وان ما كان ابشع

انرت ي انيق

ملكة الحرف

اهلا وسهلا

نورتي