صور-100 ألف مواطن غزي بلا منازل في هذا الشتاء
 

حالٌ لم يتخيله بشر، مُوقد نار وبعض الأكوام الرملية وأطفال تحت غطاء مثقل بالهُموم، ورجالٌ يحاولون إصلاح أسقف بعض الكرافانات التي تآكلت بسبب الامطار التي تساقطت عليها في منخفضات سابقة، وفني صيانة كهرباء يتجول متبرعاً لإصلاح خلل بعض الكرفانات التي أصبحت السكن الرسمي لمشردي الحرب الأخيرة.

أكثر من 100 ألف مواطن من سُكان قطاع غزة أصبحو بلآ مأوى حسب إحصائية الأمم المتحدة بعد الحرب الأخيرة علي قطاع غزة، بسبب تدمير منازلهم والذي بلغ عددها 42 ألف بيت.

المُواطن أبو إبراهيم النجار (36 عام) أب لثلاثة أطفال, واحدٌ ممن يسكُن داخل الكرافانات التي وزعت عليهم في خُزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة بعد هدم منزله أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة يحاول قدر المستطاع تأمين حياة دافئة بعيدة عن الخوف والبرد والمخاطر التي حولت حياته لجحيم منذ بدء الحرب علي غزة.

مراسل "دنيا الوطن" عاش للحظات مع هؤلاء المشردين في كرفانات اليأس والمأساة حيث يصف النجار لمراسلنا حياة أسرته التي تعيش الجحيم داخل تلك الكرافانات لأكثر من 4 شهور متواصلة مع زيادة الخطر على عائلته التي تحاول ان تستصرخ بصوتٍ مكلوم عن طبيعة حياتهم التي يعيشونها داخل هذه الكرافانات التي تبلغ مساحتها 30 متر مربع بداخل دورة مياه لا تصلح للاستخدام الآدمي ناهيك عن الأمراض المتوقع إنتشارها نتيجة عدم تأسيس بنية تحتية لتصريف مياه الصرف الصحي .

المنخفض زاد الخطر والازمة

وسرد المواطن النجار تفاصيل الخطر الذي يحل به وبأسرته طيلة الوقت فتارة أسلاك الكهرباء "المعراة" التي تصل للكرافانات، وتارة اخرى خطر المنخفض الجوي المتوقع أن يكون الأسوأ على سُكان الكرفانات سيما بعد السيول والمياه التي غمرت المنطقة المنخفض الماضي.

وقال النجار لدنيا الوطن " منذ بناء الكرافانات ونحن نوجه النداء والمناشدة لوزارة الأشغال بضرورة تغير المكان خاصةً انها انشأت بمكان منخفض عن مستوى الارض مما يعزز من فرص تجمع المياه في محيط الكرافانات مؤكدا أن خصوصية النساء تنعدم في حياة الكرافانات وموقد النار هو المدفأة الرسمية للعائلات.

المواطنة أم محمد النجار (37 عام) تحدثت بحسرة عما اصابها من مصائب جمة نتيجة إقامتهم في بيوت (زينجو) تجلب البرد وتعدم الامن والامان في منطقة حدودية تنتشر فيها الحيوانات المفترسة وتكون درجات الحرارة منخفضة جداً الأمر الذي يفقد الأطفال والنساء الدفء وانعدام الاستقرار.

أم محمد واحدة من ضحايا "الماس" الكهربائي داخل الكرفانات قبل اشهر حيث تسرد تفاصيل نجاتها هي وثلاثة من عائلتها بعد ان صعقتهم الكهرباء داخل الكرفانة وتقول " المنخفض الماضي كنت أحاول ان أخرج المياه من الكرفانة انا وثلاثة من الجيران ففاجأتنا صعقة كهربائية نتيجة الأسلاك المعراه مما تسبب بدخولي في غيبوبة لساعة ونجوت من الموت بأعجوبة".

وواصلت ام محمد قولها " منذ ان سكنا هُنا بعد ان كان لنا منزل مساحته 350 متر مربع شاءت الاقدار ان اسكن انا وعائلتي داخل 30 متر وعندما يحل المساء نشعل موقد النار بعد أن نجلب بعض الأخشاب من أثاث منزلنا المدمر ونحاول التدفئة والتخفيف عن اطفالي الاربعة اللذين لم يعودوا يتذوقوا طعم طفولتهم .

وناشدت المواطنة ام محمد كافة المعنين بضرورة الإسراع بإعادة الإعمار وان يقفوا الوزراء عند مسؤولياتهم تجاه النازحين وممن تبقى بالعراء .

وتشهد الأراضي الفلسطينية أجواء عاصفة وماطرة قد تمتد للأسبوع القادمة مع تفاقم الأزمات على أبناء القطاع والتي كان أشدها انقطاع الكهرباء وغياب اي مساعدة حكومية للمشردين الذين هدمت بيوتهم في الحرب الأخيرة.
تصوير: عبد زقوت
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317496.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317497.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317498.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317499.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317500.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317501.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317502.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317503.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317504.jpg
http://images.alwatanvoice.com/news/...3910317506.jpg

الله يحميهم ويعينهم ع هيكآ حال
احنا ف بيوتنآ ومجمدين من البرد
ف كيف هم ، ومين يحس فيهم بس
غير الله ..

لا حول ولا قوة إلا بالله

هذه نتائج الحرب




مشكور لنقلك مؤمن

لاحول ولا قوة الا بالله
ربي معهم يارب
مشكور مؤمن

الله يعين الجميع .
ويحماهم الباري
.
يسلمو ع النقل