12-26-2014
|
|
أتراها قررت الصواب ؟؟ قصة قصيرة بقلمي ' في ليلة حالكة الظلام حادثها .. اجابت ودقات قلبها تتسارع حبا .. كيف لا وهو الذي ادمنته روحها عشقا منذ البداية وما اجمل تلك البداية .. أجابت بصوت يرجف :مساء الخير.. فأجابها : أحبك وأزيد عليها مئات المرات .. سقط الهاتف من يدها لم تكن تتوقع مثل هذا الرد .. وهو على الخط يتسائل اين ذهبت وهي مذهولة من وقع ما سمعت ,, شعرت بأن روحها صعدت للسماء فرحا .. تسارع نبضها .. ثم تداركت نفسها وامسكت الهاتف .. سمعت صوته يسألها : أين أنتِ ؟؟ فأجابته : انا هنا .. فقال : أحبك هل هي كلمة تجعلك تهربين ؟؟ فأجابت : بل هي كلمة تجعلني أطير فرحا.. فقال لها :أأعتبر هذا قبولا لحبي .؟ فاجابته بالقبول وأغلقت الهاتف .. جلست بجوار النافذة تنظر للقمر وقلبها يكاد يذوب عشقا .. رأته فارسا قادما على حصان .. لم تكن تعلم بأن الذي احبته روحها يبادلها الاحساس .. مرت ليالي بعد تلك الليلة باتت تحادثه بكل وقت .. أدمنته أكثر مما قبل .. أصبح كل حياتها .. تغفو على صوته وتستيقظ عليه .. كانت تحيا حلم وردي الالوان .. هي رغم جسدها الشاب كانت كالطفلة بتفكيرها وافعالها وحركاتها فكان حبها له صادق برئي طفولي .. احبته لدرجة انها ارادت امتلاكه لها وحدها .. بعد مرور ما يقارب الشهرين على اعترافه لها بحبه بدأ يتغير .. بدأ يهمل ويفتعل المشاكل من أتفه الأمور .. لم يكن يراعي شعورها .. بات لا يبالي لها ان رضت او لا .. وبات يجرحها بكلماته وافعاله وبروده .. دوما كانت دموعها الملجأ الذي تهرب اليه .. تضع وجها في الوسادة وتبدأ بالبكاء وقلبها مفطور .. تتسأل دوما .. أهذا الذي أحببته ؟؟ لما تغير ؟؟ ام انه كان هكذا منذ البداية وانا التي كنت عمياء ؟؟ وعلي الدوام كانت تتجرع خيباتها منه لانها تحبه .. فتقبل اعذاره وتعود تحادثه من جديد .. ليعود ويكرر نفس الاخطاء مرة اخرى ويُسقط دموعها كالشلال .. مضت الايام وتلك الوردة اليانعة بدأت بالذبول ..الجميع لاحظ ذلك .. أختفت ضحكتها وأصبحت أكثر هدوء لا مبالية دوما تنظر في الافق بعينان قد أمتلئت بالشرود .. بدأ الذبول يظهر علي وجهها وجسدها .. دوما متعبة وتُبيكها أتفه الامور ..باتت حساسة أكثر مما قبل .. دوما كانت تعاتبه تهمس له بما يدايقها منه .. يستمع لها قليلا ثم يعود لماكان .. أخبرته انه لو كان يحبها فيستغير لاجلها .. وكم كانت اجابته قاسية حين اخبرها .. بانه لن يتغير لاجل أي انسان حتى لو كانت هي !! وحين اخبرها ان تتغير هي وتصبح مثله .. عذرا !! ولكن كيف لذلك الملاك ان يتغير ؟؟ كيف لانسان مرهف الاحساس ان يصبح متلبد الشعور !! هكذا كانت تجيبه على الدوام.. وهو يكيل لها الاتهامات .. هي لم تعد تتحمل أكثر تعبت منه ومن أسلوبه .. هي حبيبته فلماذا يعاملها كأنما هي وغيرها سواء !! لماذا لا يبالي بما تشعر ؟؟ لكن المأساة انها كانت تحبه رغم كل ذلك .. كلما قررت الابتعاد لم تكن تقدر ..حبها له كان اكبر من جرحه من بروده من قسوته .. على الدوام تمسكت به ولم ترد يوما ان تخسره .. فقد كان لها النبض ولكن نبض يؤلم حد الخذلان .. مضت الايام وهي وردة تذبل أكثر وأكثر .. كانت تحتاج لاهتمام فقدته ؟؟ كانتت حتاج ليد تحتضن يداها واحد يهمس لها " انا هنا معك وبقربك اتقبلك كما أنتِ" .. ولكن لا احد قال ذلك .. بقيت تتوجع وتتوجع .. وهمس لذاتها.." بماذا أخطأت حتى استحق كل هذا الوجع ؟؟ كيف يمكن ان يولد البرود وعدم الاحساس في وجود الحب !! .. هي يخبرها انه لا يملك الاحساس ؟؟ أحقا !! وان كان كذلك فكيف احبها أوليس الحب أحساس ؟؟ ام انه مجرد وقت يجب ان يملأه أحد وفقط ... دارت الايام بها حتى باتت تحن لاهتمام حتى لو من غريب .. أعتزلت البشر وتوحدت بذاتها .. حتى جاءها ذاك المجهول .. اعاد لها الضحكة .. بات يحادثها على الدوام وهي أحبت اهتمامه .. ولربما أحبته ؟؟ ولكن بداخلها كانت تتوجع .. كانت ترى فيه وجع أكبر فقد تمنت هذا الاهتمام ممن احبت .. ولكنه اهملها .. وكأنما بات لا يرأها .. وبات ذاك المجهول يقترب منها وكم كانت تحب حديثه .. حتى اخبرها بذات ليلة انه احبها ؟؟ هنا صدمت بالنهاية لم ترد ان تكون تلك الخائنة التي أحبت شخص وتخلت عنه لأجل أخر .. وقعت بحيرة لا يتصورها عقل .. باتت تتمنى لو يعود من أحبت كما احبته من قبل.. هي تكره فيه الاهمال والبرود فبالنهاية هي تحتاج الاهتمام والحب اهتمام .. هي لم تكن تريد ابدا ان تصبح خائنة .. وقررت ان تبتعد عن الجميع .. عن ذاك الحبيب الذي يسكن بداخلها .. وعن ذاك المجهول الذي احبها لذاتها .. أفتراها قررت الصواب ام ماذا !! ؟؟
25/12/2014 3:20 صباحا
|
Hjvhih rvvj hgw,hf ?? rwm rwdvm frgld |