منتديات بنات فلسطين - معاناه اهالي غزة والرقم "6"

عاني المجتمع الفلسطيني منذ بداية سنوات الحصار على قطاع غزة من عدة أزمات ,أبرزها أزمة الكهرباء , وجداولها المتغيرة على مدار الأعوام الثمانية السابقة.

تتأرجح الأمور بين زيادة ونقصان في العدد ولكن في النهاية يتقر الأمر على الرقم 6 "six".

الكهرباء

سيل التصريحات حول تحديد جدول الكهرباء المتغير وفقا لتوريد كميات الوقود "اعلاميا" وفي الحقيقة "سياسيا" أربك المواطنين الغزيين وغير كل معالم حياتهم وأصبح الخبر الأكثر بحثا على موقع التواصل الاجتماعي "google" والشاغل الأول لحياة المواطنين.

من 8 ساعات قطع و16 وصل الى 8قطع مقابل 8 وصل الى 6وصل والباقي قطع ووصلت في بعض الأحياء الى قطع لمدة أيام وهذا ما شهده المواطن الغزي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة ,وفي مرحلة التحسن وصلت الكهرباء من ساعتين الى أربع ساعات وصل ما بعد الحرب.

منذ التصعيد الاعلامي بين حركتي فتح وحماس وارتفاع وتيرة المناكفات السياسية وتوجيه الاتهامات للحكومة الفلسطينية واتهامها بالقصور تأرجح جدول الكهرباء بين 6 و8 ساعات وصل وقطع ليستقر على 6 ساعات وصل و12 قطع.

الراتب 60%

لم يقتصر الأمر على الرقم six في جدول الكهرباء فحسب بل استمر رمزا للمعاناة حتى وصل الى آلام المواطنين ومعاناتهم الأساسية في استلام رواتبهم.

وفي الوقت التي أعلنت فيه الحكومة الاسرائيلية عن عدم تحويل أموال المقاصة الى السلطة الوطنية الفلسطينية واعلان السلطة عن عدم تمكنها من صرف الرواتب ,رأت الحكومة الفلسطينية أن تعمل على صرف 60% " sixty" من قيمة رواتب الموظفين ,ووعدت أن تصرف الباقي في الوقت التي ستفرج فيه حكومة الاحتلال عن اموال المقاصة.

"6" الغاز

أصبح الرقم 6 رمز من رموز المعاناة الفلسطينية واقترن بكل أزمة مرت بها البلد بدءا من جدول الكهرباء ومرورا برواتب الموظفين حتي أزمة غاز الطهي ,ومع اشتداد أزمة غاز الطهي اقترحت الحكومة الفلسطينية ان يتم تعبئة أسطوانة الغاز الواحدة فقط 6 "six" كيلو .

يبدو أن أزمة الرقم 6 " ستلقي على كافة مناحي الحياة الفلسطينية وسيبقى الرقم ذاته مرهون بكل أزمة يمر بها العالم حتى أن حياة الانسان الشخصية والعلمية والعملية مرتبطة بذات الرقم فبداية العالم الدراسي المدرسي للأطفال يبد بـ "six" وخروج الرجل على المعاش ينتهي بـ 60