12-29-2014
|
|
شباب الإسلام - لهاشم الرفاعي '
مـلـكـنـا هذه الدنيا قروناوأخـضـعـها جُدودٌ خالدوناوسـطّـرنا صحائفَ من ضياءٍفـمـا نسيَ الزمانُ ولا نسيناحـمـلـنـاها سيوفاً لامعاتٍغـداةَ الـرَّوعِ تـأبى أنْ تليناإذا خـرجتْ من الأغمادِ يوماًرأيـت الـهـولَ والفتْحَ المبيناوكـنَّـا حـيـنَ يأخذنا ولِيٌّبـطـغـيانٍ ندوسُ له الجبيناتـفـيـض قلوبُنا بالهدي بأساًفـما نغضي عن الظلمِ الجفوناومـا فـتئ الزمانُ يدورُ حتىمـضـى بـالمجدِ قومٌ آخروناوأصبحَ لا يرى في الركب قوميوقـد عـاشـوا أئـمته سنيناوآلَـمـنـي وآلَـمَ كلّ حُرٍّسـؤالُ الـدهرِ أين المسلمونا؟تـرى هـل يرجع الماضي فإنيأذوب لـذلـك الماضي حنينابـنـينا حقبةً في الأرض ملكاًيُـدعِّـمـه شـبابٌ طامحوناشـبـابٌ ذلّـلوا سبلَ المعاليومـا عرفوا سوى الإسلام ديناتـعـهَّـدهـم فـأنبتهم نباتاًكـريـماً طابَ في الدنيا غصوناهـمُ وردوا الحياضَ مباركاتفـسـالـتْ عندهم ماءً معيناإذا شـهدوا الوغى كانوا كماةًيـدكّـونَ الـمعاقلَ والحصوناوإن جـنَّ الـمساءُ فلا تراهممـن الإشـفـاق إلا ساجديناشـبـاب لَـم تـحطّمه اللياليولـم يُـسلِم إلى الخصمِ العريناولَـم تـشهدهُمُ الأقداحُ يوماًوقـد مـلأوا نواديهم مُجوناومـا عـرفوا الأغاني مائعاتٍولـكـن الـعلا صيغتْ لحوناوقـد دانـوا بأعظُمهم نضالاًوعـلـمـاً لا بأجرئهم عيونافـيـتّـحـدون أخلاقاً عِذاباًويـأتـلـفـون مُجتمعاً رزينافـمـا عرف الخلاعةَ في بناتٍولا عـرف الـتخنّث في بنيناولَـم يـتـشدقوا بقشورِ علْمٍولَـم يـتـقلّبوا في الملحديناولَـم يـتـبجّحوا في كل أمرٍخـطـيـر كي يقالَ مثقفوناكـذلك أخرج الإسلام قوميشـبـابـاً مـخلصاً حرّاً أميناوعـلـمه الكرامة كيف تبنىفـيـأبـى أن يُـقيَّد أو يهونادعـونـي مـن أمانٍ كاذباتٍفـلـم أجـد الـمنى إلا ظنوناوهـاتـوا لـي من الإيمانِ نوراًوقـوّوا بـيـن جـنبيَّ اليقيناأمـدُّ يـدي فأنتزع الرواسيوأبـنـي الـمجد مؤتلفاً مكينا
|
afhf hgYsghl - gihal hgvthud |