
هناك فكرة مفادها أن بعض الصيادين القدامى استخدموا الأسود لاصطياد الحيوانات البرية قبل أن يتحول الأسد بالفعل إلى مطارد طبيعي لها. وبالرغم من عدم وجود دليل كاف، إلا أن هناك بعض الأدلة الظرفية، في شكل علامات على جثة ماموث شابة.
وقد وجد أفراد قبيلة يوكاغر هذه الجثة على ساحل منطقة تسمى أوياغوسكي يار في ياقوتيا عام 2009، وأطلق عليها اسم يوكا نسبة لمكتشفيها، وكان جلدها وبعض من الفراء الأشقر الأشبه للون الفراولة بحالة جيدة، وكذلك كانت هناك الكثير من العضلات والأربطة المحنطة، وعلى غير العادة، كان جذعها سليماً.
وتشير الأبحاث إلى أن عمر الحيوان كان يتراوح ما بين 8 إلى 10 أعوام عند موته، ولا يبلغ طوله أكثر من 165 سم، وهو حيوان طويل القامة عند الكتفين، وكان يعيش قبل 39 ألف عام.
وقبل الاكتشاف، لم يعرف أحد ما هو الماموث مثل ما نعرفه في هذه المرحلة من التطور. وقد أصيب الباحثون بالدهشة لرؤية بدايات أنياب لم تتحلل بعد داخل الجلد.
وكانت هناك جروح في ماموث اليوكا وخدوش تشير إلى تعرضها لهجوم من حيوان مفترس كبير، ربما يكون أسد الكهف، قبل موتها بفترة وجيزة.
ومع ذلك، يعتقد أن هذه الجروح لم تكن غائرة بما يكفي لإحداث الوفاة. وفي الوقت نفسه، هناك جروح متكررة وبنمط يوحي أنها بفعل أدوات بشرية.
لذلك فقد يرى دانيال فيشر من جامعة ميشيغان في ولاية آن أربور أن العلامات التي يعتقد أنها من صنع الإنسان قد تعود لصيادي الحيوانات الذين ابتعدوا عن استخدام الأسود لتفادي موت الفريسة، وهناك برهان سابق على ذلك: لا يزال أفراد قبيلة دوربو في كينيا يحصلون على اللحم عن طريق سرقة فرائس الأسود.
وإذا ثبت أن هذه العلامات تعود للصيادين، فسيكون ذلك أول دليل على مدى التفاعل بين الانسان القديم وحيوان الماموث في هذا الجزء من العالم، مع أن العلامات جاءت على خلاف أي من أدوات الصيد المعروفة في العصر الحجري، ولذلك يعتقد باحثون آخرون أنها قد حدثت في الآونة الأخيرة.
e,v hgd,;hyv (fds,k hgd,;hyv)K;,gdlhKlEiv hgsdgdvd;hkK hgd,;h >>juhg, kjuvt ugn wthjik ,;dt jl h;jahtik